گروه نرم افزاری آسمان

صفحه اصلی
کتابخانه
جلد اول
الجزء الأول







[مقدمات التحقیق
تقدیم [من إسماعیل محمد البشري
الحمد للّه و الصلاة و السلام علی رسول اللّه و علی آله و صحبه و من والاه أما بعد،
فإن مثل هذا الإنتاج المتمیز ثمره من ثمار نشاط البحوث المشترکۀ و التکاملیۀ و التی تمثلت فی المجموعات البحثیۀ المتخصصۀ أو
المتعددة التخصصات فمنذ انطلاق فکرة المجموعات البحثیۀ فی جامعۀ الشارقۀ و البحث العلمی فی الجامعۀ ینحی منحی المشاریع
التکاملیۀ لتعمیق الفائدة من قدرات البحث العلمی فی خدمۀ المجتمع، و إن مجموعۀ بحوث الکتاب و السنۀ من المجموعات البحثیۀ
الممیزة التی لها نشاط بحثی ملحوظ تمثل فی إصدار عدد من الکتب المؤلفۀ و المحققۀ و الموسوعات التی تصدر لأول مرة، و قد
/5 /3 - أتحفتنا مجموعۀ بحوث الکتاب و السنۀ فی ملتقی البحث العلمی الثانی و الذي عقد فی رحاب جامعۀ الشارقۀ فی الفترة 2
2006 م بأن دققت و أصدرت أضخم موسوعۀ فی علوم القرآن الکریم و هو کتاب "الزیادة و الإحسان فی علوم القرآن "و الذي طبع
لأول مرة فی عشرة مجلدات.
و ها هی تقدم إصدارا متمیزا آخر و هو کتاب نفیس فی علم القراءات لعالم من علماء القراءات المشهورین فی القرن الخامس
الهجري و هذا الإصدار هو جامع البیان فی علم القراءات لأبی عمرو الدانی المتوفی سنۀ ( 444 ه) رحمه اللّه تعالی.
و إن مثل هذه الجهود المبارکۀ لتبین بشکل عملی الفائدة المرجوة من فکرة إنشاء المجموعات البحثیۀ و التی یمکنها أن تنجز بشکل
تکاملی ما یعجز أن یقوم به باحث بمفرده.
و مثل هذه الدرة النفیسۀ من کتب القراءات التی لا یزال کثیر منها حبیس الأدراج، لتظهر لنا جلیا کم قام علماؤنا المتقدمون بخدمۀ
هذا الدین و التعریف به، فحري بالباحثین أن یستخرجوا هذه الکنوز و أن یعرفوا بهذه الجهود الکبیرة.
و إننی إذ أشکر مجموعۀ بحوث الکتاب و السنۀ علی جهودها المبارکۀ أرجو أن یکون مثل هذا الإنتاج العلمی حلقۀ أخري فی سلسلۀ
صفحۀ 13 من 333
الجهود العلمیۀ التی تخدم العلم و طلابه و تشجع البحث العلمی الرصین المبنی علی أسس و أهداف محددة.
و ختاما لا یفوتنی أن أشیر إلی أن هذه الإصدارات و الجهود المبذولۀ ترجمۀ عملیۀ لرؤیۀ صاحب السمو الشیخ الدکتور سلطان بن
محمد القاسمی عضو المجلس الأعلی للاتحاد حاکم الشارقۀ الرئیس الأعلی للجامعۀ فی أن تکون جامعۀ الشارقۀ مرآة صادقۀ لحضارة
الأمۀ تجمع بین عبق الأصالۀ و روح المعاصرة، و اللّه ولی التوفیق.
أ. د. إسماعیل محمد البشري
مدیر جامعۀ الشارقۀ
ص: 2
جامع البیان و مجموعۀ بحوث الکتاب و السنۀ [من مصطفی مسلم
الحمد للّه و الصلاة و السلام علی رسول اللّه و بعد:
فقد أنزل اللّه جل جلاله القرآن بلسان عربی مبین، و جعله شفاء و رحمۀ للمؤمنین، و نورا و ضیاء و هدي للعالمین، و تکفّل بحفظه
من التحریف و التبدیل و الزیادة و النقص علی ید المضلین، و یسر حفظه و تلاوته علی الصغیر و الکبیر و المرأة و الرجل و العرب و
العجم و أهل الحضر و البادیۀ فقال عزّ من قائل:
.[ و لقد یسّرنا القرآن للذّکر فهل من مدّکر [القمر: 17
و لقد هیأ لخدمۀ کتابه من کل جیل رجالا لا تلهیهم تجارة و لا بیع عن ذکر اللّه و تلاوة کتابه، و جعلهم أهله و خاصته، فتناقلوا قراءاته
من الصدور إلی الصدور و حرصوا علی تلقیه بنصه و لفظه کما تلقاه أمین الأرض عن أمین السماء و أدّوه إلی طلابهم کما أدّاه رسول
اللّه صلی اللّه علیه و سلم إلی أصحابه رضی اللّه عنهم. و اتصل سند المتأخرین بأسانید المتقدمین و سیبقی هذا السند ممتدا إلی أن
یرث اللّه الأرض و من علیها بإذن اللّه تعالی.
و لما کان فی مسیرة هذا الرکب المبارك حداة و هداة و أعلام و قمم تتفجر منهم ینابیع العلم و الحکمۀ یرد إلیهم الظامئون للنهل من
معینهم السلسبیل، و یصدرون إلی الآفاق لنشر القرآن و علومه، و الدعوة إلی هدایاته و العیش فی ظلاله لینالوا شرف شهادة رسول اللّه
و کان من هؤلاء الأعلام عثمان بن سعید بن عثمان بن سعید بن عمر أبو ،« خیرکم من تعلم القرآن و علمه » : صلی اللّه علیه و سلم
الإمام العلامۀ » : عمرو الدانی المتوفی سنۀ 444 ه الذي شهد له القاضی و الدانی بتفوقه فی مجال قراءات القرآن، قال عنه ابن الجزري
کان أحد الأئمۀ فی علم القرآن و روایاته و تفسیره و معانیه » : و قال عنه ابن بشکوال «.. الحافظ أستاذ الأساتیذ و شیخ مشایخ المقرئین
لم یکن فی عصره » : و قال عنه الحافظ عبد اللّه بن محمد بن خلیل ،«... و طرقه و إعرابه و جمع فی ذلک توالیف حسانا یطول تعدادها
ما رأیت شیئا إلا کتبته و لا کتبته إلا » : و کان یقول أي الدانی عن نفسه ،« و لا بعد عصره بمدد أحد یضاهیه فی حفظه و تحقیقه
.« حفظته و لا حفظته فنسیته
و من نظر فی کتبه علم مقدار الرجل و ما وهبه اللّه تعالی فیه فسبحان الفتاح العلیم و لا سیما کتاب (جامع البیان) فیما رواه فی
ثم سرد جملۀ من کتبه فی القراءات و غیرها. «1» القراءات السبع، و له کتاب التیسیر المشهور
و لقد طبع الکتاب غیر مخدوم خدمۀ تلیق بمکانۀ الکتاب العلمیۀ، ثم حقق تحقیقا علمیا فی رسائل علمیۀ بجامعۀ أم القري- مکۀ
المکرمۀ- من قبل د.
عبد المهیمن عبد السلام الطحان و طلحۀ محمد توفیق، و سامی عمر إبراهیم، و خالد علی الغامدي.
فلما وقفت مجموعۀ بحوث الکتاب و السنۀ علی هذا التحقیق العلمی الدقیق اتصلت بالمحققین و أخذت منهم الموافقۀ علی طباعته و
نشره. و لما کانت الرسائل العلمیۀ لها منهج خاص فی ترجمۀ المؤلف و بیان منهجه فی الکتاب و إجراء الموازنات بین الکتاب
صفحۀ 14 من 333
المحقق و کتب أخري فی مجال التخصص فقد أسندت المجموعۀ إلی الدکتور عمار الددو و هو مختص بالقراءات و طلبت منه
التنسیق بین قسم الدراسۀ للدارسین الأربعۀ، کما أسندت إلی أساتذة التفسیر و علوم القرآن فی قسم أصول الدین بکلیۀ الشریعۀ جامعۀ
الشارقۀ لتدقیق الرسائل و مراجعۀ تجارب الطباعۀ و هم:
-1 أ. د. أحمد عباس البدوي
-2 د. محمد عصام القضاة
-3 د. عبد اللّه الخطیب
-4 د. عفاف عبد الغفور حمید
و قد تم تحکیم الکتاب من قبل کلیۀ الدراسات العلیا و البحث العلمی ثم دفع به إلی المطبعۀ و ها هو یخرج الآن بهذه الحلۀ القشیبۀ، و
قد نال العنایۀ و الاهتمام ما یلیق بجلالۀ قدر الإمام أبی عمرو الدانی و مکانۀ کتابه جامع البیان فی القراءات السبع، و هو الإصدار الثانی
لمجموعۀ بحوث الکتاب و السنۀ و نسأل اللّه سبحانه و تعالی أن یأخذ بأیدینا بإصدارات أخري و هی تحت المراجعۀ و التدقیق.
و المجموعۀ إذ تخرج فی إصدارها الثانی تقدم الشکر إلی کل من عمید کلیۀ الشریعۀ الأستاذ الدکتور عبد الناصر أبو البصل الذي هیأ
البیئۀ الصالحۀ لأساتذة قسم أصول الدین للبذل و العطاء، و عمید کلیۀ الدراسات العلیا و البحث العلمی الأستاذ الدکتور عدنان العتوم
لتذلیله العقبات الإداریۀ أمام المجموعۀ للمضی قدما فی مشاریعها العلمیۀ من خلال قسم النشر برئاسۀ الشاب الدکتور عواد الخلف.
و ترفع التقدیر و الامتنان لسعادة مدیر جامعۀ الشارقۀ الأستاذ الدکتور إسماعیل محمد البشري الذي جعل دأبه متابعۀ البحوث و
المشاریع التی ترفع من شأن الجامعۀ فی میادین البحث العلمی.
و علی رأس الجمیع لتوجیهاته الرشیدة و أوامره السدیدة سمو الشیخ الدکتور سلطان محمد القاسمی عضو المجلس الأعلی للاتحاد
حاکم الشارقۀ الرئیس الأعلی للجامعۀ الذي وفّر الدعم المعنوي و المادي للمجموعات البحثیۀ عامۀ و مجموعۀ بحوث الکتاب و السنۀ
خاصۀ للمضی قدما فی مشاریعها العلمیۀ.
و أسأل اللّه سبحانه و تعالی أن یجعل هذه الجهود الکریمۀ فی صحائف أعمالهم و أن یثقل بها موازین حسناتهم إنه سمیع مجیب.
منسق مجموعۀ الکتاب و السنۀ
503 و ما بعدها / أ. د. مصطفی مسلم ( 1) انظر کتاب غایۀ النهایۀ فی طبقات القراء لشمس الدین أبی الخیر المعروف بابن الجزري 1
ط 3 دار الکتب العلمیۀ، بیروت 1982 م.
ص: 3
المقدمۀ [من المحقق
اشارة
الحمد لله نحمده، و نستعینه و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سیئات أعمالنا، من یهده الله فلا مضلّ له، و من یضلل فلا
هادي له، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شریک له، و أشهد أنّ محمدا عبده و رسوله، صلی الله علیه و سلّم.
أما بعد:
فإن علم القراءات واحد من علوم الإسلام المتعددة، التی شغف بها سلفنا الصالح، و أفنوا أعمارهم فیها: شطرا فی الطلب و التحصیل، و
شطرا فی التدریس و الإملاء و الکتابۀ و التصنیف، نشرا للعلم و قیاما بحقه، و أداء لأمانۀ یرجون فیها ثواب الدار الآخرة، فأورثونا، و
نعم الإرث، تراثا عظیما غنیا و أصیلا فی شتی میادین المعرفۀ.
صفحۀ 15 من 333
علی حین خلف من بعدهم خلف قعدوا عن التأسی بأجدادهم، و فرطوا بترکۀ آبائهم، فناموا طویلا فی سبات عمیق، و ما انتبهوا إلا
بعد ما انتهبوا، فتراکضوا یجمعون میراثهم، و ینشرون کتب آبائهم، بعد أن تشتتت فی مشارق الأرض و مغاربها.
غیر أن مخطوطات علم القراءات لم تنل حقها من عنایۀ الباحثین المسلمین المعاصرین، حیث إن هذه النفائس، ما عدا النزر الیسیر، ما
زالت حبیسۀ الخزائن فی شتی مکتبات العالم، بل إن بعض أفاضل العلماء یجادل فی فائدة نشر هذه المصنفات، و فی جدوي فائدة
علم القراءات فی هذا الزمان، علی أن المستشرقین فطنوا إلی أهمیۀ هذا العلم فبادروا إلی نشر تراثه و کتابۀ البحوث فی مسائله و
موضوعاته، و هدف کثیر منهم النیل من کتاب الإسلام، و الکید لأتباعه.
فما أحرانا أن نشمّر عن سواعد الجدّ للعمل فی میدان هذا العلم الجلیل، ندرأ الخطر، و نکشف الشبهات، و طوبی لمن جعله الله سببا
لحفظ کتابه الکریم من التغییر و التبدیل.
ص: 4
و کان حقّ علم القراءات أن نعنی به أشدّ عنایۀ، کما عنی به سلفنا الصالح، لأنه من أوثق العلوم صلۀ بکتاب الله تعالی. و شرف العلم
من شرف موضوعه، و أنه به یعرف تاریخ هذا القرآن الکریم، و تواتر نقله جیلا بعد جیل، و به یعرف الصحیح من الشاذ، و ما تصح
به الصلاة و ما لا تصح من القراءة.
هذا و قد وردت الأحادیث الشریفۀ تحث علی الاشتغال بالقرآن و ترغّب فی قراءته و إقرائه، و تعلّمه و تعلیمه، منها ما أخرجه الإمام
إن لله أهلین من الناس، قیل: من هم یا » : أحمد و ابن ماجۀ و الحاکم عن أنس رضی الله عنه، عن رسول الله صلی اللّه علیه و سلم، قال
.«1» « رسول الله؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله و خاصّته
.«2» « خیرکم من قرأ القرآن و أقرأه » : و منها ما أخرجه الطبرانی عن ابن مسعود رضی الله عنه، عن رسول الله صلی اللّه علیه و سلم، قال
و منها ما أخرجه البخاري، و اللفظ له، و أبو داود، و الترمذي، و ابن ماجۀ عن أبی عبد الرحمن السلمی، عن عثمان بن عفان، رضی
الله عنه، عن النبی صلی اللّه علیه و سلم قال:
قال و أقرأ أبو عبد الرحمن فی إمرة عثمان حتی کان الحجاج، قال: و ذاك الذي أقعدنی مقعدي .« خیرکم من تعلّم القرآن و علّمه »
.«3» هذا
ثم إن علم القراءات سند لکثیر من استنباطات الفقهاء و حجۀ العدید من فروع الفقه و قضایاه، حیث إنه باختلاف القراءات یظهر
النساء: ] «4» الاختلاف فی الأحکام، و لهذا بنی الفقهاء نقض وضوء الملموس و عدمه علی اختلاف القراءات فی لامستم و لامستم
1) انظر: مسند ) .[ البقرة: 222 ] «5» 43 ] و کذلک جواز وطء الحائض عند الانقطاع و عدمه إلی الغسل علی اختلافهم فی حتّی یطهرن
242 ، و سنن ابن ماجۀ: المقدمۀ باب فضل من تعلم القرآن و علمه. قال محمد فؤاد عبد الباقی فی الزوائد: ،128 ،127 / الإمام أحمد 3
.67 / 156 . و حسّن الحافظ العراقی إسناد الحدیث. انظر: فیض القدیر للمناوي 3 / إسناده صحیح. و انظر: مستدرك الحاکم 1
.3 / 2) بإسناد جید. انظر: النشر 1 )
3) انظر: صحیح البخاري، فضائل القرآن، باب خیرکم من تعلم القرآن و علمه، و سنن أبی داود: )
الصلاة، باب فی ثواب قراءة القرآن، و جامع الترمذي: فضائل القرآن، باب ما جاء فی تعلیم القرآن، و سنن ابن ماجۀ، المقدمۀ، فضل
من تعلم القرآن و علمه.
/ 101 ، و المغنی لابن قدامۀ 1 / 252 ، و اختلاف المفسرین و الفقهاء فی تفسیر الطبري 1 / 4) ینظر: اختلاف القراء فیها فی النشر 2 )
.186
.353 / 386 ، و المغنی 1 / 227 ، و اختلاف المفسرین و الفقهاء فی تفسیر الطبري 2 / 5) انظر: اختلاف القراء فیها فی النشر 2 )
ص: 5
صفحۀ 16 من 333
و علم القراءات بعد ذلک من العلوم التی یحتاج المفسر إلی إتقانها و الأخذ بحظ وافر منها قبل أن یقدم علی تفسیر کتاب الله تعالی،
.«1» ( حیث إنه یتعرّف بالقراءات علی (اختلاف الألفاظ بزیادة أو نقص، أو تغیر حرکۀ، أو إتیان لفظ بدل لفظ، و ذلک بتواتر و آحاد
.«2» کما أنه بالقراءات یترجح بعض الوجوه المحتملۀ علی بعض
و أخیرا فبین علم القراءات و اللغۀ العربیۀ صلۀ وثقی، و وشیجۀ کبري، حیث (تعتبر روایات القراءات القرآنیۀ، مشهورها و شاذها هی
أوثق الشواهد علی ما کانت علیه ظواهرها الصوتیۀ و الصرفیۀ، و النحویۀ و اللغویۀ بعامۀ فی مختلف الألسنۀ و اللهجات، و إن من
الممکن القول: بأن القراءات الشاذة هی أغنی مأثورات التراث، بالمادة اللغویۀ التی تصلح أساسا للدراسات الحدیثۀ التی یلمح فیها
.«3» ( المرء صورة تاریخ هذه اللغۀ الخالدة
و قد قدّمت القراءات للغۀ العربیۀ خدمۀ کبري حیث "إن البحث فی مخارج الحروف و الاهتمام بضبطها علی وجوهها الصحیحۀ، کان
من أبلغ العوامل فی عنایۀ الأمۀ بدقائق اللغۀ العربیۀ الفصحی و أسرارها، و کانت ثمرة هذا الاهتمام و الجهد أن القراء تشرّبوا مزایا اللغۀ
العربیۀ و قواعدها و دقائقها، و مما یؤید ذلک أن الکثیرین من قدماء النحویین کالفراء کانوا مبرّزین فی علم القراءات، کما کان
.«4"» الکثیرون من أئمۀ القراء کأبی عمرو و الکسائی بارعین فی علم النحو
و ختاما فبسبب من شرف هذا العلم و فضله و أهمیته و خطورته و عزوف الباحثین عنه فی هذا الزمان، بادرنا إلی تحقیق هذا الکتاب
النفیس، لما له من قیمۀ علمیۀ کبیرة، و لما لمؤلفه من مکانۀ علمیۀ بین جهابذة هذا الفن، و هو أمر سنبینه فیما بعد إن شاء الله.
اللهم اجعل عملنا هذا خالصا لوجهک، و اجعلنا من أهلک و خاصتک، إنّک أکرم مسئول، و أفضل مأمول، و صلّ اللهم علی سیدنا
.7 / محمد و علی آله و صحبه و سلم. ( 1) البحر المحیط لأبی حیان 1
.181 / 2) الإتقان للسیوطی 2 )
3) القراءات القرآنیۀ فی ضوء علم اللغۀ الحدیث، لعبد الصبور شاهین 7، بتصرف یسیر. )
4) مقدمۀ أوتبرتزل لکتاب التیسیر فی القراءات السبع ص/ ج، بتصرف یسیر. )
ص: 6
الباب الأول دراسۀ المؤلف
اشارة
الفصل الأول: المؤلف و سیرته 6
الفصل الثانی: ثقافته و مجال إبداعه و أقوال العلماء فیه 14
الفصل الثالث: شیوخه و تلامیذه و مؤلفاته 27
الفصل الأول المؤلف و سیرته العلمیۀ
المبحث الأول مصادر ترجمته مرتبۀ ترتیبا زمنیا:
. -1 جذوة المقتبس للحمیدي، ت 488 ه، ص 305
.43 / -2 فهرسۀ ابن خیر الإشبیلی، ت 577 ه، 1
صفحۀ 17 من 333
.385 / -3 الصلۀ لابن بشکوال، ت 578 ه، 2
. -4 بغیۀ الملتمس لابن عمیر الضبی، ت 599 ه، 411
.128 -121 / ت 626 ه، 12 ،«1» -5 معجم الأدباء لیاقوت
.341 / -6 إنباه الرواة للقفطی، ت 656 ه، 2
.314 / -7 طبقات علماء الحدیث، لابن عبد الهادي، ت 744 ه، 3
.1120 / -8 تذکرة الحفاظ للذهبی، ت 748 ه، 3
406 ، تحقیق بشار عواد. / -9 معرفۀ القراء الکبار للذهبی 1
77 / -10 سیر أعلام النبلاء للذهبی 18
-11 تاریخ الإسلام للذهبی ج 13 ل 205 / ظ.
.207 / -12 العبر للذهبی 3
.41 / -13 مفتاح السعادة و مصباح السیادة، لابن قیم الجوزیۀ، ت 751 ه، 2
.84 / -14 الدیباج المذهب لابن فرحون، ت 799 ه، 2
1) و قد أخطأ حیث قسم أخباره علی ترجمتین ) .438 - -15 کتاب العبر و دیوان المبتدأ و الخبر لابن خلدون، ت 808 ه، ص 437
إحداهما للأندلسی، و الأخري لابن الصیرفی یحسبهما اثنین و هما لقبان لشخص واحد.
ص: 7
.503 / -16 غایۀ النهایۀ لابن الجزري، ت 833 ه، 1
.54 / -17 النجوم الزاهرة، لابن تغري بردي، ت 874 ه، 5
.373 / -18 طبقات المفسرین للداودي، ت 945 ه، 1
.135 / -19 نفح الطیب للمقري، ت 1041 ه، 2
.272 / -20 شذرات الذهب لابن العماد، ت 1089 ه، 3
. -21 الرسالۀ المستطرفۀ، لمحمد بن جعفر الکتانی، ت 1345 ه، ص 139
. -22 شجرة النور الزکیۀ فی طبقات المالکیۀ، لمحمد مخلوف، ت 1360 ه، ص 11
.254 / -23 معجم المؤلفین لکحالۀ، ت 1987 م، 6
.206 / -24 الأعلام للزرکلی، ت 1976 م، 4
719 بالألمانیۀ. / 517 ، و الذیل 1 / -25 تاریخ الأدب العربی لبروکلمان. الأصل 1
ص: 8
المبحث الثانی اسمه و سیرته:
هو أبو عمرو عثمان بن سعید بن عثمان بن عمر، الأموي، مولاهم، القرطبی ثم الدانی، المعروف فی زمانه بابن الصیرفی. و انفرد
بروکلمان فذکر فی نسبته (المنیري)، و لم نقف علیها عند غیره فی مصادر ترجمته.
أما سیرته فلعل أبلغ و أصدق ما تکون الترجمۀ، حینما تکون من صاحبها، فهو أعرف الناس بنسبه و بمراحل حیاته و أدوارها، فعن أبی
تلمیذ الدانی قال ":کتبت من خط أستاذي أبی عمرو عثمان بن سعید بن عثمان، المقرئ، بعد سؤالی عن ،«1» داود سلیمان بن نجاح
مولده: یقول عثمان بن سعید بن عثمان بن سعید بن عمر الأموي، القرطبی، الصیرفی: أخبرنی أبی أنی ولدت فی سنۀ اثنتین و سبعین و
صفحۀ 18 من 333
ثلاث مائۀ، و ابتدأت فی طلب العلم سنۀ ست و ثمانین، و توفی أبی فی سنۀ ثلاث و تسعین فی جمادي الأولی.
فرحلت إلی المشرق فی الیوم الثانی من المحرم، یوم الأحد، فی سنۀ سبع و تسعین، و مکثت بالقیروان أربعۀ أشهر، و لقیت جماعۀ، و
کتبت عنهم.
ثم توجهت إلی مصر، و دخلتها الیوم الثانی من الفطر، من العام المؤرخ، و مکثت بها باقی العام، و العام الثانی، و هو عام ثمانیۀ، إلی
حین خروج الناس إلی مکۀ، و قرأت بها القرآن، و کتبت الحدیث، و الفقه، و القراءات و غیر ذلک عن جماعۀ من المصریین، و
البغدادیین، و الشامیین و غیرهم.
ثم توجهت إلی مکۀ، و حججت، و کتبت بها عن أبی العباس أحمد البخاري، و عن أبی الحسن بن فراس، ثم انصرفت إلی مصر، و
مکثت بها شهرا، ثم انصرفت إلی المغرب، و مکثت بالقیروان أشهرا.
و تسعین، و مکثت «2» و وصلت إلی الأندلس أول الفتنۀ، بعد قیام البرابرة علی ابن عبد الجبار بستۀ أیام، فی ذي القعدة سنۀ تسع
بقرطبۀ إلی سنۀ ثلاث و أربع مائۀ، ( 1) انظر ترجمته فی تلامیذ الدانی.
127 : إحدي و تسعین، و هو خطأ. / 2) فی معجم الأدباء لیاقوت 12 )
ص: 9
سنۀ تسع و أربع «4» و دخلت دانیۀ ،«3» سبعۀ أعوام، ثم خرجت منها إلی الوطۀ «2» فسکنت سرقسطۀ ،«1» و خرجت منها إلی الثغر
.«6» فی تلک السنۀ نفسها، فسکنتها ثمانیۀ أعوام، ثم انصرفت إلی دانیۀ سنۀ سبع عشرة و أربع مائۀ «5» مائۀ، و مضیت منها إلی میورقۀ
لا ریب أن الدانی لم یستوف فی هذه العجالۀ أسماء کل المناطق و البلاد التی رحل إلیها، و إنما اکتفی بذکر أهمها و أبرزها، حیث
.«9» و غیرهما من بلاد الثغر، حیث سمع من شیوخها کثیرا «8» و بجّانۀ «7» إن المصادر تحدثنا عن رحلته إلی إستجۀ
و أقرأ فیها ( 1) المناطق الشرقیۀ، و هی المتاخمۀ لبلاد النصاري. ،«12» و دخل المریّۀ ،«11» و قرأ، و سمع فیها ،«10» کما أنه دخل أبّدة
2) بفتح السین و الراء و ضم القاف بعدها سین ساکنۀ، بلدة علی ساحل البحر، و هی من أقصی ثغور الأندلس فی شرقها، و البساتین )
.212 / 197 ، معجم البلدان 3 / محدقۀ بها من کل ناحیۀ. انظر: نفح الطیب 1
3) کذا فی معجم الأدباء، و لم أجدها، و لعل فیها تحریفا. )
4) بکسر النون و فتح الیاء، مدینۀ بالأندلس، من أعمال بلنسیۀ، علی شاطئ البحر شرقا، کثیرة البساتین، اشتهرت بکثرة قرائها. انظر: )
. 434 ، الروض المعطار لابن عبد المنعم الحمیري: 231 / معجم البلدان 2
5) بفتح المیم و ضم الیاء و إسکان الواو و الراء، جزیرة فی شرق الأندلس، بالقرب منها جزیرة یقال لها منورقۀ بالنون، کانت قاعدة )
.246 / ملک مجاهد العامري. معجم البلدان 5
.127 -125 / 6) معجم الأدباء 12 )
7) بکسر الهمزة و التاء و إسکان السین بینهما، اسم لکورة بالأندلس بین القبلۀ و المغرب من قرطبۀ علی نهر سنجل، بینها و بین قرطبۀ )
عشرة فراسخ، و هی کورة قدیمۀ واسعۀ الرساتیق و الأراضی.
.174 / انظر معجم البلدان 1
8) بفتح الباء و تشدید الجیم، مدینۀ بالأندلس من أعمال کورة إلبیرة، خربت و انتقل أهلها إلی المریۀ، و بینها و بین المریۀ فرسخان. )
.339 / انظر: معجم البلدان 1
.385 / 9) انظر: الصلۀ 2 )
10 ) بالضم ثم الفتح و التشدید، اسم مدینۀ صغیرة بالأندلس، من کورة جیان تعرف بأبدة العرب، لها مزارع و غلات کثیرة. معجم )
. 64 ، صفۀ جزیرة الأندلس 11 / البلدان 1
صفحۀ 19 من 333
.392 / 11 ) انظر: غایۀ النهایۀ 1 )
12 ) بفتح المیم و کسر الراء و تشدید الیاء، مدینۀ کبیرة علی ساحل البحر من کورة البیرة، و أهلها من أکثر أهل الأندلس مالا و )
.119 / 163 ، معجم البلدان 5 / متاجر. انظر: نفح الطیب 1
ص: 10
.«1» مدّة
و رحلات الدانی هذه بعضها کان قبل ارتحاله إلی المشرق، و بعضها بعد عودته إلی الأندلس، کما أن بعضها کان طلبا للسّماع من
بعد أن عاثت الفتن فی أرجاء قرطبۀ فسادا کبیرا. ،«2» الشیوخ، و بعضها کان طلبا للأمن و الاستقرار
و استقر به المقام فی دانیۀ، لأن ملکها یومئذ مجاهد بن یوسف بن علی، من فحول موالی العامریین، خرج من قرطبۀ یوم قتل المهدي
و کان «4» (468 - ثم ابنه علی إقبال الدولۀ من سنۀ ( 436 «3» (436 - سنۀ أربع مائۀ، و استولی علی دانیۀ، فحکمها من سنۀ ( 405
مجاهد "معتنیا بفن القراءات من بین فنون القرآن؛ لما أخذه به مولاه المنصور بن أبی عامر، و اجتهد فی تعلیمه و عرضه علی من کان
.«5"» من أئمۀ القراء بحضرته، فکان سهمه فی ذلک وافرا
"و کان أبو الحبیش مجاهد یستجلب القراء، و یفضل علیهم، و ینفق علیهم الأموال، فکانوا یقصدونه، و یقیمون عنده، فکثروا فی
.«6"» بلاده
فاستمرت إقامۀ أبی عمرو فی دانیۀ ،«7» و کان لأبی عمرو الدانی صلۀ بالأمیر مجاهد، الذي کان مشغوفا بالعلوم التی حصلها أبو عمرو
حتی نهایۀ عمره، رحمه الله.
و لم یحدثنا الدانی فی تلک العجالۀ عن أسرته، کما أن المصادر قد ضنت علینا، فلم تحدثنا عنها کذلک، و کل الذي نعرفه أن والده
و قد ترجم ابن بشکوال لوالده فقال: ،«8» کان صیرفیا، و هذا یعنی أنه کان ثریا، و إن کان الثراء غالبا فی أهل قرطبۀ
. "سعید بن عثمان بن سعید بن عمر الأموي، من أهل قرطبۀ، یکنی أبا عثمان، و هو ( 1) بغیۀ الملتمس: 412
116 من الترجمۀ العربیۀ. / 2) انظر: دائرة المعارف الإسلامیۀ 9 )
120 (الترجمۀ العربیۀ). / 354 ، دائرة المعارف الإسلامیۀ 9 / 3) انظر: تاریخ ابن خلدون، المسمی العبر و دیوان المبتدأ و الخبر 4 )
.995 / 4) انظر: مقدمۀ ابن خلدون 3 )
.995 / 5) انظر: مقدمۀ ابن خلدون 3 )
.434 / 6) معجم البلدان 2 )
.116 / 7) انظر: دائرة المعارف الإسلامیۀ 9 )
.558 / 8) انظر: تفح الطیب 1 )
ص: 11
.«1"» والد الحافظ أبی عمرو المقرئ، حدّث عنه ابنه أبو عمرو بحکایات عن شیوخه
هذا النص یدل علی أن المؤلف کان أکبر أولاد أبیه، و أن والده کان له صلۀ بالعلم و أهله، و أغلب الظن أن هذه الصلۀ لم تکن
واسعۀ و لا متینۀ، و الله أعلم.
الذي قرأ علی أبیه، و تصدّر للإقراء بدانیۀ، و توفی سنۀ إحدي و سبعین و أربع ،«2» أما أولاده فلا نعرف منهم غیر أبی العباس أحمد
.207 / مائۀ. ( 1) الصلۀ 1
.80 / 65 ، غایۀ النهایۀ 1 / 2) انظر ترجمته فی الصلۀ 1 )
ص: 12
صفحۀ 20 من 333
المبحث الثالث عقیدته
أبو عمرو الدانی الإمام فی علوم الکتاب و السنّۀ کان فی عقیدته ملتزما لنصوص الکتاب و السنۀ، بعیدا عن زیغ أهل الأهواء، و
:«1» ضلالات المبتدعۀ، یثبت لله تعالی صفات الکمال، دون تشبیه و لا تعطیل، فیقول فی أرجوزته فی أصول السنۀ
تدري أخی أین طریق الجنۀ طریقها القرآن ثم السنۀ
و یقول فیها مؤکدا ضرورة قبول خبر الواحد إذا کان رواته من الأئمۀ:
و من عقود السنۀ الإیمان بکل ما جاء به القرآن
و بالحدیث المسند المروي عن الأئمۀ عن النبی
و یقول فی إثبات الصفات لله تعالی دون تشبیه و لا تعطیل:
کلم موسی عبده تکلیما و لم یزل مدبرا حکیما
کلامه و قوله قدیم و هو فوق عرشه العظیم
و یقول أیضا:
و من صحیح ما أتی به الخبر و شاع فی الناس قدیما و انتشر
نزول ربنا بلا امتراء فی کل لیلۀ إلی السماء
من غیر ما حد و لا تکییف سبحانه من قادر لطیف
و یقول فی التحذیر من أهل الأهواء:
أهون بقول جهم الخسیس و واصل و بشر المریسی
ذي السخف و الجهل و ذي العناد معمر و ابن أبی داود
و ابن عبید شیخ الاعتزال و شارع البدعۀ و الضلال
.83 -81 / 1) انظر سیر أعلام النبلاء 18 )
ص: 13
و الجاحظ القادح فی الإسلام و جبت هذي الأمۀ النظام
و الفاسق المعروف بالجبّائی و نجله السفیه ذو الخناء
و اللاحقیّ و أبی هذیل مؤیدي الکفر بکل ویل
و ذي العمی ضرار المرتاب و شبههم من أهل الارتیاب
و یمضی فی أرجوزته یدعو لحب أصحاب النبی صلی اللّه علیه و سلم، و مدحهم و أن أفضلهم الصدیق ثم الفاروق، و یذکّر بما صح
إلی آخر أبحاث العقدیۀ. ،«1» من الأخبار من رؤیۀ الله تعالی یوم القیامۀ، و ضغطۀ القبر، و منکر و نکیر
و یبدو أن هذه الأرجوزة کانت مشهورة إلی أیام الذهبی، حیث یصفها بقوله:
.83 -82 / و الله أعلم. ( 1) انظر: سیر أعلام النبلاء 18 ،«2» الأرجوزة السائرة
.81 / 2) سیر أعلام النبلاء 18 )
ص: 14
الفصل الثانی ثقافته و مجال إبداعه، و أقوال العلماء فیه
صفحۀ 21 من 333
المبحث الأول ثقافته:
اشارة
تأثر إبداع الدانی فی علومه ببیئته، فاهتم بما تهتم به من العلوم، و أبدع فی بعض ما تؤثره منها، اهتم بعلوم القرآن، و علوم الحدیث، و
اللغۀ، و الفقه المالکی، و وقف علیها حیاته، مع إبداع کبیر فی القراءات و علومها، و تبحّر فی النحو و مذاهبه، و سعۀ روایۀ فی
الحدیث مع تمام ضبط، و الأخذ من الفقه بحظ وافر، و هذا تفصیل فی جوانب إبداعه فی کل فن.
أولا: القراءات
اشارة
عاصر الدانی من أهل قرطبۀ مجموعۀ من القراء، کان علی رأسهم: أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن سعید القرطبی، مسند أهل
و مکی بن أبی طالب الإمام الکبیر ،«2» ( و أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصناع القرطبی (ت 448 ،«1» ( الأندلس فی زمانه (ت 446
غیر أن الدانی کان نسیج وحده فی علوم القراءات، فقد اجتهد فی طلب ،«3» (ت 437 ). رحل إلی قرطبۀ، و جلس فی جامعها للإقراء
القراءات، و جدّ فی عرض الروایات علی الشیوخ، و روایۀ الحروف عنهم فی قرطبۀ، و إستجۀ، و بجّانۀ، و سرقسطۀ، و غیرها من بلاد
و رحل إلی مصر فعرض و روي عن کبار قرائها فی ذلک الزمن، الشیء الکثیر، حتی غدا أعجوبۀ العصر فی سعۀ الروایۀ ،«4» الأندلس
و کثرتها.
.410 / و یحدثنا الدانی عن طریقته فی الطلب و التحصیل، فیقول ":ما رأیت شیئا قط إلا ( 1) انظر ترجمته: فی معرفۀ القراء 1
. 2) المصدر السابق 1411 )
.395 / 3) المصدر السابق 1 )
.385 / 4) الصلۀ: 2 )
ص: 15
و هذا القول لیس فیه خیال، و لا تکثر بما لم یعطه، فکتب الرجل و آثاره ،«1"» کتبته، و لا کتبته إلا و حفظته، و لا حفظته فنسیته
ناطقۀ بواقعیۀ ما قال و صدقه، و هذا ابن الجزري الإمام الثبت، یقول معقبا علی قول الدانی السابق ":و من نظر کتبه علم مقدار الرجل،
و ابن الجزري من أوثق .«2"» و ما وهبه الله تعالی فیه، فسبحان الفتاح العلیم، و لا سیما کتاب جامع البیان فیما رواه فی القراءات السبع
الناس صلۀ بکتب الدانی، و معرفۀ بقیمتها.
و لو أتینا إلی کتاب جامع البیان، لوجدنا الدانی یروي لنا القراءات السبع من أربعین روایۀ، و مائۀ و ستین طریقا، حتی إذا أخذت
تحصی أسانیده بالتفصیل وجدتها تزید علی الأربع مائۀ طریق، کل ذلک عن الأئمۀ السبعۀ فقط.
و لم یکن ذلک علی کثرته و وفرته هو کل ما روي فی القراءات، بل إن عنده فی السبع وراء ذلک روایات و طرقا، لم یدخلها فی
جامع البیان. یقول الدانی فی جامع البیان، بعد أن فصّل أسانیده فیه ":فهذه الأسانید التی أدت إلینا القراءة عن أئمۀ القراءة السبعۀ
بالأمصار، من الروایات و الطرق المذکورة فی صدر الکتاب، قد ذکرناها علی حسب ما انتهت إلینا روایۀ و تلاوة، و ترکنا کثیرا منها؛
.«3"» اکتفاء بما ذکرناه عما سواه، مع رغبتنا فی الاختصار، و ترك الإطالۀ و الإکثار
و لو عدنا إلی کتابه (الإشارة بلطیف العبارة، فی القراءات المأثورات، بالروایات المشهورات) لوجدناه یضم فیه إلی السبع قراءة أبی
جعفر یزید بن القعقاع المدنی (ت 132 )، و قراءة أبی محمد یعقوب بن إسحاق البصري (ت 205 )، و أبی محمد خلف بن هشام البزار
الکوفی (ت 229 ) و حتی فی القراءات السبع، یذکر فیه روایات لم یدخلها فی جامع البیان، مثل روایۀ العباس بن الفضل الأنصاري
صفحۀ 22 من 333
قاضی الموصل (ت 186 )، و أبی عبد الله محمد بن عمر بن عبد الله بن رومی البصري عن أبی عمرو بن العلاء، و غیرهما عن غیر أبی
عمرو من السبعۀ.
و هکذا نري أن أبا عمرو الدانی قد جمع الکثیر و الکثیر من الروایات فی علم القراءة عن السبعۀ و غیرهم، بحیث یتبدي لک قول ابن
.504 / 80 ، غایۀ النهایۀ 1 / الجزري عن جامع البیان ( 1) سیر أعلام النبلاء 18
.504 / 2) غایۀ النهایۀ 1 )
. 3) انظر: جامع البیان الفقرة: 1003 )
ص: 16
و هذا القول غیر مسلّم به، و إن کان جامع البیان قد حوي ما یعجب و یدهش، «1"» "قیل: إنه جمع فیه کل ما یعلمه فی هذا العلم
عن «2"» فالرجل قد أوتی حظا وافرا، و نصیبا کبیرا من العلم، جعله یتبوأ فی علوم القراءات مرتبۀ "الأستاذین، و شیخ مشایخ المقرئین
جدارة و استحقاق.
و کان وراء إبداع الدانی فی القراءات عدة عوامل منها:
-1 سعۀ الروایۀ و کثرتها:
بالأسانید المتصلۀ فی روایات القراءات و وجوهها، و فی تاریخ رواتها، و طبقاتهم، فتراه فی جامع البیان، یوثّق کل معلومۀ بالإسناد
المتصل إلی قائلها.
یقول: حدثنا عبد الرحمن بن عثمان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهیر، قال: سمعت أبی یقول: عاصم بن أبی
.«3» النّجود هو عاصم بن بهدلۀ
و توثیقا لعاصم یقول: أخبرنا سلمون بن داود، قال: حدثنا أبو علی بن الصوّاف، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سألت
أبی عن عاصم بن بهدلۀ فقال:
.«4» رجل صالح خیّر ثقۀ
و یمضی هکذا، حتی یورد لک سبعۀ عشر إسنادا، یوثق بها ترجمته لعاصم بن أبی النجود.
هذا، و للدانی معرفۀ واسعۀ بتاریخ رواة القراءات، و درجاتهم، و طبقاتهم، حتی أن له مصنفا فی طبقات القراء فی ثلاثۀ أسفار، ذکر
.«5» فیه أحوال کل من قصد للإقراء من عند رسول الله صلی اللّه علیه و سلم، إلی سنۀ خمس و ثلاثین و أربع مائۀ
-2 الضبط التام:
بحیث یؤدي مسموعات و مرویاته کما سمعها، و هذا الضبط هو الذي یعلی قدر العالم، و یرفع منزلته، و قد شهد النقّاد لأبی عمرو أنه
.61 / قد بلغ فی ذلک شأوا بعیدا. ( 1) النشر 1
.503 / 2) غایۀ النهایۀ 1 )
. 3) انظر: جامع البیان الفقرة: 290 )
. 4) انظر: جامع البیان الفقرة: 299 )
.182 / 5) انظر: روضات الجنات 5 )
ص: 17
.«1"» یقول ابن بشکوال ":کان حسن الخط جید الضبط، من أهل الحفظ و العلم و الذکاء و الفهم
صفحۀ 23 من 333
و یقول أبو محمد بن عبد الله الحجري فی فهرسه ":و الحافظ أبو عمرو الدانی، ذکر بعض الشیوخ أنه لم یکن فی عصره، و لا بعد
.«2"» عصره أحد یضاهیه فی حفظه و تحقیقه
و یقول الحافظ الذهبی ":و ما زال القراء معترفین ببراعۀ أبی عمرو الدانی، و تحقیقه، و إتقانه، و علیه عمدتهم فیما ینقله من الرسم، و
.«3"» التجوید، و الوجوه
-3 الدقۀ العلمیۀ:
رزق أبو عمرو الدانی دقۀ ملاحظۀ، و تیقظا و انتباها بحیث لا تفوته الأخطاء، و لا تجوز علیه الأوهام قبل أن ینبه إلیها، ففی الفقرة
788 ) من جامع البیان، یقول بعد أن یسوق الروایۀ عن ابن مجاهد ":فی کتابی و فی سائر النسخ من کتاب ابن مجاهد، عن أبیه و )
عمه، و هو خطأ، و أحسبه من قبل النساخ، و الصواب عن أخیه و عمه، کما نا ابن جعفر " ...و یسوق الروایۀ الصحیحۀ بإسنادها.
و یقول ":الرواة کلهم یقولون عن هارون الأخفش: حدثنا عبد الله بن ذکوان، ما خلا ابن مرشد، فإنه قال عنه: قرأت علی ابن ذکوان،
و قال ابن عبد الرزاق عنه:
حدثنا ابن ذکوان و قرأت علیه، فدلّ ذلک علی أن الأخفش نقل الحروف عنه روایۀ و تلاوة، فتارة یذکر الروایۀ، و تارة یذکر التلاوة،
.«4"» لذلک حکی عنه الأمرین ابن عبد الرزاق
-4 النقد العلمی الجريء:
أبو عمرو الدانی راویۀ ناقد، لا یقبل الروایات علی علّاتها، و لکن ینقدها نقد الصیرفی- و هو ابن الصیرفی- للدرهم و الدینار، و لا یمرّ
/ الأخبار علی عواهنها، بل یزیف الزائف، و یکشف الخطأ، و یحسن الحسن و یقبله، یعطی کل قول ما یستحق من الحکم. ( 1) الصلۀ 2
.386
.80 / 1121 ، سیر النبلاء 18 / 2) تذکرة الحفاظ 3 )
3) تاریخ الإسلام 13 ل 305 / ظ. )
. 4) جامع البیان: الفقرة 815 )
ص: 18
فبینما یخطّئ ابن جبیر فیقول ":و قد أدرج ابن جبیر فی هذا الضرب حرفین لیسا منه، و حکی عن الیزیدي عن أبی عمرو أنه أظهرهما،
و هما قوله: الموت تحبسونهما [المائدة: 106 ] و الموت توفّته [الأنعام: 61 ] و ذلک غلط منه، لأن تاء الموت أصلیۀ، فلا علۀ تمنع من
.«1"» إدغامها فی مثلها، کما منعت منه تاء الخطاب و تاء المتکلم
.«2» و یغلط الحلوانی فی الحاقّۀ یا أیّها و یا أخت و یا آدم مع ما الهمزة فیه من نفس الکلمۀ التی قبلها، بل هی منفصلۀ منها ... الخ
و تراه یرد روایۀ الخزاعی، و الحلوانی، و ابن شنبوذ، عن القوّاس أنه کان یحذف حرف المدّ، و یسقطه من اللفظ فی المنفصل،
و یحکم بالوهم حتی «3"» فیقول ":و هذا مکروه قبیح لا یعمل علیه، و لا یؤخذ به، إذ هو لحن لا یجوز بوجه، و لا تحلّ القراءة به
.«4» علی شیخه فارس بن أحمد
تراه من ناحیۀ أخري یقبل قول قالون و یحسّنه فیقول ":و الذي قاله فی الضربین حسن، و قد بینا صحۀ ذلک فی کتابنا المصنف فی
.«5"» الهمزتین
و یعقب علی تعلیل الفراء تفخیم لام الجلالۀ بعد الفتح و الضم، و ترقیقها بعد الکسر، بقوله ":و کلام الفراء فی هذا حسن، و ذلک أنه
.«6"» شبه اللام ... الخ
صفحۀ 24 من 333
و حیثما جري الخلاف بین القراء فی قضیۀ ما، بیّن لک وجهۀ نظر کل فریق، ثم أوضح أي الرأیین هو الصحیح، أو الأقوي الذي
یعتمده، و الأمثلۀ کثیرة فی جامع البیان. غیر أن الدانی یقسو أحیانا علی أصحاب الرأي المقابل فی التعبیر. فتراه یقول:
"و الوجهان جمیعا لا دلیل فیهما علی مذهبهم، و لا حجۀ فیهما لانتحالهم، بل یؤذنان ببطول قولهم، ورد دعواهم، و یشهدان بقبح
. 1) جامع البیان: الفقرة 1130 ) .«7"» مذاهبهم، و سوء انتحالهم
. 2) انظر: جامع البیان الفقرة: 1258 )
. 3) انظر: جامع البیان الفقرة: 256 )
. 4) انظر: جامع البیان الفقرة: 1619 )
5) انظر الفقرة: 1416 من جامع البیان. )
6) انظر الفقرة: 2404 من جامع البیان. )
7) انظر الفقرة: 1305 من جامع البیان. )
ص: 19
-5 حسن توفیقه بین الروایات التی ظاهرها التعارض:
أوتی الدانی فی ذلک ملکۀ قویۀ، و رزق حنکۀ و دربۀ علی التوفیق بین النصوص، بدلا من ضرب بعضها ببعض، و قبول بعض ورد
بعضها الآخر، فانظر علی سبیل المثال توفیقه بین الروایات التی یقول بعضها: إن إسماعیل بن جعفر قرأ علی عیسی بن وردان، و أن
.«1» عیسی قرأ علی نافع. و یقول البعض الآخر: إن إسماعیل قرأ علی نافع نفسه
و کذلک توفیقه بین الروایات التی یقول بعضها: إن الکسائی یقف علی ما لهذا الکتاب [الکهف 49 ] علی رسم المصحف، و بعضها
.«2» الآخر یقول: إنه یقف علی ما
هذه المزایا عند الدانی رفعته إلی مقام الإمامۀ فی علوم القراءات، حتی قال فیه الذهبی ":إلی أبی عمرو المنتهی فی إتقان القراءات، و
.«3"» القراء خاضعون لتصانیفه، واثقون بنقله فی القراءات، و الرسم، و التجوید، و الوقف و الابتداء، و غیر ذلک
و قال فیه ابن خلدون ":بلغ الغایۀ فیها، أي فی القراءات، و وقفت علیه معرفتها، و انتهت إلی روایته أسانیدها، و تعددت تآلیفه فیها، و
.«4"» عول الناس علیها و عدلوا عن غیرها
.«5"» و قال الضبی عنه ":إمام وقته فی الإقراء
هذا، و أبو عمرو یذهب إلی أن القراءات السبع متواترة و ما وراءها شواذ، ینبیک عن ذلک أنه صنف کتابه "المحتوي فی القراءات
.«6» الشواذ "فأدخل فیها قراءة یعقوب و أبی جعفر
607 من جامع البیان. - و لم تقعد همۀ الدانی به عند حدود القراءات، بل سمت إلی سائر علوم القرآن؛ ( 1) انظر الفقرات: 559
2503 من جامع البیان. - 2) انظر الفقرات: 2500 )
.1121 / 3) تذکرة الحفاظ 3 )
.995 / 4) مقدمۀ ابن خلدون 3 )
. 5) بغیۀ الملتمس: 411 )
.81 / 6) انظر: سیر أعلام النبلاء 18 )
ص: 20
حیث صنّف فی کل فنّ منها، فأحسن و أجاد. و کان کما قال ابن بشکوال ":أحد الأئمۀ فی علم القرآن، و روایته، و تفسیره، و معانیه،
صفحۀ 25 من 333
.«1"» و طرقه، و إعرابه
ثانیا: الحدیث
لأبی عمرو الدانی باع طویل فی علوم السنۀ، روایۀ و درایۀ، فقد تلقی الحدیث من مشایخ کثر، و بعض أسانیده عالیۀ، فبینه و بین أبی
عبید القاسم بن سلام (ت 224 ) ثلاثۀ رجال، فهو یروي عنه بوساطۀ شیخه خلف بن إبراهیم بن خاقان، عن أحمد بن محمد بن أبی
الموت، عن علی بن عبد العزیز البغوي، عن أبی عبید.
و بینه و بین الإمام أحمد (ت 241 ) ثلاثۀ، حیث یروي عنه بوساطۀ شیخه سلمون بن داود، عن أبی علی بن الصواف، عن عبد الله بن
أحمد بن حنبل، عن الإمام أحمد.
و بینه و بین یحیی بن معین (ت 223 ) ثلاثۀ، حیث یروي عنه بوساطۀ شیخه عبد الرحمن بن عثمان القشیري، عن قاسم بن أصبغ، عن
أحمد بن زهیر بن حرب، عن یحیی بن معین.
هذا، و ینبیک عن سعۀ روایۀ أبی عمرو الدانی و کثرتها فی السنّۀ، کتابه (السنن الواردة فی الفتن). و هو کتاب کبیر فی مجلد، ذکر
فیه مئات الأحادیث، و الروایات فی الفتن الکائنۀ فی آخر الزمان، و بعضها قد لا تجده فی غیر هذا الکتاب، و هو کتاب خلیق بأن
و تراه فی جامع البیان یروي ،«2"» یخدم و یحقق، یقول فیه الذهبی ":و کتاب الفتن الکائنۀ، مجلد یدل علی تبحّره فی الحدیث
.«4» ( و قد شرح کتاب منتقی ابن الجارود (ت 307 ) و سماه (المرتقی فی شرح المنتقی ،«3» الحدیث الواحد بعدة أسانید
و احتفال الدانی بالأسانید لیس مقصورا علی الأحادیث المرفوعۀ، بل یشمل الآثار و کلام السلف أیضا "،کان یسأل عن المسألۀ مما
.386 / یتعلق بالآثار، و کلام السلف، ( 1) الصلۀ 2
.81 / 2) سیر أعلام النبلاء 18 )
115 من جامع البیان. ،114 ، 3) انظر الفقرات: 113 )
. 4) الرسالۀ المستطرفۀ: 25 )
ص: 21
.«2» و ربما یروي لک الأثر الواحد بعدة أسانید، إلی قائله ،«1"» فیوردها بجمیع ما فیها، مسندة من شیوخه إلی قائلها
و للدانی معرفۀ کبیرة بتاریخ رواة الحدیث، و طبقاتهم، و درجاتهم، و له إلمام کبیر بعلم الجرح و التعدیل، یروي أقاویل أئمته: أحمد
.«3» بن حنبل، و یحیی بن معین و أمثالهما فی تعدیل الرواة و جرحهم بالأسانید المتصلۀ
و النقاد یعرفون للدانی قدره و براعته فی علوم السنّۀ، و تاریخ رجالها، فالذهبی ترجم له فی تذکرة الحفاظ، فقال ":الحافظ الإمام شیخ
و قال فیه ابن الجزري ":سمع .«5"» و ابن بشکوال قال فیه ":و له معرفۀ بالحدیث، و طرقه، و أسماء رجاله، و نقلته .«4"» الإسلام
.«6"» الحدیث من جماعۀ، و برز فیه و فی أسماء رجاله
و للدانی شأن فی علوم الاصطلاح، و له فیه آراء. و من آرائه أن العنعنۀ لا تقبل إلا إذا کان الراوي المعنعن معروف بالروایۀ عمن
و هو، أي الدانی، ممن یعتبر قوله فی الجرح و التعدیل، و لذلک تري الحافظ المزي ینقل عن الدانی فی (تهذیب ،«7» عنعن عنه
.«8» الکمال) روایاته فی الجرح و التعدیل
ثالثا: اللغۀ
النحو عند أهل الأندلس فی نهایۀ من علوّ الطبقۀ، و کل عالم فی أي علم لا یکون متمکنا من علم النحو بحیث لا تخفی علیه الدقائق،
.«9» فلیس عندهم بمستحق للتمییز، و لا سالم من الازدراء
صفحۀ 26 من 333
.81 / و من هنا نري الدانی واسع الاطلاع علی النحو، محیطا بمذاهب النحویین ( 1) سیر أعلام النبلاء 18
121 من جامع البیان. ،118 ، 2) انظر الفقرات: 117 )
349 من جامع البیان. ،348 ،327 ،325 ،299 ، 3) انظر الفقرات: 250 )
.1120 /3 (4)
.386 / 5) الصلۀ: 2 )
.504 / 6) غایۀ النهایۀ 1 )
.158 / 7) انظر فتح المغیث للسخاوي 1 )
302 ترجمۀ حفص بن سلیمان البزاز، و انظر الفقرة: 325 من جامع البیان. / 8) انظر تهذیب الکمال 1 )
.221 / 9) انظر: نفح الطیب 1 )
ص: 22
و اختلافهم: بصریّهم و کوفیّهم علی حدّ سواء، فتراه فی مواضع من کتابه جامع البیان ینقل اختلاف النحویین نقل الخبیر البصیر، و
یحکم برجحان الراجح من آرائهم، و یؤید حکمه بالدلائل البیّنۀ و الحجج الظاهرة، فیقول فی الخلاف فی الاسم المقصور المنون مثل
(هدي): إذا وقف علیه، و أبدل من التنوین ألف، و قبلها الألف المنقلبۀ عن الیاء، فیجتمع ألفان، فیلزم حذف إحداهما، یقول الدانی":
و قد اختلف علماء العربیۀ فی أیهما المحذوفۀ، فقال الکوفیون منهم، و بعض البصریین: المحذوفۀ للساکنین منهما هی المبدلۀ من
التنوین؛ لکون ما أبدلت منه زائدا، و الثابتۀ هی المنقلبۀ عن الیاء؛ لکون ما انقلبت عنه أصلیا.
"و قال اکثر البصریین: المحذوفۀ منهما هی المنقلبۀ عن الیاء؛ لکونها أول الساکنین، و الثابتۀ هی المبدلۀ من التنوین؛ لکون ما أبدلت
منه دالا علی معنی یذهب بذهابها ... قال أبو عمرو: أوجه القولین و أولاهما بالصحۀ، قول من قال: إن المحذوفۀ هی المبدلۀ من
التنوین، لجهات ثلاث ... قال أبو عمرو: فمن أخذ بقول الکوفیین و الخلیل و سیبویه و من وافقهما: وقف علی جمیع ما تقدم، من
المنصوب الذي یصحبه التنوین، فی مذهب حمزة و الکسائی بالإمالۀ ... و من أخذ بقول بعض البصریین: المازنی و محمد بن یزید و
من تبعهما: وقف علی جمیع ذلک فی مذهب من رأي الإمالۀ الخالصۀ و الإمالۀ الیسیرة بإخلاص الفتح. و العمل عند القراء و أهل
.«1"» الأداء علی الأوّل، و به أقول لورود النص المذکور به و دلالۀ القیاس علی صحته
و تراه فی مواضع أخري ینقل اتفاق النحویین أجمعین، و ینفی وجود خلاف بینهم، مما یدل علی إحاطته بآرائهم و مذاهبهم. فیقول":
.«3"» و یقول ":و هو مذهب جمیع النحویین .«2"» و هذا مذهب النحویین أجمعین، و لا أعلم بینهم خلافا
مما یعطی انطباعا بوجود ،«4» ( و للدانی عنایۀ خاصۀ بکتاب سیبویه، فقد أحسن الاستشهاد بنصوصه فی مواضع کثیرة من (جامع البیان
و یستعمل ( 1) انظر ،«5» میول بصریۀ عنده و إن کنا نراه فی مواضع من (جامع البیان) یسایر الکوفیین، فیعرف العدد و المعدود
2280 من جامع البیان. - الفقرات: 2276
. 2) جامع البیان: الفقرة 1532 )
. 3) جامع البیان: الفقرة 1676 )
.2571 ،2568 ،2558 ،2311 ، 4) جامع البیان: الفقرات: 1323 )
.1560 ،1450 ، 5) جامع البیان: الفقرات: 1393 )
ص: 23
.«1» (الذي) للمفرد و الجمع
و تمکن الدانی من علم النحو، و تبحره فیه جعله من النحویین المرموقین، الذین یترجم لهم فی طبقات النحاة، بل إن أبا حیان
صفحۀ 27 من 333
الأندلسی ینقل رأیه فی موضوع لغوي.
.«2"» فیقول ":و ذهب الحافظ أبو عمرو عثمان بن سعید الدانی صاحب التصانیف فی القراءات إلی أن وزنه- أي عیسی- فعلل
رابعا: الفقه
و مما قرأه فی ،«3» نشأ الدانی فی قرطبۀ، التی یعتبر الأندلسیون عمل أهلها حجۀ فی الفقه، فطلب الفقه فی الأندلس، و فی مصر
الأندلس علی شیخه الفقیه ابن أبی زمنین کتاب (المغرب فی اختصار المدونۀ)، و کتاب (المشتمل فی الوثائق)، و کتاب (منتخب
و لا ریب أن الدانی بلغ فی الفقه مرتبۀ عالیۀ، أدخلته فی (الدیباج المذهب)، و .«4» الأحکام)، و هی من تصنیف شیخ الدانی هذا
.«5» (شجرة النور الزکیّۀ)، و جعلت ابن الجزري یذکر الفقه مع العلوم التی برز فیها الدانی
غیر أنه لم یذکر أحد لنا شیئا عن نشاطه الفقهی، و لا حتی حدود دراسته الفقهیۀ و مدي عمقها، و إن کنّا نرجّح أنه لم یتعدّ حدود
:«6» مذهب مالک، لأنه یدعو صراحۀ فی أرجوزته إلی اتباع مذهب مالک فیقول
و اعتمدن علی الإمام مالک إذ قد حوي علی جمیع ذلک
فی الفقه و الفتوي إلیه المنتهی و صحّۀ النّقل و علم من مضی
و بعد، فللدانی وراء ذلک اهتمامات علمیۀ، و نشاطات تألیفیۀ، فی العقیدة و غیرها، و کان یقرض الشعر علی قلۀ، و لعله یري أن
الإغراق فی الشعر ینافی جلال العلم، و استقامۀ السیرة، مع أنه نظم عدة أراجیز، إحداها فی أصول السنۀ و الاعتقاد، ( 1) جامع البیان:
.1690 ، الفقرات: 7
.297 / 2) البحر المحیط 1 )
.127 / 3) معجم الأدباء 12 )
. 4) انظر فهرسۀ ابن خیر: 251 )
.504 / 5) غایۀ النهایۀ 1 )
.82 / 6) سیر أعلام النبلاء 18 )
ص: 24
تبلغ ثلاثۀ آلاف بیت.
ثلاثۀ أبیات من شعره، یظهر فیها سبب عزوفه عن الأدب، فیقول: «1» و ذکر الحمیدي
قد قلت إذ ذکروا حال الزمان و ما یجري علی کل من یعزي إلی الأدب
لا شیء أبلغ من ذل یجرعه أهل الخساسۀ أهل الدین و الحسب
القائمین بما جاء الرسول به و المبغضین لأهل الزیغ و الریب
و قد عاصر الدانی فی الأندلس أبا محمد علی بن أحمد بن حزم (ت 456 ) و کانت بینهما وحشۀ و منافرة شدیدة، أفضت بهما إلی
غفر الله لهما، غیر أنه کما قال الذهبی: و أبو عمرو أقوم قیلا، و أتبع للسنۀ ،«2» التهاجی، و لکل واحد منهما فی الآخر هجاء یقذع فیه
.«3»
و جرت کذلک مقاطعۀ بین أبی عمرو و تلمیذه أبی محمد عبد الله بن سهل بعد عودة الأخیر من رحلته إلی المشرق، مع أنه کان قد
.«4» لازم الدانی قبل ذلک ثمانیۀ عشر عاما
.«5"» و مهما یکن من أمر فأبو عمرو کما یقول ابن بشکوال ":کان دینا، فاضلا، ورعا، قال المغامی: کان أبو عمرو مجاب الدعوة
.123 / رحمه الله، و غفر له و لنا و للمسلمین. ( 1) جذوة المقتبس: 305 ، و انظر معجم الأدباء 12
صفحۀ 28 من 333
.375 / 505 ، طبقات المفسرین للداودي 1 / 81 ، غایۀ النهایۀ 1 / 2) سیر أعلام النبلاء 18 )
.81 / 3) سیر أعلام النبلاء 18 )
.437 / 4) انظر معرفۀ القراء 1 )
.386 / 5) الصلۀ 2 )
ص: 25
المبحث الثانی أقوال العلماء فیه:
و قال أیضا ":کان دینا، فاضلا، .«1"» قال ابن بشکوال ":کان حسن الخط جید الضبط، من أهل الحفظ و العلم و الذکاء و الفهم
«2"» ورعا، قال المغامی: کان أبو عمرو مجاب الدعوة، مالکی المذهب
و قال أبو محمد بن عبد الله الحجري فی فهرسه ":و الحافظ أبو عمرو الدانی، ذکر بعض الشیوخ أنه لم یکن فی عصره، و لا بعد
.«3"» عصره أحد یضاهیه فی حفظه و تحقیقه
و قال الحافظ الذهبی أیضا ":و ما زال القراء معترفین ببراعۀ أبی عمرو الدانی، و تحقیقه، و إتقانه، و علیه عمدتهم فیما ینقله من
.«4"» الرسم، و التجوید، و الوجوه
و قال أیضا ":إلی أبی عمرو المنتهی فی إتقان القراءات، و القراء خاضعون لتصانیفه، واثقون بنقله فی القراءات، و الرسم، و التجوید،
.«5"» و الوقف و الابتداء، و غیر ذلک
و قال فیه ابن خلدون ":بلغ الغایۀ فیها، أي فی القراءات، و وقفت علیه معرفتها، و انتهت إلی روایته أسانیدها، و تعددت تآلیفه فیها، و
.«6"» عول الناس علیها و عدلوا عن غیرها
.«7"» و قال الضبی عنه ":إمام وقته فی الإقراء
و قال ابن الجزري "الإمام العلامۀ، الحافظ، أستاذ الأستاذین، و شیخ مشایخ المقرئین ... من نظر کتبه علم مقدار الرجل، و ما وهبه الله
.386 / 1) الصلۀ 2 ) .«8"» تعالی فیه، فسبحان الفتّاح العلیم
.593 / 2) الصلۀ 2 )
.80 / 1121 ، سیر النبلاء 18 / 3) تذکرة الحفاظ 3 )
4) تاریخ الإسلام 13 ل 305 / ظ. )
.1121 / 5) تذکرة الحفاظ 3 )
.995 / 6) مقدمۀ ابن خلدون 3 )
. 7) بغیۀ الملتمس: 411 )
.503 / 8) غایۀ النهایۀ 1 )
ص: 26
المبحث الثالث وفاته
اجتمعت کلمۀ المترجمین لأبی عمرو أن وفاته کانت یوم الاثنین فی النصف من شوال، سنۀ أربع و أربعین و أربع مائۀ، و دفن بالمقبرة
/ رحمه الله. ( 1) انظر: الصلۀ 2 ،«1» عند باب إندارة، و قد بلغ اثنتین و سبعین سنۀ، و مشی صاحب دانیۀ أمام نعشه، و شیّعه خلق عظیم
.128 / 505 ، معجم الأدباء 12 / 387 ، غایۀ النهایۀ 1
صفحۀ 29 من 333
ص: 27
الفصل الثالث شیوخه، و تلامیذه، و آثاره
المبحث الأول یوخ الدانی:
و سنقتصر هنا علی ذکر ،«1» شیوخ الدانی رجال کثر، یزید عددهم علی السبعین رجلا، أحصی جملۀ منهم بعض محققی کتبه
أشهرهم طلبا للاختصار.
-1 فارس بن أحمد بن موسی، أبو الفتح، الحمصی، الأستاذ الکبیر، الضابط، الثقۀ، و علیه عمدة الدانی فی عرض القراءة، فقد عرض
علیه القرآن فی خمسین و مائۀ طریق من طرق جامع البیان، إضافۀ إلی روایۀ الحروف عنه فی سبعۀ و عشرین طریقا منها، و مجموع
أسانیده فی جامع البیان مائتان و ثلاثۀ عشر إسنادا، بإسقاط المکرر، و جل روایۀ أبی الفتح عن عبد الله بن الحسین السامري، و عبد
الباقی بن الحسن الخراسانی.
و أبو الفتح الحمصی هذا یقول فیه الدانی ":لم ألق مثله فی حفظه و ضبطه، کان حافظا ضابطا، حسن التأدیۀ، فهما بعلم صناعته و
.«2"» اتساع روایته، مع ظهور نسکه و فضله، و صدق لهجته
-2 عبد العزیز بن جعفر الفارسی، قال الدانی ":لقیته بأبّدة، و قرأت علیه القرآن بجمیع ما عنده، و کان خیرا فاضلا ضابطا صدوقا"
1) ینظر کتاب: الإمام أبو عمرو الدانی و کتابه جامع البیان 37 ، و الأرجوزة المنبهۀ 18 ، و معجم شیوخ الحافظ أبی عمرو الدانی. ) .«3»
.379 / 5. معرفۀ القراء الکبار 1 / 2) أنظر: غایۀ النهایۀ 2 )
.374 / 392 ، معرفۀ القراء الکبار 1 / 3) أنظر: غایۀ النهایۀ 1 )
ص: 28
عرض الدانی علیه القراءة فی تسعۀ طرق من طرق جامع البیان، علی حین روي عنه الحروف فی خمسۀ و تسعین طریقا منها، و مجموع
أسانیده فی جامع البیان مائۀ و ثلاثۀ و ستون إسنادا، بإسقاط المکرر، و جل روایۀ الفارسی عن الإمام أبی طاهر عبد الواحد بن عمر بن
أبی هاشم البغدادي تلمیذ ابن مجاهد.
و لم یعرض علیه القرآن، و إنما روي عنه الحروف، و سمع منه کتاب (السبعۀ فی ،«1» -3 محمد بن أحمد بن علی أبو مسلم البغدادي
القراءات) لابن مجاهد، و کتاب (الإیضاح فی الوقف و الابتداء) لابن الأنباري، کما یروي عنه عن ابن درید اللغوي فی (جامع البیان)
أیضا.
و بلغت طرق الدانی عن أبی مسلم ستین طریقا من طرق (جامع البیان)، کلها روایۀ حروف، و مجموع أسانیده فی جامع البیان مائۀ و
ستۀ و أربعون بإسقاط المکرر.
-4 طاهر بن عبد المنعم بن عبید الله بن غلبون أبو الحسن، الحلبی، نزیل مصر، أستاذ عارف، و ثقۀ ضابط، و حجۀ محرر، عرض علیه
الدانی القراءة فی ثلاثۀ عشر طریقا من طرق جامع البیان، و روي عنه الحروف فی ثمانیۀ طرق منها، و مجموع أسانیده فی جامع البیان
ثلاثۀ و عشرون إسنادا بإسقاط المکرر، قال الدانی ":لم یر فی وقته مثله، فی فهمه، و علمه، مع فضله، و صدق لهجته، کتبنا عنه کثیرا"
«2»
-5 خلف بن إبراهیم بن خاقان أبو القاسم، قال الدانی ":کان ضابطا لقراءة ورش، متقنا لها، مجودا، مشهورا بالفضل و النسک، واسع
.«3"» الروایۀ، صادق اللهجۀ، کتبنا عنه الکثیر من القراءات و الحدیث و الفقه
عرض الدانی علیه القراءة فی ستۀ من طرق جامع البیان، و روي عنه الحروف فی عشرة منها، و مجموع أسانیده فی جامع البیان ستۀ و
صفحۀ 30 من 333
ثلاثون إسنادا بإسقاط المکرر، و من طریقه یروي الدانی کتاب فضائل القرآن و غیره لأبی عبید القاسم بن سلام.
/ هؤلاء هم أشهر شیوخ الدانی فی القراءات، و أما أشهر شیوخه فی الحدیث الشریف فهما اثنان هما: ( 1) ترجمته فی غایۀ النهایۀ 2
.461 / 333 ، میزان الاعتدال 3 / 73 ، تاریخ بغداد 1
.369 / 339 ، معرفۀ القراء الکبار 1 / 2) ترجمته فی غایۀ النهایۀ 1 )
.271 / 3) غایۀ النهایۀ 1 )
ص: 29
بلغت أسانیده فی جامع البیان عشرین إسنادا، غیر أن الدانی أکثر الروایۀ عنه فی کتابه (السنن ،«1» -1 عبد الرحمن بن عثمان القشیري
الواردة فی الفتن).
-2 محمد بن خلیفۀ بن عبد الجبار، و الروایۀ عنه واسعۀ و کثیرة فی کتاب (السنن الواردة فی الفتن)، و معظم روایۀ ابن عبد الجبار عن
محمد بن الحسین الآجري.
هذا، و الدانی یروي عن الفربري عن البخاري من طریقین: عن علی بن محمد عن محمد بن أحمد عن الفربري، و عن عبد الرحمن
بن عبد الله الفرائضی عن محمد بن عمر عن الفربري.
و یروي عن البخاري من طریق شیخه فارس بن أحمد بن عبد الله بن الحسین، عن أبی بکر بن أبی داود عن البخاري.
و یروي عن الإمام مسلم من طریق شیخه عبد الملک بن الحسن الصقلی عن أبی بکر الجوزقی عن مکی بن عبدان عنه.
و یروي فی الجرح و التعدیل عن الإمام أحمد من طریق شیخه سلمون بن داود عن أبی علی بن الصواف عن عبد الله بن الإمام أحمد
عنه.
و یروي عن یحیی بن معین من طریق شیخه عبد الرحمن بن عثمان القشیري عن قاسم بن أصبغ عن أحمد بن زهیر بن حرب عن
یحیی بن معین.
.305 / و یروي عن النسائی من طریق شیخه علی بن الحسن المعدل عن الحسن بن رشیق عن النسائی. ( 1) ترجمته فی الصلۀ 1
ص: 30
المبحث الثانی تلامیذه:
تصدّر أبو عمرو للإقراء مدة طویلۀ فی عدد من مدن الأندلس، لذلک کثر تلامیذه فی الأندلس، إضافۀ إلی ما کان یتمتع به من سمعۀ
حسنۀ، و ذکر طیب لدي العامۀ و الخاصۀ. فتري الذهبی بعد أن یعدد جماعۀ من تلامیذ الدانی یقول ":و خلق کثیر من أهل الأندلس،
.. «1"» لا سیما أهل دانیۀ
و مجموعۀ التلامیذ الذین وصلت أسماؤهم إلینا لیست کبیرة، فقد عدت عوادي الزمن و أحداثه علی أسماء الکثرة الکاثرة منهم، کما
عدت علی الأندلس کلها بما فیها و من فیها. و لا حول و لا قوة إلا بالله.
و أکبر تلامیذ الدانی أبو عبد الله الأنصاري محمد بن أحمد بن مسعود، الذي تصدر فی حیاة شیخه، و عاش إلی حدود السبعین و
فإنه بقی ،«3» و آخر من حدث عن الدانی فی الدنیا أبو القاسم المرسی أحمد بن عبد الملک بن موسی بن أبی جمرة .. «2» أربع مائۀ
.«4» إلی بعد الثلاثین و خمس مائۀ
و أجلّ تلامیذه قدرا، و أشهرهم ذکرا، سلیمان بن نجاح أبو داود بن أبی القاسم الأموي، مولی المؤید بالله المستنصر، الأندلسی، شیخ
496 ) أخذ القراءات عن أبی عمرو الدانی، و لازمه کثیرا، و سمع منه غالب مصنفاته، و أخذ عنه مؤلفاته - القراء، و إمام الإقراء ( 413
و من طریقه وصل إلینا کتاب جامع البیان فی القراءات السبع، و لم ،«6» و اشتهر بحمل علوم الدانی و روایۀ کتبه ،«5» فی القراءات
صفحۀ 31 من 333
یکن مجرد راویۀ، بل ( 1) تاریخ الإسلام ج 13 ل 205 ظ.
.63 / 2) انظر ترجمته فی غایۀ النهایۀ 2 )
.77 / 3) غایۀ النهایۀ 1 )
.504 / 4) انظر غایۀ النهایۀ 1 )
.317 -316 / 5) انظر غایۀ النهایۀ 1 )
.996 / 6) انظر مقدمۀ ابن خلدون 3 )
ص: 31
صنف (البیان الجامع لعلوم ،«1"» "کان من جلۀ المقرئین و فضلائهم و أخیارهم، عالما بالقراءات و طرقها، حسن الضبط ثقۀ دینا
القرآن) فی ثلاث مائۀ جزء، و کتاب (التبیین لهجاء التنزیل)، و کتاب (الاعتماد فی أصول القراءة و الدیانۀ)، عارض به شیخه الدانی،
.«2» أرجوزة فی ثمانیۀ عشر ألف بیت و أربع مائۀ و أربعین بیتا، و غیر ذلک
و هنا تجدر الإشارة إلی أنّ کتاب جامع البیان، و کتاب التیسیر وصلا إلینا عن طریق تلمیذه أبی الذّوّاد مفرج مولی إقبال الدولۀ.
هذا، و الدانی الإمام المؤتسی بسنۀ رسول الله صلی اللّه علیه و سلم، لم یضن علی النساء بالإفادة و التعلیم و الإقراء، حیث کانت ریحانۀ
تقرأ علیه القرآن بالمریۀ، کانت تقعد خلف ستر، فتقرأ و یشیر لها بقضیب بیده إلی المواقف، و طلبت منه الإجازة فامتنع، و قرأت علیه
.«3» خارج السبع روایات، و لما تثبت من تأهلها للإجازة أجازها، رحمه الله
:«4» و بعد فهذه قائمۀ بأسماء تلامیذه مرتبین علی حروف المعجم
.«5» -1 إبراهیم بن علی، أبو إسحاق الفیومی نزیل الإسکندریۀ
-2 أحمد بن عبد الملک بن موسی بن أبی جمرة، أبو القاسم المرسی.
-3 أحمد بن عثمان بن سعید الأموي، ولد أبی عمرو الدانی.
.«6» ( -4 أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، أبو عبد الله الخولانی (ت 508
.«7» -5 الحسین بن علی بن مبشر أبو علی
.200 / 1) الصلۀ لابن بشکوال 1 ) .«8» ( -6 خلف بن إبراهیم أبی القاسم الطلیطلی (ت 477
.317 / 2) غایۀ النهایۀ 1 )
. 3) انظر بغیۀ الملتمس للضبی: 412 )
. 4) أحصی محمد بن مجقان الجزائري له ثمانیۀ و ثلاثین تلمیذا، للوقوف علیهم ینظر: الأرجوزة المنبهۀ 27 )
.21 / 5) ترجمته فی غایۀ النهایۀ 1 )
.121 / 6) ترجمته فی غایۀ النهایۀ 1 )
.504 / 407 ، و فی غایۀ النهایۀ 1 / 7) ذکره فی معرفۀ القراء 1 )
.271 / 8) ترجمته فی غایۀ النهایۀ 1 )
ص: 32
.«1» ( -7 خلف بن محمد بن خلف، أبو القاسم الأنصاري، المعروف بابن العریبی (ت 508
.«2» -8 ریحانۀ المریۀ
-9 سلیمان بن نجاح أبو داود بن أبی القاسم الأموي.
.«3» -10 عبد الحق بن أبی مروان، أبو محمد الأندلسی، المعروف بابن الثلجی، بقی إلی بعد الخمس مائۀ
صفحۀ 32 من 333
.( -11 عبد الله بن سهل بن یوسف، أبو محمد الأنصاري، الأندلسی (ت 480
.«4» -12 عبد الملک بن عبد القدوس، أبو مروان الدانی
.«5» ( -13 علی بن عبد الرحمن بن أحمد بن الدوش، أبو الحسن الشاطبی (ت 496
.«6» ( -14 عمر بن أحمد بن رزق، أبو بکر بن الفصیح التجیبی الأندلسی (ت 507
.«7» -15 محمد بن إبراهیم بن إلیاس، أبو عبد الله اللخمی الأندلسی، یعرف بابن شعیب
-16 محمد بن أحمد بن مسعود، أبو عبد الله، الأنصاري، الدانی.
.272 / 1) ترجمته فی غایۀ النهایۀ 1 ) .«8» ( -17 محمد بن عیسی بن فرج، أبو عبد الله التجیبی المغامی، الطلیطلی (ت 485
. 2) انظر بغیۀ الملتمس 412 )
.359 / 3) ترجمته فی غایۀ النهایۀ 1 )
.469 / 4) ترجمته فی غایۀ النهایۀ 1 )
.548 / 5) ترجمته فی غایۀ النهایۀ 1 )
.588 / 6) ترجمته فی غایۀ النهایۀ 1 )
.47 / 7) ترجمته فی غایۀ النهایۀ 2 )
.224 / 8) ترجمته فی غایۀ النهایۀ 2 )
ص: 33
.«1» ( -18 محمد بن المفرج بن إبراهیم بن محمد، أبو بکر و أبو عبد الله یعرف بالربویله (ت 494
.«2» ( -19 محمد بن یحیی بن مزاحم، أبو عبد الله الأنصاري الطلیطلی (ت 502
.«3» -20 مفرج فتی إقبال الدولۀ، أبو الذواد
.265 / 1) ترجمته فی غایۀ النهایۀ 2 ) .«4» ( -21 یحیی بن إبراهیم بن أبی زید، أبو الحسن المرسی، المعروف بابن البیاز (ت 496
.277 / 2) ترجمته فی غایۀ النهایۀ 2 )
.504 / 407 . و فی غایۀ النهایۀ 1 / 3) ذکره فی معرفۀ القراء 1 )
.364 / 4) ترجمته فی غایۀ النهایۀ 2 )
ص: 34
المبحث الثالث مؤلفاته:
و توزع نشاط الدانی فی ،«1» للدانی نشاط تألیفی کبیر، فقد ترك لنا عددا کبیرا من المصنفات، قیل: إنها تبلغ عشرین و مائۀ مصنف
التألیف علی ألوان من المصنفات التی تتراوح بین الکتاب الکبیر فی عدة أسفار، و الرسالۀ الصغیرة فی عدة أوراق.
فعند ما یصنف فی القراءات، تراه یتوسع فی عدد القراءات، فیجمع إحدي عشرة قراءة فی کتاب (الإشارة بلطیف العبارة)، و یکتفی
بالقراءة الواحدة فی (مفردة یعقوب)، بل بروایۀ واحدة، فیؤلف رسالۀ فی روایۀ ورش عن نافع، و أکثر من ذلک یؤلف رسالۀ فی
طریق الأزرق عن ورش.
و من ناحیۀ أخري یتوسع فی روایات السبعۀ مع المناقشۀ و التوجیه و الترجیح، فیؤلف جامع البیان فی القراءات السبع و روایاتها
المشهورة و الغریبۀ، و یکتفی براویین لکل قارئ فی التیسیر، فیأتی کتابا صغیرا، و یفرق القراءات السبع فیأتیک بمفردات السبعۀ، ثم
.«2» یبدو له فینظم القراءات السبع فی أرجوزة تشتهر و تذیع
صفحۀ 33 من 333
و للدانی نشاط فی النظم، فقد نظم أرجوزته فی أصول السنۀ، فجاءت فی ثلاث آلاف بیت، و نظم فی التجوید، و فی مخارج
الحروف، بل فی الظاءات الواردة فی القرآن الکریم فی أربعۀ أبیات فقط.
و ألف الدانی فی أصول القراء، و فی أصول نافع، و فیما انفرد به کل واحد من القراء السبعۀ، و أفرد بعض الموضوعات الأصول
بالتصنیف مثل الیاءات، و الفتح و الإمالۀ، و مقدار المد، و مد البدل لورش، فقدم لنا رسائل مفیدة مثل (الموضح فی الفتح و الإمالۀ)
.1121 / مستوعبۀ اختلاف الروایات فی موضوعها، مع المناقشۀ و تمییز الصحیح ( 1) أنظر تذکرة الحفاظ للذهبی 3
. 2) جذوة المقتبس: 305 )
ص: 35
السائر، من السقیم الداثر.
و الدانی مؤلف أصیل، بل مبدع فی بعض تصانیفه، مثل (طبقات القراء)، الذي جاء کتابا حافلا عظیما، قال فیه ابن الجزري ":و هو
.«1"» عظیم فی بابه، لعلی أظفر بجمیعه، إن شاء الله تعالی
و مع أن الدانی اعتمد فی بعض کتبه علی کتب السالفین، مثل (المکتفی فی الوقف و الابتداء)، حیث اعتمد فیه علی کتاب (الإیضاح
فی الوقف و الابتداء) لابن الأنباري، ثم کتاب (القطع و الائتناف) لأبی جعفر النحاس، فقد کانت له مشارکۀ فعلیۀ قیمۀ، و لم یکن
.«2» مجرد ناقل أو جامع
و رائد الدانی فی تصانیفه الإفادة و نشر العلم، و لیس التکثر و إشاعۀ الذکر، فربما عدل عن ابتداء التصنیف إلی شرح کتب السالفین،
فیقرب تناولها و استیعابها إلی طلاب العلم، حیث شرح قصیدة أبی مزاحم الخاقانی فی التجوید، و شرح منتقی ابن جارود فی
الحدیث.
و تجدر الإشارة إلی أن جل کتب الدانی تدور حول القراءات: روایۀ، و مناقشۀ، و ترجیحا، و رسم المصاحف و نقطها، و عدد الآي، و
.«3» التجوید، و کثیر من هذه التوالیف رسائل صغیرة فی جزء و جزءین
و أخیرا، فکتب الدانی ینتظمها وصفان: أحدهما: جودة التألیف و حسن التصنیف، حیث أعجبت النقاد، فأثنوا علیها و علی مؤلفها.
و یثنی ،«5"» و یقول الذهبی ":و کتبه فی غایۀ الحسن و الإتقان ،«4"» یقول ابن بشکوال ":و قد جمع فی کل ذلک تآلیف حسانا
.«6"» علی الدانی فیقول ":صاحب المصنفات الکثیرة المتقنۀ
.505 / و الآخر: أن کتبه لقیت إقبالا من القراء علیها، و رزقت حظوة عند أرباب ( 1) أنظر: غایۀ النهایۀ 1
. 2) أنظر: المکتفی فی الوقف و الابتداء: 91 )
.81 / 3) أنظر: سیر أعلام النبلاء 18 )
.385 / 4) الصلۀ 2 )
.408 / 5) معرفۀ القراء 1 )
.207 / 6) العبر 3 )
ص: 36
و مع ذلک فقد ضاع کثیر من کتب الدانی، و لم ،«1"» الصناعۀ، و احتفاء بها لدرجۀ أن یقول الذهبی ":و القراء خاضعون لتصانیفه
یرزق نور الطباعۀ مما بقی إلا القلیل.
و تجدر الإشارة هنا إلی أن الدکتور غانم قدوري الحمد قد حقق کتاب (فهرست تصانیف الإمام أبی عمرو الدانی الأندلسی) و فیه
.«2» ذکر لمائۀ و تسعۀ عشر کتابا من مصنفات الدانی، و قد أشار المحقق إلی المطبوع منها و المخطوط
لذا سنقتصر هنا علی ذکر کتبه المطبوعۀ رجاء أن نتحف الباحثین فی هذا ،«3» ثم إن محققی کتب الدانی جلهم قد ذکر مصنفاته
صفحۀ 34 من 333
الصدد بما هو جدید، و إلیک ما تیسر لنا الوقوف علیه منها منسوقۀ علی حروف المعجم:
.«4» -1 الإدغام الکبیر
.«5» -2 الأرجوزة المنبهۀ علی أسماء القراء و الرواة و أصول القراءات و عقد الدیانات بالتجوید و الدلالات
.«6» -3 البیان فی عدّ آي القرآن
.«7» -4 التحدید فی الإتقان و التجوید
.120 / 1) تذکرة الحفاظ 3 ) .«8» -5 التعریف فی قراءة نافع
2) نشره أولا فی مقدمۀ تحقیقه لکتاب الدانی (التحدید فی الإتقان و التجوید)، ثم نشره مستقلا ضمن منشورات مرکز المخطوطات و )
التراث و الوثائق التابع لجمعیۀ إحیاء التراث الإسلامی بالکویت، سنۀ 1410 ه 1990 م.
3) ینظر: التحدید 24 ، و المکتفی (مرعشلی)، و کتاب الإمام أبی عمرو الدانی، و الأرجوزة المنبهۀ 33 ، و الإدغام الکبیر 20 . و أحصی )
له د. عبد الهادي حمیتو ( 171 ) کتابا و جزءا فی کتابه (معجم مؤلفات الحافظ أبی عمرو الدانی).
4) حققه الدکتور عبد الرحمن حسن العارف، و صدر عن عالم الکتب، سنۀ 1424 ه 2003 م. )
5) حققه محمد بن مجقان الجزائري، و صدر عن دار المغنی بالریاض، سنۀ 142 ه 1999 م. )
6) حققه الدکتور غانم قدوري الحمد، و نشره فی مرکز المخطوطات و التراث و الوثائق بالکویت، سنۀ 1414 ه 1994 م. )
7) حققه الدکتور غانم قدوري الحمد، و طبعه أولا فی مکتبۀ دار الأنبار بالعراق سنۀ 1407 ه 1988 ، ثم أعاد طبعه فی دار عمار )
بالأردن، سنۀ 1421 ه 2000 م.
8) طبع الکتاب فی المغرب بتحقیق الدکتور التهامی الراجی الهاشمی عام 1403 . و طبعه محمد السحابی بالمغرب أیضا و هی أفضل )
من طبعۀ الراجحی.
ص: 37
.«1» -6 التهذیب لما تفرد به کل واحد من القراء السبعۀ
و هو أشهر کتب الدانی، حیث نظمه الشاطبی فی حرز الأمانی. ،«2» -7 التیسیر فی القراءات السبع
-8 جامع البیان فی القراءات السبع، و هو أنفس کتب الدانی، و أجلها قدرا، و هو هذا الکتاب.
«*» جزء فی علوم الحدیث فی بیان المتصل و المرسل و الموقوف و المنقطع
.«3» -9 السنن الواردة فی الفتن
-10 شرح القصیدة الخاقانیۀ. و هو شرح علی قصیدة أبی مزاحم الخاقانی (ت 225 ) الرائیۀ فی التجوید، و التی یقال إنها أول ما نظم
.«4» فی علم التجوید
.«5» -11 الفرق بین الضاد و الظاء فی کتاب الله
-12 فهرسۀ تآلیف أبی عمرو الدانی.
-13 فهرسۀ شیوخه و مرویاته. ( 1) حققه الدکتور حاتم صالح الضامن، و صدر فی دار نینوي (البشائر) دمشق، 1426 ه 2005 م.
/ 1930 بتصحیح أوتو برتزل، و له مخطوطات کثیرة موزعۀ فی مکتبات العالم، انظر: بروکلمان الأصل 1 ، 2) طبع فی اسطنبول: 1349 )
.720 / 517 ، الذیل 21
(*) حققه أبو عبیدة مشهور بن حسن، عمان 1427 ه- 2006 م.
3) حققه الدکتور رضاء الله بن محمد إدریس المبارکفوري، و صدر عن دار العاصمۀ بالریاض، سنۀ 1416 ه 1995 م. )
4) القصیدة الخاقانیۀ نشرها الدکتور عبد العزیز عبد الفتاح القارئ عام 1402 بالمدینۀ المنورة. )
صفحۀ 35 من 333
و شرح الدانی حققه الدکتور غانم قدوري الحمد، و نشره ضمن بحثه الموسوم ب (علم التجوید نشأته و معالمه الأولی) مجلۀ کلیۀ
الشریعۀ، جامعۀ بغداد، العدد السادس، 1400 ه 1980 ، و حققه آخرون. ینظر: کتاب الإدغام الکبیر بتحقیق الدکتور عبد الرحمن
. العارف ص 23
1970 ، و حققه الدکتور أحمد کشک، و طبعه فی - 5) طبع مختصر له بتحقیق محسن جمال الدین، بغداد مطبعۀ المعارف: 1390 )
مطبعۀ المدینۀ بالقاهرة، سنۀ 1410 ه 1989 م. و صدر أخیرا عن دار البشائر بدمشق بتحقیق الدکتور حاتم صالح الضامن 1427 ه-
2006 م.
ص: 38
.«1» -14 المحکم فی نقط المصاحف
طبع بدون تحقیق. ،«2» -15 مفردات القراء السبعۀ
.«3» -16 المقنع فی معرفۀ رسم مصاحف الأمصار
.«4» -17 المکتفی فی الوقف و الابتداء
.«5» -18 الموضح لمذاهب القراء و اختلافهم فی الفتح و الإمالۀ
-19 الظاءات الواردة فی القرآن الکریم. حققه الدکتور علی حسین البواب، و صدر عن مکتبۀ المعارف بالریاض، سنۀ 1985 م.
1960 . و استدرك الدکتور ، 1) طبع ناقصا بتحقیق الدکتور عزة حسن ضمن مطبوعات وزارة الثقافۀ فی دمشق: 1380 ) .«6» -20 النقط
غانم قدوري، الساقط من هذه الطبعۀ و نشره فی مجلۀ کلیۀ الشریعۀ.
114 (بروکلمان / 2) طبع فی القاهرة، المطبعۀ الفاروطیۀ الحدیثۀ، بدون تحقیق، توجد منه نسخۀ خطیۀ فی دار الکتب المصریۀ 1 )
.(517 / الأصل 1
1940 ، و بتحقیق محمد الصادق قمحاوي فی - 3) طبع بتحقیق برتزل لییزج: 1932 ، و بتحقیق محمد أحمد دهمان فی دمشق 1359 )
القاهرة مکتبۀ الکلیات الأزهریۀ.
4) حققه الدکتور جاید زیدان خلف، و نشرته وزارة الأوقاف و الشئون الدینیۀ بالعراق، و حققه یوسف مرعشلی أطروحۀ دکتوراه، و )
طبعه فی مؤسسۀ الرسالۀ ببیروت: 1404 ، و حققه الدکتور محیی الدین رمضان، و صدر عن دار عمار فی الأردن، سنۀ 1422 ه 2001
م.
5) حققه الباحث جمال فتاح أبو العزم، رسالۀ ماجستیر فی قسم أصول اللغۀ، بکلیۀ اللغۀ العربیۀ، جامعۀ الأزهر، سنۀ 1409 ه 1989 م. )
6) طبع بتحقیق: محمد أحمد دهمان، و صدر مصورا فی دار الفکر المعاصر، بیروت، سنۀ 1403 ه 1983 م، عن طبعۀ 1940 م. )
ص: 39
الباب الثانی دراسۀ الکتاب
اشارة
الفصل الأول: توثیق العنوان و نسبۀ الکتاب 40
الفصل الثانی: خطۀ الکتاب و منهجه و مصادره 46
الفصل الثالث: منهج التحقیق و وصف النسخ 62
صفحۀ 36 من 333
ص: 40
الفصل الأول توثیق العنوان، و نسبۀ الکتاب
المبحث الأول تحقیق عنوان الکتاب:
61 و سماه: / أورد ابن الجزري کتاب جامع البیان فی جملۀ مصادره فی النشر 1
"جامع البیان فی القراءات السبع، "و کذلک أثبت اسم الکتاب علی ظاهر نسخۀ نور عثمانیۀ، النسخۀ الأصل، و هذا الاسم هو الذي
ترکن النفس إلی صحته، لأن النشر من أوثق کتب القراءات التی وصلت إلینا و أصحها، و أن نسخۀ نور عثمانیۀ أصح نسخ الکتاب و
أوثقها.
و قد جاءت تسمیۀ الکتاب علی ظهر نسختی دار الکتب و بنکیبور ":جامع البیان فی القراءات السبع المشهورة، "و فی غایۀ النهایۀ"
جامع البیان فیما رواه فی القراءات السبع، "و فی معرفۀ القراء "جامع البیان فی القراءات السبع و طرقها المشهورة و الغریبۀ، "و هی و
أمثالها تسمیات فیها تصرف، بقصد بیان محتوي الکتاب و التعریف بمضمونه، و الله أعلم.
ص: 41
المبحث الثانی وثیق نسبۀ الکتاب لمؤلفه:
نسبۀ کتاب جامع البیان لأبی عمرو الدانی نسبۀ لا شک فی صحتها، و ذلک أن الذین ترجموا للدانی، و ذکروا کتبه أثبتوا کتاب جامع
البیان فی کتبه، مثل الذهبی فی:
تذکرة الحفاظ، و معرفۀ القراء، و سیر أعلام النبلاء، و تاریخ الإسلام، و ابن الجزري فی: النشر، و غایۀ النهایۀ، و ابن بشکوال فی الصلۀ
و غیرهم.
/ ثم إنّ ابن الجزري رواه بإسناد متّصل إلی مؤلفه، و اقتبس منه نصوصا، مسندة لأبی عمرو فی جامع البیان، من ذلک قوله فی النشر 1
374 ":و أما أبو عمرو فروي عنه الفصل أبو عمرو الدانی فی جامع البیان و قوّاه بالقیاس، و بنصوص الرواة عن أبی عمر، و أبی شعیب،
و أبی حمدون، و أبی خلاد، و أبی الفتح الموصلی، و محمد بن شجاع، و غیرهم حیث قالوا عن الیزیدي عن أبی عمرو أنه کان یهمز
الاستفهام همزة واحدة ممدودة، قالوا: و کذلک کان یفعل بکل همزتین التقتا، فیصیرهما واحدة، و یمد إحداهما مثل (أءذا، و (أءله)،
و (أئنکم)، و (ء أنتم) و شبهه، قال الدانی: فهذا یوجب أن یمد إذا دخلت همزة الاستفهام علی همزة مضمومۀ، إذ لم یستثنوا ذلک، و
جعلوا المد سائغا فی الاستفهام کله، و إن لم یدرجوا شیئا من ذلک فی التمثیل، فالقیاس فیه جار، و المد فیه مطرد، انتهی. "و هذا
.«1» النص بحروفه فی جامع البیان
ثم إنّ النسخ الخطیۀ التی بین أیدینا هی نسخ جامع البیان لأبی عمرو الدانی، بلا مراء، لأنها تبدأ بواحد من شیوخ الدانی الکثیرین، مما
یبین بوضوح و جلاء أن الکتاب من تألیف أبی عمرو الدانی.
یضاف إلی ذلک أن النصوص الکثیرة التی أسندها ابن الجزري فی نشره إلی جامع البیان لأبی عمرو الدانی تطابق ما فی النسخ
.«2» الخطیۀ التی بأیدینا
1443 من جامع البیان. ، ثم إنّ ورقۀ العنوان من النسخ الخطیۀ حملت اسم أبی عمرو الدانی. ( 1) انظر الفقرتین: 1442
394 ، و الفقرات: / 295 ، و الفقرة: 1619 و وازنها بما فی النشر 1 / 2) انظر الفقرة: 1216 من جامع البیان و وازنها بما فی النشر 1 )
.460 / 1688 علی التوالی و وازنها بما فی النشر 1 -1684
صفحۀ 37 من 333
ص: 42
تلمیذ الدانی ":حدثنی شیخنا أبو عمرو عثمان بن سعید بن عمر، الفقیه، «1» و أخیرا تبتدئ کل واحدة من النسخ، بقول أبی داود
المقرئ، اللغوي، الأموي مولی لهم، المعروف بابن الصیرفی، قراءة منی علیه فی منزله بمدینۀ دانیۀ .. الخ."
و هکذا نري أن نسبۀ الکتاب إلی الدانی لا یرقی إلیها شک، و لا تقاربها ریبۀ أبدا. ( 1) و الصواب: الذوّاد.
ص: 43
المبحث الثالث قیمۀ الکتاب العلمیۀ:
و اشتهر من المصنفات فی السبع قبل الدانی عدة ،«1» الکتب المصنفۀ فی القراءات کثیرة، و کثیرة جدا، سواء فی السبع أو أکثر أو أقل
کتب، أقدمها سبعۀ ابن مجاهد (ت 324 )، و هو أول هذه المصنفات، ثم إرشاد أبی الطیب عبد المنعم بن عبید الله بن غلبون المصري
(ت 389 )، و هادي محمد بن سفیان القیروانی (ت 415 )، و مجتبی عبد الجبار الطرسوسی (ت 420 )، و روضۀ أبی عمر أحمد بن عبد
.( الله الطلمنکی (ت 429 )، و هدایۀ أبی العباس أحمد بن عمار المهدوي (ت بعد 430 )، و تبصرة مکی بن أبی طالب (ت 437
و کتاب جامع البیان یبرز بین کتب القراءات متفرّدا، فی منزلۀ لا یدانیه فیها کتاب من کتب هذا العلم علی کثرتها و تنوعها: حیث إن
هذا الکتاب جمع ما تفرق فیها من صفات الحسن، و مزایا الکمال.
فإن قیل إن ضبط الروایۀ، و تحریر أوجه الخلاف، و التمییز بین الطرق صفۀ امتازت بها کتب المحققین مثل سبعۀ ابن مجاهد، و نشر
ابن الجزري، فأبو عمرو الدانی إلیه المنتهی فی الضبط و التحریر، و کتابه جامع البیان قد اجتهد فی تحریره و ضبطه، فأعطاه حظا وافرا
من عنایته، و نصیبا کاملا من درایته.
و إن قیل إن علوّ الأسانید و صحتها مع خبرة المؤلف برجالها، میزة کتب المحدثین من القراء، مثل أبی العلاء الحسن بن أحمد بن
الحسن الهمذانی (ت 569 )، فأبو عمرو الدانی أعرف الناس بأسانید القراءات، و أقدرهم علی نقدها و تمییزها، و القراء عیال علیه فی
تعدیل رجال القراءات و تجریحهم، حتی أن إمام المتأخرین ابن الجزري کثیرا ما یترجم الراوي بمثل ما ورد ذکره فی روایات جامع
91 ، و فی مقدمۀ تحقیق المبهج فی -85 / 1) انظر قائمۀ تاریخیۀ بالمصنفات فی علم القراءات فی لطائف الإشارات للقسطلانی 1 )
القراءات لسبط الخیاط إعداد وفاء عبد الله قزمار.
ص: 44
.«1» البیان، لا یزید علی ذلک شیئا، لأنه لم یتمکن من تحصیل علم بحاله زیادة علی ما فی جامع البیان
،( و إن قیل: إن سعۀ الروایۀ، و کثرة الطرق و الأسانید میزة فی بعض الکتب، مثل کامل الهذلی یوسف بن علی بن جبارة (ت 465
فجامع البیان جمع فی القراءات السبع أربعین روایۀ، و أربع مائۀ طریق، مع البراءة من أغلاط الهذلی و أوهامه.
و إن قیل: إن التعریف بالصحیح السائر من الروایات، و السقیم الدائر من الوجوه خصلۀ تعلی قدر الکتاب، و تزید الثقۀ به، فلم یعتن
کتاب بالتمییز بین الصحیح و الشاذ، و السائر و الفاز کما اعتنی بذلک جامع البیان.
و إن قیل: إن تسلسل الأفکار، و وضوح العرض، مع التلخیص و التقریب، مما یحبب الکتاب إلی النفوس، و یسهل الانتفاع به، فجامع
البیان اجتهد مؤلفه فی إیضاحه و تهذیبه، و بالغ فی تلخیصه و تقریبه، و شرح فیه المذاهب شرحا کافیا، و بین الاختلاف بیانا شافیا.
و إن قیل: إن الموازنۀ بین مذاهب النحویین و آرائهم، و روایات القراء و وجوههم، میزة کتب أهل اللغۀ من القراء مثل مکی بن أبی
طالب، و غیره، فقد جاءك جامع البیان علی ما تحب من ذلک، مع البراءة من تقدیم اللغۀ و النحو علی صحیح الروایۀ و ثابت الأثر.
و هکذا دوالیک حتی إذا استغرقت محاسن جامع البیان میزات کتب القراءات الأخري أو کادت، تفرد جامع البیان بفضائل منها:
أ- حسن التوفیق بین الروایات.
صفحۀ 38 من 333
ب- أنه یضع یدیک علی مجموعۀ کبیرة من کتب القراءات المفقودة، و التی لا تجد لها ذکرا فی غیره. ( 1) انظر علی سبیل المثال
216 ، و وازنها بما جاء فی الفقرة: 179 من جامع البیان، و ترجمۀ / ترجمۀ الحسن بن عبد الرحمن الکرخی الخیاط فی غایۀ النهایۀ 1
145 ، و وازنها بالفقرة: 659 من جامع البیان، و ترجمۀ محمد بن خالد الأصبهانی فی غایۀ / أحمد بن نصر الترمذي فی غایۀ النهایۀ 1
136 ، و وازنها بالفقرة: 388 من جامع البیان. / النهایۀ 2
ص: 45
ج- یروي مصطلحات أئمۀ القراء السابقین، و تعبیراتهم فی ضبط الأداء، و یفسر هذه المصطلحات، فیبین المراد من عباراتهم الموهمۀ
و هذه الروایات فی جامع البیان کثیرة و غنیۀ، بحیث تعطینا المادة العلمیۀ الوفیرة، لدراسۀ تطور مصطلحات علم القراءات إلی ،«1»
نهایۀ القرن الرابع.
.«2» د- جامع البیان یعطینا معلومات قیّمۀ فی تاریخ القراءات و انتشارها
و أخیرا، فمما یزید فی القیمۀ العلمیۀ لجامع البیان، أنک تجده مصدر کثیر من نصوص النشر، و تعلیلاته الفائقۀ، و إن لم یشر ابن
.«3» الجزري إلی ذلک
و بالجملۀ فجامع البیان، جامع لمحاسن کتب القراءات، و صدقت فیه مقالۀ ابن الجزري ":و هو کتاب جلیل فی هذا العلم، لم یؤلف
.1103 ،1102 ،1073 ،1072 ، 1) انظر الفقرات: 1071 ) .«4"» مثله، للإمام الحافظ الکبیر أبی عمرو الدانی
.964 ،771 ،357 ، 2) انظر الفقرات: 176 )
.1854 ،1852 ،1768 ،1767 ،1155 ،1148 ، 3) انظر الفقرات: 1147 )
.61 / 4) النشر 1 )
ص: 46
الفصل الثانی خطۀ الکتاب و منهجه
المبحث الأول منهج المؤلف فی الکتاب:
عرض المؤلف خطۀ کتابه فی مقدمته عرضا شافیا کافیا، فقال ":أما بعد، أیدکم الله بتوفیقه، و أمدکم بعونه و تسدیده، فإنکم
سألتمونی إسعافکم برسم کتاب فی اختلاف الأئمۀ السبعۀ بالأمصار، محیط بأصولهم و فروعهم، مبین لمذاهبهم و اختلافهم، جامع
للمعمول علیه من روایاتهم، و المأخوذ به من طرقهم، ملخص للظاهر الجلی، موضح للغامض الخفی، محتو علی الاختصار و التقلیل،
خال من التکرار و التطویل، قائم بنفسه مستغن عن غیره، یذکّر المقرئ الثاقب، و یفهم المبتدئ الطالب، و یخف علی الناسخ، و یکون
.«1"» عونا للدارس، فأجبتکم إلی ما سألتموه، و أسعفتکم فیما رغبتموه، علی النحو الذي أردتم، و الوجه الذي طلبتم
اختلفوا فیها من الأصول المطردة، «2» و یزید خطته بیانا و تفصیلا فیقول ":و ذکرت لکم الاختلاف بین أئمۀ القراء فی المواضع الذي
و الحروف المتفرقۀ، و بینت اختلافهم بیانا شافیا، و شرحت مذاهبهم شرحا کافیا، و قرّبت تراجمهم و عباراتهم، و میزت بین طرقهم و
.«3» روایاتهم، و عرّفت بالصحیح السائر، و نبّهت علی السقیم الداثر
ثم یحدد شرطه فی الرواة عن أئمۀ القراءة، فیقول ":و أفردت قراءة کل واحد من الأئمۀ بروایۀ من أخذ القراءة عنه تلاوة، و أدي
الحروف عنه حکایۀ، دون روایۀ من ( 1) الفقرة: 6 من جامع البیان.
.285 / 2) بمعنی التی، و هذا مذهب الأخفش، (الذي) یکون للواحد و المثنی و الجمع. همع الهوامع للسیوطی 1 )
. 3) الفقرة: 7 )
صفحۀ 39 من 333
ص: 47
نقلها مطالعۀ فی الکتب، و رؤیۀ فی الصحف، إذ الکتب و الصحف غیر محیطۀ بالحروف الجلیۀ، و لا مؤدیۀ عن الألفاظ الخفیۀ، و
.«1» التلاوة محیطۀ بذلک، و مؤدیۀ عنه
ثم یسمی الرواة علی ما اشترطه مع طرق کل واحد منهم، فیبلغ بهم أربعین روایۀ، من مائۀ و ستین طریقا عن القراء السبعۀ، و یصف
هذه الروایات و الطرق بقوله:
.«2"» "هی التی أهل دهرنا علیها عاکفون، و بها أئمتنا آخذون، و إیاها یصنفون و علی ما جاءت به یعولون
و یردف ذلک ببیان طریقته فی عرض وجوه القراءات، فیقول ":فإذا اتفق الرواة من طرقهم عن الإمام علی أصل أو فرع سمیت الإمام
دونهم، و إذا اختلفوا عنه سمیت من له الروایۀ منهم، و أهملت اسم غیره.
و إذا اتفقت الأئمۀ کلهم علی شیء، أضربت عن اتفاقهم، إلا فی أماکن من الأصول، و مواضع من الحروف، فإنی أذکر ذلک فیها:
أ لنکتۀ أدل علیها أهملها المصنفون.
ب أو لداثر أنبه علیه أغفله المتقدمون.
ج أو لغامض خفی أکشف عن خاصّ سرّه، و أعرّف بموضع غموضه
.«3"» د أو لوهم و غلط وقع فی ذلک، فأرفع الإشکال فی معرفۀ حقیقته، و أفصح عن صحۀ طریقته
ثم یصل ذلک بعرض طریقته فی جمیع مادة الکتاب، فیقول ":و لا أعدو فی شیء مما أرسمه فی کتابی هذا: ما قرأته لفظا، أو أخذته
أداء، أو سمعته قراءة، أو رأیته عرضا، أو سألت عنه إماما، أو ذکرت به متصدرا، أو أجیز لی، أو کتب به إلی، أو أذن لی فی روایته، أو
بلغنی عن شیخ متقدم، أو مقرئ متصدر بإسناد عرفته و طریق میزته، أو بحثت عنه عند عدم النص و الروایۀ فیه، فألحقته بنظیره، و
. 1) الفقرة: 32 ) .«4"» أجریت له حکم شبیهه
. 2) الفقرة: 32 )
. 3) الفقرة: 33 )
. 4) الفقرة: 34 )
ص: 48
و یذیّل کلامه هذا، بتوضیح مصطلحه فی تسمیۀ القراء، فیقول ":و إذا اتفق نافع و ابن کثیر، قلت: قرأ الحرمیان، و إذا اتفق عاصم و
.«1"» حمزة و الکسائی قلت: قرأ الکوفیون، طلبا للتقریب علی الملتمس، و رغبۀ فی التسهیل علی الطالبین
و یختم خطته المفصّلۀ، بالحدیث عن الأبحاث التی سیقدّم بها للکتاب، فیقول:
و بیان معناه، و شرح تأویله، ثم نتبعه « أنزل القرآن علی سبعۀ أحرف » : "و ذلک بعد الاستفتاح بقول رسول الله صلی اللّه علیه و سلم
بذکر الوارد من الأخبار فی الحض علی اتباع السلف و الأئمۀ فی القراءة، و التمسک بما أدّوه، و العمل بما تلقوه. ثم نصل ذلک بذکر
أسماء القراء و الناقلین عنهم، و أنسابهم، و کناهم، و مواطنهم، و وفیاتهم، و بعض مناقبهم، و أحوالهم، و تسمیۀ أئمتهم الذین أخذوا
.«2"» عنهم الحروف و قیدوها، و أدّوا إلیهم القراءة و ضبطوها، و تسمیۀ الذین نقلوا إلینا ذلک عنهم روایۀ و تلاوة
و لا یفوته فی هذه الخطّ ۀ الحافلۀ أن یبین لنا اهتمامه، و اجتهاده، و عنایته فی إعداد هذا الکتاب، و تصنیفه فیقول ":و بالغت فی
.«3"» تلخیص ذلک و تقریبه، و اجتهدت فی إیضاحه و تهذیبه، و أعطیته حظا وافرا من عنایتی، و نصیبا کاملا من درایتی
تلک هی خطۀ المؤلف فی تصنیف الکتاب، و هی خطۀ مترابطۀ الحلقات، متسلسلۀ الأفکار، محکمۀ البناء، علی أحسن ما تکون خطۀ
. کتاب ترابطا و تسلسلا و تناسقا و إحکاما. ( 1) الفقرة: 35
. 2) الفقرة: 35 )
صفحۀ 40 من 333
. 3) الفقرة: 4 )
ص: 49
المبحث الثانی مدي التزام المؤلف بنود خطته فی الکتاب:
من خلال دراستنا کتاب جامع البیان فی القراءات السبع، تبین لنا بوضوح و جلاء، أن المؤلف قد وفّی بالتزامه، و نفّذ بنود خطّته، فجاء
کتابه متین البناء، متسلسل الأبواب، أخذ فیه کل موضوع حقّه من البحث و النقاش.
فقد ابتدأ کتابه بباب (ذکر الخبر الوارد عن النبی صلی اللّه علیه و سلم بأن القرآن أنزل علی سبعۀ أحرف، و بیان ما ینطوي علیه من
المعانی، و یشتمل علیه من الوجوه) ساق فیه من روایات الحدیث ما فیه کفایۀ و مقنع، ثم بحث فی معناه من خلال إجابته علی خمسۀ
أسئلۀ:
أولها: ما معنی الأحرف التی أرادها النبی صلی اللّه علیه و سلم هاهنا؟ و کیف تأویلها؟
و الثانی: ما وجه إنزال القرآن علی هذه السبعۀ أحرف؟ و ما المراد بذلک؟
و الثالث: فی أي شیء یکون اختلاف هذه السبعۀ أحرف؟
و الرابع: علی کم معنی یشتمل اختلاف هذه السبعۀ أحرف؟
و الخامس: هل هذه السبعۀ أحرف کلها متفرقۀ فی القرآن موجودة فیه فی ختمۀ واحدة؟.
و قد جاء بحث الدانی فی الباب رائعا رائقا، زاخرا بالأمثلۀ و الشواهد، ثم ختم الباب بإیراد جملۀ ما یعتقده و یختاره فی موضوع إنزال
القرآن، و کتابته، و جمعه، و تألیفه، و قراءته، و وجوهه.
و الباب الثانی: جاء بعنوان (ذکر الأخبار الواردة بالحض علی اتباع الأئمۀ من السلف فی القراءة و التمسک بما أدّاه أئمۀ القراءة عنهم
منها) ساق فیه روایات کثیرة عن الصحابۀ و التابعین، لم یجمعها کتاب آخر فی حدود ما نعلمه، و الله أعلم.
و ترجم فی الباب الثالث للقراء السبعۀ و رواتهم الذین اعتمدهم فی جامع البیان، فجاءت تراجمهم حافلۀ، مدعّمۀ بالأسانید المتصلۀ.
و رابع أبواب المقدمۀ تحدث فیه عن أسانید القراء السبعۀ فی تلقی القراءات إلی
ص: 50
رسول الله صلی اللّه علیه و سلم، و هو باب واسع ینم عن سعۀ روایۀ، و عمق بحث، خاصۀ فی تعرضه لتضعیف محمد ابن جریر الطبري
اتصال قراءة ابن عامر. فقد روي حجۀ ابن جریر، ثم کرّ علی مقالته بالتفنید و التزییف، یؤید آراءه بالروایات، و یدعّم حججه
بالأسانید، فی ردّ طویل مسهب و مقنع.
و خامس أبواب المقدمۀ- و هو آخرها- سرد فیه أسانیده بالروایات و الطرق التی اعتمدها فی جامع البیان عن القراء السبعۀ.
ثم شرع فی بیان اختلاف القراء فی أبواب الأصول، مبتدئا بذکر اختلافهم فی الاستعاذة، فالبسملۀ، فسورة فاتحۀ الکتاب، ثم ذکر
اختلاف القراء فی ضم میم الجمع و فی إسکانها، ثم مذهب أبی عمرو فی الإدغام، ثم قال ":ذکر اختلافهم فی سورة البقرة، فأول ما
أقدّم من اختلافهم فیها مذاهبهم فی الأصول التی تطّرد، و یکثر دورها، و یجري القیاس فیها، و أرتب لذلک أبوابا، و أجعله فصولا،
.«1"» ثم أتبعه بذکر الحروف التی یقلّ دورها، و لا یجري قیاس علیها سورة سورة إلی آخر القرآن إن شاء الله
و تحدث عن أبواب الأصول واحدا واحدا، ثم ذکر فرش الحروف سورة سورة إلی آخر القرآن.
و الدانی یعرض اختلاف القراء و رواتهم عرضا مف ّ ص لا مبسّطا، بعبارة سلسۀ، و قلم سیّال، و یناقش الروایات فی مواطن الخلاف، فیبین
الروایۀ الصحیحۀ الشائعۀ عند القراء، التی علیها العمل، و الروایۀ الشاذة التی لم یعمل بها القراء، و لم یأخذ بها أهل الأداء، و تراه فی
.«2"» الترجیح یقول ":و بذلک قرأت، و علی ذلک أهل الأداء
صفحۀ 41 من 333
.«3"» أو یقول ":بهذا قرأت، و به آخذ
أو یقول ":و کذلک قرأت، و هو الذي یوجبه القیاس، و یحققه النظر، و تدلّ علیه الآثار، و تشهد بصحته النصوص، و هو الذي أتولاه،
. 1) الفقرة: 1222 ) .«4"» و آخذ به
. 2) الفقرة: 1275 )
. 3) الفقرة: 1221 )
. 4) الفقرة: 1300 )
ص: 51
.«1"» أو یقول ":و العمل فی قراءة عاصم من جمیع طرقه، و الأخذ له فی کل روایاته، بالفصل بالتسمیۀ لا غیر
أو یقول ":و العمل عند عامّۀ أهل الأداء من البغدادیین: ابن مجاهد و ابن شنبوذ، و ابن المنادي و غیرهم علی الأوّل، و علی جمیع
.«2"» الرقیین، و بذلک قرأت علی جمیع شیوخی، و به آخذ
.«4"» أو یقول ":و هذا خلاف لقول الجماعۀ أیضا فی سائر الباب ،«3"» و فی التضعیف یقول ":و لیس علیه العمل
و فی المواطن التی یکون الخلاف فیها قویا، یسهب الدانی فی المناقشۀ و الرد، و یکثر من إیراد الروایات، حتی یظن أن القارئ لم یبق
عنده أدنی ریبۀ فی صحۀ ما یري، و رجحان ما یقول. ففی رده علی من یأخذ لورش بالمد الطویل، عند ما تتقدم الهمزة علی حرف
.«5» المد، یطول نفس الدانی فی إیراد الحجج و الأدلۀ، و مناقشۀ النصوص، و ردّ بعضها إلی بعض، حتی یستغرق الصفحات الکثیرة
و الدانی فی مناقشاته و ترجیحاته یعتمد علی الروایۀ و الأثر، و یستعمل القیاس و النظر، و یستشهد بأقوال النحویین. غیر أنه لا یقدّم
علی صحیح الروایۀ قیاسا، و لا علی ثابت الأثر نظرا و لا لغۀ. یقول عند روایۀ الإسکان لأبی عمرو فی راء بارئکم ":و الإسکان أصحّ
ثم یقول ":و أئمۀ القراءة لا تعمل فی شیء من حروف القرآن، علی .«6"» فی النقل، و أکثر فی الأداء، و هو الذي أختاره و آخذ به
الأفشی فی اللغۀ، و الأقیس فی العربیۀ. بل علی الأثبت فی الأثر، و الأصح فی النقل، و الروایۀ إذا ثبتت لا یردّها قیاس عربیۀ، و لا فشوّ
. 1) الفقرة: 1037 ) .«7"» لغۀ، لأن القراءة سنّۀ متبعۀ، یلزم قبولها و المصیر إلیها
. 2) الفقرة: 1047 )
. 3) الفقرة: 1122 )
. 4) الفقرة: 1419 )
.1293 - 5) انظر الفقرات: 1350 )
6) انظر النسخۀ ت ل 114 / ظ. )
7) النسخۀ ت ل 114 / ظ. )
ص: 52
.«1"» و یقول ":و المذهبان حسنان بالغان، غیر أن الأول أقیس، و الثانی آثر، و علیه عامۀ أهل الأداء
و أخیرا، فمادة جامع البیان العلمیۀ مادة وفیرة، تذخر بالآثار، و الأمثلۀ، و الشواهد من القرآن الکریم التی تفوق العدّ و الحصر، و
المناقشات العلمیۀ، و الترجیحات المدعمۀ بأقوي الأدلۀ روایۀ، و لغۀ، و قیاسا، یعرض الدانی ذلک علینا فی تسلسل و ترابط محکم، و
تناسق و انسجام، بعبارة سهلۀ، و أسلوب عذب، و قلم سیّال بالمترادفات الکثیرة، و العبارات المتزاوجۀ. و تلک صبغۀ فی أسلوب أهل
. الأندلس، و میزة فی أدبهم و کتبهم. ( 1) الفقرة: 1380
ص: 53
المبحث الثالث مصادر المؤلف فی کتابه:
صفحۀ 42 من 333
اشارة
مصادر الدانی فی جامع البیان تتوزع علی قسمین: روایاته عن الشیوخ، و کتب من سبقه من أئمۀ القراءات و اللغۀ و التفسیر.
أولا: روایاته عن شیوخه:
و هی المصدر الأهم، و الأساسی له فی جمع مادة الکتاب، و علی هؤلاء الشیوخ اعتمد غالبا فی روایۀ وجوه القراءة، و الخلاف بین
أو روایۀ حروف، کثیرون یربو عددهم «1» القراء، و فی ضبط الأداء. و شیوخ الدانی الذین روي عنهم القراءة فی جامع البیان، عرضا
( علی الثلاثین شیخا، غیر أن معظم روایته القراءة عرضا أو روایۀ حروف کانت عن خمسۀ منهم، سبق ذکرهم فی مسرد شیوخه. ( 1
عرض القراءة یکون بتلاوة التلمیذ الآیات متسلسلۀ، علی الشیخ، من أول القرآن الکریم إلی آخره، و روایۀ الحروف تکون بإحدي
طریقتین:
الأولی: استماع التلمیذ قراءة الشیخ الآیات متسلسلۀ من أول القرآن إلی آخره.
و الأخري: استماع التلمیذ لفظ الشیخ بحروف الخلاف فقط، دون تلاوة متسلسلۀ و ربما أدخلوا فی روایۀ الحروف، عرض التلمیذ
حروف الخلاف علی الشیخ.
ص: 54
ثانیا: إفادته من الکتب:
استفاد الدانی من کتب الأئمۀ قبله، مما یتصل بموضوع کتابه، ککتب القراءات و علومها، و کتب النحو، و غیرها.
أما کتب القراءات فهی کثیرة تشمل روایۀ الوجوه، و الوقف و الابتداء، و ضبط الأداء، و الأحرف السبعۀ.
و قد صرح الدانی بأسماء بعضها، مثل کتاب قراءة أبی عمرو لابن مجاهد، و کتاب الوقف و الابتداء لمحمد بن واصل (ت 273 ) و
.«1» کتاب اللفظ للنحاس، فی حین أنه لم یصرح فی بعض آخر، مکتفیا بقال فلان فی کتابه، أو ذکر فلان فی کتابه
و أحیانا یسند الروایۀ إلی المؤلف، دون أن یشیر إلی أنه أخذها من أحد کتبه، فقد اقتبس کثیرا من الروایات من فضائل القرآن لأبی
و ،«3» إلا أنه أخذ الروایۀ من أحد کتب أبی عبید مکتفیا بذکر الإسناد إلی أبی عبید «2» عبید، دون أن یذکر اسم الکتاب أو یشیر
.«4» ( کذلک فعل فی نقوله من کتاب الإیضاح فی الوقف و الابتداء لابن الأنباري (ت 328
علی أن أهم کتاب من مصادر الدانی فی جامع البیان، و أکثرها اعتمادا علیه، هو کتاب السبعۀ لابن مجاهد (ت 324 )، حیث إن الدانی
ضمن کتابه معظم المادة العلمیۀ لکتاب ابن مجاهد، سواء فی روایۀ القراءة و وجوهها، أو فی تراجم القراء و مناقبهم، و أسانیدهم.
و مما تجدر الإشارة إلیه بهذا الصدد، أن الدانی لم یعرض القراءات بمضمون کتاب السبعۀ، و إنما أخذ الکتاب، روایۀ عن شیخه
، محمد بن أحمد بن علی، عن ابن مجاهد، و أسانیده من طریق السبعۀ فی غایۀ العلو. ( 1) انظر علی سبیل المثال الفقرات: 1251
.1578 ،1380
.45 ،41 ،40 ، 2) انظر الفقرات: 37 )
.2449 ،2442 ،2413 ،24 ، 3) انظر الفقرات: 9 )
.2558 ،2311 ، 4) انظر الفقرات: 1323 )
ص: 55
و أما کتب اللغۀ فإنّ الدانی اعتمد علیها فی الاستشهاد للروایات، و وجوه القراءة، و نقل آراء النحویین فی کثیر من المسائل القرائیۀ، و
صفحۀ 43 من 333
و غیرهم، دون أن ینسب أقوالهم إلی ،«3» و السیرافی .«2» و الزجاج ،«1» نلحظ فی الکتاب تردد أسماء أئمۀ اللغۀ و النحو مثل: سیبویه
کتبهم التی استقی منها.
هذا، و لعل تفسیر محمد بن جریر الطبري (ت 310 ) من الکتب التی استفاد منها الدانی فی جامع البیان دون أن یعزو إلیها، حیث إنه
.«4» اقتبس عدة أسطر من مقدمۀ التفسیر، دون أن یشیر إلی أن هذا الکلام لیس من إنشائه
و قائمۀ الکتب التی اعتمدها الدانی فی کتابه هذا کبیرة، ستذکر فی قائمۀ الفهارس العامۀ، إن شاء الله و هی فی غایۀ الأهمیۀ، لتقدم
وفاة أصحابها، و فقدان کثیر منها، بل إن بعضها قد لا تسمع له ذکرا فی غیر کتاب الدانی هذا، مثل کتاب البزّي (ت 250 )، و کتاب
1) انظر الفقرة: ) .«5» المفرد بقراءة حمزة، لمحمد بن یزید الرفاعی (ت 248 )، و کتاب الجامع لأحمد بن جبیر (ت 258 )، و غیرها
.1339
. 2) انظر الفقرة: 1341 )
. 3) انظر الفقرة: 1341 )
. 4) الفقرة: 105 )
5) انظر فهرس الکتب التی وردت فی الکتاب. )
ص: 56
المبحث الرابع الروایات و الطرق التی اشتمل علیها الکتاب:
أورد الدانی فی هذا الکتاب الجلیل، الشائع الذائع من الروایات، و السائر الدائر من الطرق، فجاء بأربعین روایۀ عن القراء السبعۀ، من
مائۀ و ستین طریقا ف ّ ص لها فی خطبۀ کتابه فقال ":فأفردت قراءة نافع بروایۀ إسماعیل بن جعفر، من طریق عبد الرحمن بن عبدوس و
أحمد بن فرح، و محمد بن محمد الباهلی عن أبی عمر الدوري عنه، و من طریق علی الکسائی، و سلیمان الهاشمی، و أبی عبید
الأسدي، و حسین المروروذي، و برید بن عبد الواحد عنه.
و بروایۀ إسحاق المسیبی، من طریق ابنه محمد، و خلف بن هشام، و محمد بن سعدان، و عبد الله ابن ذکوان، و حمزة بن القاسم، و
أحمد بن جبیر، و إسحاق بن موسی الأنصاري، و محمد بن عمرو الباهلی، و حماد بن بحر عنه.
و بروایۀ قالون، من طریق إسماعیل بن إسحاق القاضی، و أحمد بن یزید الحلوانی و الحسن بن علی الشحام، و محمد بن هارون، و
أحمد بن صالح المصري، و إبراهیم بن الحسین الکسائی، و عبد الله بن عیسی المدنی، و محمد بن عبد الحکیم القطري، و مصعب بن
إبراهیم الزبیري، و محمد بن عثمان العثمانی، و عبید الله بن محمد العمري، و سالم بن هارون المدنی، و الحسین بن عبد الله المعلم، و
إبراهیم و أحمد ابنی قالون عنه.
و بروایۀ ورش من طریق أبی الأزهر العتقی، و أبی یعقوب الأزرق المدنی، و داود بن أبی طیبۀ، و أحمد بن صالح، و یونس بن عبد
الأعلی، و أبی بکر الأصبهانی عن أصحابه عنه.
و أفردت قراءة ابن کثیر بروایۀ أبی الحسن القواس، من طریق قنبل بن عبد الرحمن المخزومی، و أحمد بن یزید الحلوانی و عبد الله بن
جبیر الهاشمی عنه.
ص: 57
و بروایۀ أبی الحسن البزي، من طریق أبی ربیعۀ محمد بن إسحاق الرّبعی، و إسحاق بن أحمد الخزاعی، و أبی عبد الرحمن اللهبی، و
الحسن بن الحباب، و محمد بن هارون، و مضر بن محمد الضبی، و أبی معمر البصري عنه.
و بروایۀ أبی إسحاق: عبد الوهاب بن فلیح، من طریق الخزاعی، و أبی علی الحداد، و محمد بن عمران الدینوري.
صفحۀ 44 من 333
و أفردت قراءة أبی عمرو، بروایۀ أبی محمد الیزیدي، من طریق أبی عمر الدوري، و أبی شعیب السوسی، و أبی الفتح الموصلی، و
أبی أیوب الخیاط، و أبی عبد الرحمن عبد الله، و أبی إسحاق إبراهیم، و أبی علی إسماعیل أبناء الیزیدي، و أبی جعفر أحمد ابن
أخیهم محمد، و أحمد بن واصل، و أبی حمدون الطیب بن إسماعیل، و أبی خلاد سلیمان بن خلاد، و أبی جعفر بن سعدان، و أحمد
بن جبیر، و محمد بن شجاع عنه.
و بروایۀ أبی نعیم: شجاع بن أبی نصر، من طریق أبی عبید: القاسم بن سلام، و أبی نصر: القاسم بن علی، و محمد بن غالب الأنماطی
عنه.
و أفردت قراءة ابن عامر بروایۀ عبد الله بن ذکوان، من طریق هارون بن موسی الأخفش، و محمد بن موسی الصوري، و أحمد بن
یوسف التغلبی و أحمد بن أنس و أحمد بن المعلی، و عثمان بن خرزاذ عنه.
و بروایۀ هشام بن عمار، من طریق الحلوانی، و إبراهیم بن عباد البصري، و أحمد بن أنس، و أبی عبید الأسدي، و أحمد بن بکر، و
إسحاق بن أبی حسان، و أبی بکر الباغندي، و إبراهیم بن دحیم، و أحمد بن النضر، و أحمد بن الجارود عنه.
و بروایۀ الولید بن عتبۀ، و عبد الحمید بن بکار، عن أیوب بن تمیم، عن یحیی عنه.
و بروایۀ الولید بن مسلم عن یحیی عنه.
و أفردت قراءة عاصم، بروایۀ أبی بکر بن عیاش، من روایۀ أبی الحسن الکسائی، من طریق أبی عبید، و أبی توبۀ، و أبی عمر، و ابن
جبیر.
و من روایۀ أبی یوسف الأعشی، من طریق محمد بن حبیب الشمونی، و محمد بن غالب الصیرفی، و محمد بن خلف التیمی، و أحمد
بن جبیر، و محمد بن جنید، و عبید
ص: 58
بن نعیم، و محمد بن إبراهیم الخواص، و عبد الحمید بن صالح البرجمی.
و من روایۀ یحیی بن آدم، من طریق عبد الله بن شاکر، و أحمد بن عمر الوکیعی، و محمد بن یزید الرفاعی، و الحسین بن علی
العجلی، و خلف بن هشام، و شعیب بن أیوب، و موسی بن حزام، و ضرار بن صرد، و محمد بن المنذر، و الحجاج بن حمزة.
و من روایۀ عبد الرحمن بن أبی حماد، من طریق الحسن بن جامع، و محمد بن الجنید.
و من روایۀ حسین بن علی الجعفی، من طریق هارون بن حاتم، و خلاد بن خالد، و أبی هشام الرفاعی.
و من روایۀ یحیی بن محمد العلیمی، و عبد الحمید بن صالح البرجمی، و المعلی بن منصور، و هارون بن حاتم، و إسحاق بن یوسف
الأزرق، و عبید بن نعیم، و عبد الله بن أبی أمیۀ، و یحیی بن سلیمان الجعفی، و عبد الجبار بن محمد العطاردي، و أحمد بن جبیر، و
برید بن عبد الواحد عنه.
و بروایۀ أبی عمر البزاز: حفص بن سلیمان، من طریق عمرو و عبید ابنی الصباح، و هبیرة بن محمد التمار، و أبی شعیب القواس، و أبی
عمارة الأحول، و أبی الربیع الزهرانی، و حسین المروروذي، و الفضل بن شاهی الأنباري.
و بروایۀ حماد بن أبی زیاد، من طریق العلیمی عنه.
و بروایۀ المفضل بن محمد الضبی، من طریق جبلۀ بن أبی مالک، و أبی زید النحوي عنه.
و أفردت قراءة حمزة بروایۀ سلیم بن عیسی، من طریق خلف بن هشام، و خلاد بن خالد، و أبی عمر الدوري، و رجاء بن عیسی عن
أصحابه، و إبراهیم بن زربی، و علی بن کیسۀ، و ابن سعدان، و ابن جبیر، و أبی هشام الرفاعی.
و أفردت قراءة الکسائی من روایۀ الدوري، من طریق ابن عبدوس، و ابن فرح، و أبی عثمان الضریر، و ابن الحمامی، و الرافقی، و
القطیعی عنه.
صفحۀ 45 من 333
و بروایۀ أبی الحارث، من طریق محمد بن یحیی، و سلمۀ بن عاصم عنه.
و بروایۀ نصیر بن یوسف، من طریق أحمد بن رستم، و محمد بن عیسی، و محمد بن إدریس، و علی بن أبی نصر، و الحسین بن
شعیب، و داود بن سلیمان.
ص: 59
و بروایۀ أبی موسی الشیزري، و قتیبۀ بن مهران، من طریق أحمد بن محمد الأصم عنه. ثم قال الدانی ":فهذه الروایات التی عددتها
طریقا، هی التی أهل دهرنا علیها عاکفون، و بها أئمتنا آخذون، و إیاها «1» أربعون روایۀ، من الطرق التی جملتها مائۀ و ستون
یصنفون، و علی ما جاءت به یعوّلون."
هذا، و قد أسند الدانی هذه الروایات و الطرق من أربع مائۀ طریق فرعی و طریقین، فصّلها کلها فی باب (ذکر الأسانید التی نقلت إلینا
القراءة عن أئمۀ القراء روایۀ، و أدّت إلینا الحروف عنهم تلاوة).
و من هذه الأسانید مائۀ و خمسۀ و سبعون، عرض الدانی فیها القراءة علی شیوخه، و روي الحروف من مائتین و سبعۀ و عشرین إسنادا،
و بعد دراسۀ جمیع هذه الأسانید تبین لنا أن الصحیح منها ثلاث مائۀ و ستۀ، علی حین لم یجاوز الضعیف منها سبعۀ أسانید، و أغفلنا
تسعۀ و سبعین إسنادا من الحکم لعدم توفر الدلائل.
و قمنا باستعراض أسانید طرق مجموعۀ من أمهات کتب القراءات، و أشهرها و أوثقها، تضمنت سبعۀ ابن مجاهد، و تیسیر الدانی، و
حرز الشاطبی، و نشر ابن الجزري، و وازنا بین هذه الأسانید، و أسانید جامع البیان، فتبین لنا اشتراك السبعۀ مع جامع البیان، فی تسعۀ و
أربعین طریقا، و اشتراك التیسیر معه فی واحد و ثلاثین، هی کل أسانید التیسیر، و هذا یعنی أن محتوي التیسیر کله من القراءات
متضمن فی جامع البیان.
و تبین لنا من هذه الموازنۀ کذلک أن حرز الأمانی یشترك مع جامع البیان فی خمسۀ عشر طریقا، و أن نشر ابن الجزري یشترك معه
فی سبعۀ و ثلاثین طریقا، و قد ف ّ ص لنا نتیجۀ دراسۀ الطرق و موازنتها، من خلال التعلیق علی أسانید جامع البیان فی بابها، ( 1) و ذلک
بإسقاط الآحاد، و إلا فهی مائۀ و واحد و ستون طریقا.
ص: 60
و أجملناها هنا فی هذه اللوحۀ الإحصائیۀ:
() هذا، و تبین لنا من خلال موازنۀ الطرق، وجود سبعۀ طرق فی النشر، یرویها ابن الجزري عن الدانی من قراءته علی شیوخه، و لیست
فی جامع البیان، فلعل ابن الجزري رواها من مصدر آخر غیر جامع البیان، و هذه الطرق السبعۀ هی:
.«1» -1 قراءة الدانی علی محمد بن یوسف، علی علی بن محمد بن إسماعیل فی روایۀ البزي
.117 / 1) انظر: النشر 1 ) .«2» -2 قراءة الدانی علی فارس بن أحمد، علی عبد الباقی بن الحسن فی روایۀ البزي
.117 / 2) انظر: النشر 1 )
ص: 61
.«1» -3 قراءة الدانی علی طاهر بن غلبون، علی أبیه فی روایۀ الدوري عن أبی عمرو
.«2» -4 قراءة الدانی علی فارس بن أحمد، علی الحسن بن عبد الله الکاتب فی روایۀ الدوري عن أبی عمرو
.«3» -5 قراءة الدانی علی الفارسی، علی عبد الواحد بن عمر فی روایۀ هشام
.«4» -6 قراءة الدانی علی طاهر بن غلبون، علی أبیه فی روایۀ ابن ذکوان
.«5» -7 قراءة الدانی علی طاهر بن غلبون، علی أبیه فی روایۀ خلاد عن سلیم
بعض القراءات و أخیرا، فقد ذکر ابن الجزري أن جامع البیان یشتمل علی «6» و قد عزا الدانی فی أبواب الأصول إلی الثلاثۀ الأخیرة
صفحۀ 46 من 333
علی حین أن عدة الطرق لم یتجاوز الأربع مائۀ إلا بطریقین، فما سبب هذا ،«7» نیف و خمس مائۀ روایۀ و طریق، عن الأئمۀ السبعۀ
الفارق فی العدد؟.
نقول: السبب، و الله أعلم، أن ابن الجزري أدخل فی عدد الطرق تفرعات الأسانید فوق الرواة الأربعین إلی الأئمۀ السبعۀ، و به تزید
طرق إسماعیل بن جعفر عن نافع اثنی عشر طریقا، و طرق القواس عن ابن کثیر ستۀ و ثلاثین طریقا، و طرق البزي عن ابن کثیر ثمانیۀ
و ستین، و طرق ابن فلیح عنه عشرین، و طرق هشام عن ابن عامر تزید سبعۀ طرق، و یکون مجموع هذه الزیادات مائۀ و ثلاثۀ و
.125 / أربعین طریقا، فیزید المجموع العام لطرق جامع البیان علی الخمس مائۀ طریق، و الله أعلم. ( 1) انظر: النشر 1
.126 / 2) انظر: النشر 1 )
.136 / 3) انظر: النشر 1 )
.141 / 4) انظر: النشر 1 )
.161 / 5) انظر: النشر 1 )
.2229 ،1965 ، 6) انظر الفقرات: 1875 )
.61 / 7) النشر 1 )
ص: 62
الفصل الثالث منهج التحقیق، و وصف النسخ الخطیۀ
المبحث الأول منهجنا فی تحقیق الکتاب
اقتضت طبیعۀ تحقیق هذا الکتاب أن تکون علی قسمین: اشتمل القسم الأول علی الدراسۀ، و اشتمل القسم الثانی علی النص المحقق.
أما الدراسۀ: فقد تناولت المؤلف و الکتاب.
و أما النص: فکان منهجنا فی تحقیقه کما یأتی:
- تمت کتابۀ النص بحسب قواعد الإملاء الحدیثۀ من النسخۀ الأصل، و هی التی رمزنا إلیها بالحروف (ت).
- قابلنا النسختین الخطیتین و أثبتنا ما ترجح لدینا أنه صواب فی المتن، و أثبتنا الفروق الأخري فی الحاشیۀ.
- عزونا الآیات القرآنیۀ إلی سورها فی أول موطن وردت فیه فی المتن.
- خرّجنا الأحادیث الواردة فی الکتاب، و عزونا الآثار إلی مصادرها وسع الطاقۀ.
- شرحنا المفردات الغریبۀ، و عرّفنا المصطلحات القرآنیۀ، الواردة فی النص، و بیّنا مراد المؤلف من عبارته.
- تم التعریف بموارد المؤلف و مصادره فی روایاته وسع الطاقۀ.
- تم التعریف بالأعلام و الأماکن و البلدان التی ورد ذکرها فی الکتاب، و ما لم نقف علی معرفته من ذلک نبهنا علیه فی الحاشیۀ.
- تم نسخ الآیات القرآنیۀ فی باب الأصول من المصحف الشریف بروایۀ حفص عن عاصم، و فی باب الفرش رسمت حسب قراءة
القارئ المذکور أوّلا.
ص: 63
المبحث الثانی وصف النسخ الخطیۀ
أولا: النسخۀ الترکیۀ، و رمزها "ت:"
صفحۀ 47 من 333
و هی نسخۀ خطیۀ محفوظۀ فی مکتبۀ نور عثمانیۀ برقم ( 62 )، مکتوبۀ بخط فارسی بتاریخ 1144 ه، و اسم الناسخ محمد بن مصطفی، و
22 ) کلمۀ، و النسخۀ جیدة و واضحۀ، مقابلۀ علی أصل النسخۀ" - عدد أوراقها ( 253 ) ورقۀ، و أسطرها ( 29 ) سطرا، فی کل سطر ( 19
م، "و علی نسخۀ أخري غیر أصل "م، "و ذلک أنه أثبت الفروق بین النسخ فی حواشی النسخۀ "ت "و هذه الفروق بعضها موافق ما
و هذه المقابلات تزید فی ،«2» و بعضها الآخر مخالف، مما یدل علی أن النسخۀ المقابلۀ فیها هی نسخۀ أخري ،«1"» فی النسخۀ "م
قیمۀ النسخۀ "ت."
و أغلب الظن أن النسخۀ "ت "و النسخۀ "م "ترجعان إلی أصل واحد، حیث إن الفروق بینهما قلیلۀ، و لاشتراکهما فی الأخطاء فی
و هذا الأصل المشترك هو نسخۀ ابن الجزري لسببین: أحدهما وجود ،«4» و لتکرار بعض الحواشی فیهما ،«3» کثیر من الأحیان
حاشیتین لابن الجزري علی هذا الأصل المشترك، و قد صرح ناسخ "ت "بأنه رأي الحاشیتین بخط ابن الجزري علی أصله، بینما
اکتفی ناسخ "م "بنقل الحاشیتین دون ذکر أنهما بخط ابن الجزري.
و الحاشیۀ الأولی فی ل 27 / و، و نصها ":صوابه إبراهیم بن عمر، کما فی التیسیر، کذا رأیته بخط ابن الجزري."
و الحاشیۀ الثانیۀ فی ل 73 / و، و نصها ":کتب فی الأصل بقلم ابن الجزري قلت:
هذا عجب من مثل الشیخ أبی عمرو، کیف یقول إن الواو لم تقع زائدة فی القرآن، و قد وقعت زائدة فی نحو قوله تعالی: ثلاثۀ قروء
کتبه محمد بن الجزري، قلت: بلی هذا سهو منی، و الصواب ما ذکر، فإن هذا من الهمزة المتوسطۀ و لم یقع بعد واو انتهی. (" 1) انظر
.2305 ،2301 ،1174 ،1131 ،566 ،543 ، الفقرات: 259
.2384 ، 2) انظر الفقرات: 939 )
.1102 ، 3) انظر علی سبیل المثال الفقرة: 1100 )
.1742 ، 4) انظر الفقرات: 644 )
ص: 64
188 : و أبی العباس أحمد بن محمد بن القباب، کذا أسنده الدانی فی جامعه، / و السبب الآخر: قال ابن الجزري فی غایۀ النهایۀ 2
رأیته فی نسختی کذلک، و لا أشک أنه محمد بن حمید، و الغلط من الکاتب و الله أعلم.
.«1» ( نقول: و الذي فی نسخۀ ابن الجزري موافق لما فی (ت) و (م
/ و النسخۀ "ت "بعد ذلک علیها حواش، تدل علی تمکن کاتب هذه الحواشی من علم القراءات، و تیقظه و ضبطه، مثل حاشیۀ ل 38
و، و نصها: و قرأ الدانی علی ابن غلبون علی أبیه، علی أبی سهل صالح بن إدریس بن صالح البغدادي، علی أبی سلمۀ عبد الرحمن
بن إسحاق الکوفی، علی القاسم بن نصر المازنی، علی ابن الهیثم، علی خلاد، نقل هذا الطریق من النشر عن الدانی و لم یوجد فی
جامعه فی نسختنا.
و حاشیۀ ل 49 / ظ، و نصها: قوله روي ذلک عن الیزیدي ابنه هو أبو عبد الرحمن کذا فی کتاب الإدغام الکبیر لأبی عمرو الدانی.
و حاشیۀ ل 97 / ظ، و نصها قال فی کتاب الموضح: و سمعت الحسن بن محمد بن سلیمان المقرئ یقول: هو مذهب البصریین، و فی
.«2» کتابه هذا الحسن بن سلیمان، و الله أعلم
و النسخۀ "ت "علیها حواش کثیرة تعرّف بالأعلام، أو تضبط الأسماء، مثل حاشیۀ ل 3/ و، و نصها: صرد: بضم الصاد المهملۀ، و فتح
الراء المهملۀ. و حاشیۀ ل 22 / و، و نصها: قال ابن الجزري فی کتابه غایۀ النهایۀ: زر مات فی الجماجم سنۀ اثنتین و ثمانین ناقلا عن
خلیفۀ صاحب التاریخ.
و حاشیۀ ل 47 / و، و نصها: أبو زید هو سعید بن أوس الأنصاري غایۀ، و علیها حواش تشرح بعض المفردات.
و قد اعتمدنا هذه النسخۀ أصلا، لأنها أوثق النسخ بسبب ما تقدّم فی وصفها.
صفحۀ 48 من 333
ثانیا: النسخۀ المصریۀ، و رمزها "م:"
. و هی نسخۀ خطیۀ محفوظۀ فی دار الکتب المصریۀ برقم ( 3) قراءات ( 1) انظر الفقرة: 671
. 2) و انظر: حاشیۀ ل 51 / ظ فی الفقرة: 1241 ، و حاشیۀ ل 52 / و فی الفقرة: 1245 )
ص: 65
مکتوبۀ بخط نسخ بتاریخ 1146 ه، و اسم الناسخ أبو بکر البولوي، الساکن بمدرسۀ محمود باشا، و لم نقف علی ترجمۀ ،«1» (6467)
له.
18 ) کلمۀ. - و عدد أوراقها ( 375 ) ورقۀ، و أسطرها ( 27 ) سطرا، و فی کل سطر ( 16
و النسخۀ جیدة و واضحۀ، علیها استدراکات للسقط فی الحواشی، تردفها کلمۀ (صح).
و أغلب الظن أن أصل هذه النسخۀ، و ربما أصل الأصل، هو نسخۀ ابن الجزري، فقد نقل الناسخ التعلیق السابق فی النسخۀ (ت) نفسه،
و فیه (کتبه محمد بن الجزري) دون أن یشیر إلی أن ذلک رآه بخط ابن الجزري، کما ذکر ناسخ (ت) أو هو منقول من خط ابن
الجزري.
و (معدول) صحفت ،«2» ( و یبدو لنا أن النسخۀ کتبت بطریق الإملاء لوقوع تصحیف السمع فیها، مثل (الوصل) صحفت إلی (الوصف
و الله أعلم. «3» ( إلی (معلول
( ثالثا: النسخۀ الهندیۀ: و هی نسخۀ خطیۀ محفوظۀ فی مکتبۀ خدابخش فی بنکیبور، باتنا برقم ( 110 ) مکتوبۀ بخط نسخ بتاریخ ( 1295
(10 - ه، و اسم الناسخ مصطفی إبراهیم خادم الأستاذ الخدوتی، و عدد أوراقها ( 670 )، و أسطرها ( 21 ) سطرا، فی کل سطر ( 9
کلمات.
و النسخۀ سیئۀ بها آثار رطوبۀ مما سبب طمسا لکثیر من لوحاتها، بحیث یتعذر الاعتماد علیها فی المقابلۀ، لذلک لم نثبت الفروق بینها
.94 / و بین النسختین السابقتین. ( 1) انظر: فهرس دار الکتب المصریۀ القدیم المطبوع سنۀ 1310 ه، ج 1
. 2) انظر الفقرة: 1792 )
. 3) انظر الفقرة: 2021 )
ص: 66
() [صورة لوحۀ العنوان من النسخۀ ت
ص: 67
() [صورة اللوحۀ الأخیرة 253 / ظ من النسخۀ ت
ص: 68
() [صورة لوحۀ العنوان من النسخۀ م
ص: 69
() [صورة اللوحۀ الأولی من النسخۀ م
ص: 70
() [صورة اللوحۀ الأخیرة من النسخۀ م
ص: 71
جامع البیان فی القراءات السبع للإمام أبی عمرو عثمان بن سعید الدّانی المتوفی 444 ه
ص: 73
صفحۀ 49 من 333
[مقدمۀ المؤلف
بسم اللّه الرّحمن الرّحیم
الفقیه المقرئ أبو داود، قال: حدّثنی شیخنا أبو عمرو عثمان بن سعید بن عمر الفقیه المقرئ اللغوي الأموي مولی لهم، «1» -1 حدّثنی
المعروف بابن ال ّ ص یرفی، قراءة منی علیه فی منزله بمدینۀ دانیۀ من کتابی، و هو یمسک أصله، فی ربیع الآخر سنۀ أربعین و أربع مائۀ
قلت له: قلتم رضی الله عنکم: .«2»
-2 الحمد لله بارئ الأنام بحکمته و فاطر السماوات و الأرض بقدرته الأوّل بلا عدیل، و الآخر بلا مثیل، و الواحد بلا نظیر، و القاهر بلا
ظهیر، ذي العظمۀ و الملکوت، و العزّة و الجبروت، الذي لا یئوده حفظ ما ابتدأ و لا تدبیر ما برأ، جلّ عن تحدید الصفات، فلا یرام
بالتدبیر. و خفی عن الأوهام، فلا یقاس بالتفکیر. لا تتصرّف به الأحوال و لا تضرب له الأمثال، له المثل الأعلی و الأسماء الحسنی.
-3 أحمده حمد من شکر نعماه، و رضی فی الأمور کلها قضاه، و أومن به إیمان من أخلص عبادته و استشعر طاعته، و أتوکل علیه
توکّل من وثق به و فوّض إلیه.
و أشهد أن محمدا عبده ،«3» -4 و أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شریک له، شهادة من اعترف له بالوحدانیۀ، و أقرّ له بال ّ ص مدانیۀ
المصطفی، و رسوله المرتضی بعثه بالدین القیّم، و البرهان البیّن بکتاب عزیز کریم معجز التألیف و النظام، بائن عن جمیع الکلام
المخلوقین، تنزیل من ربّ العالمین، فرض فیه الفرائض، و أوضح فیه الشرائع، و أحلّ و حرّم، و أدّب و علّم، و «4» خارج عن تحبیر
أنزله بأیسر الوجوه، و أفصح اللغات، و أذن فیه بتغایر الألفاظ، و اختلاف القراءات، و جعله مهیمنا علی کل ( 1) کتب ناسخ "ت "فی
أعلی الصفحۀ: هذا کتاب جامع البیان لأبی عمرو الدانی فی القراءات السبع.
2) أي قبل وفاة المؤلف بأربع سنین، مما یعطی هذه الروایۀ للکتاب أهمیۀ کبیرة؛ لتأخرها. )
3) الصمدانیۀ: من الصمد بالتحریک و هو السید المطاع الذي لا یقضی دونه أمر، و قیل الذي یصمد إلیه فی الحوائج، أي یقصد انظر )
.246 / لسان العرب لابن منظور 4
229 ): حبرت الشیء تحبیرا، إذا حسنته. / 4) التحبیر: التحسین، قال فی اللسان ( 5 )
ص: 74
الزائغین، و أورثه من اصطفی من «1» کتاب، و وعد من تلاه حقّ تلاوته بجزیل الأجر و الثواب، و حفظه من تحریف المبطلین و خطل
خلیقته، و ارتضی من بریّته، فهم خلّص عباده، و نور بلاده.
و وهب و أعطی من آلائه التی لا تحصی، و نعمائه التی لا تخفی، و صلّی الله علی سیّدنا ،«2» -5 فله الحمد علی ما أنعم و أولی
محمد أمین وحیه، و خاتم رسله، صلاة زاکیۀ نامیۀ علی مرّ الزمان و تتابع الأمم، و علی أهل بیته الطیّبین و أصحابه المنتخبین و أزواجه
أمّهات المؤمنین، و سلّم تسلیما کثیرا إلی یوم الدین.
-6 أما بعد، أیّدکم الله بتوفیقه و أمدّکم بعونه و تسدیده، فإنکم سألتمونی إسعافکم برسم کتاب فی اختلاف قراءة الأئمۀ السبعۀ
مبیّن لمذاهبهم و اختلافهم، جامع للمعمول علیه فی روایتهم و المأخوذ به من طرقهم، ،«4» و فروعهم «3» بالأمصار، محیط بأصولهم
خال من التکرار و التطویل، قائم بنفسه، [ 2/ و] ،«5» ملخّص للظاهر الجلیّ، موضح للغامض الخفیّ، محتو علی الاختصار و التقلیل
مستغن عن غیره، یذکّر المقرئ الثاقب، یفهم المبتدئ الطالب، و یخفّف علی الناسخ و یکون عونا للدّارس.
-7 فأجبتکم إلی ما سألتموه، و أسعفتکم فیما رغبتموه علی النحو الذي أردتم، و الوجه الذي طلبتم، و ذکرت لکم الاختلاف بین أئمۀ
اختلفوا فیها من الأصول المطّردة و الحروف المتفرّقۀ، و بیّنت اختلافهم بیانا شافیا، ( 1) فی لسان العرب «6» القراءة فی المواضع الذي
222 : الخطل: الکلام الفاسد الکثیر المضطرب. /13
صفحۀ 50 من 333
294 ، أولیته معروفا: إذا أسدیت إلیه معروفا. / 2) فی لسان العرب 20 )
3) الأصول جمع أصل، و هو فی اللغۀ ما یبنی علیه غیره، و فی اصطلاح القراء عبارة عن الحکم المطرد الجاري فی کل ما تحقق فیه )
شرط ذلک الحکم، کالمد و الإظهار و الفتح و الإمالۀ و نحو ذلک. انظر الإضاءة فی بیان أصول القراءة للشیخ علی محمد الضباع/
.11
4) الفروع هی حروف القراءات المختلف فیها، التی لا تنظمها أحکام مطردة، و تسمی فرشا لذلک. )
. انظر الإضاءة للضباع/ 12
5) فی "ت: ("التعلیل) و لا یناسب السیاق من ناحیۀ، کما أن المؤلف لم یلتزم تعلیل أوجه القراءة من ناحیۀ أخري، مما یرجح أن )
الصواب (التقلیل) کما فی "م."
6) أي التی، و هو ضعیف لغۀ لأنه علی قول الأخفش فی أن (الذي) یکون کمن، للواحد و المثنی و الجمع، بلفظ واحد. و هو )
285 ، و ستأتی مواضع أخري یستعمل فیها المؤلف (الذي) للجمع. / ضعیف. انظر همع الهوامع للسیوطی 1
ص: 75
و عباراتهم، و میّزت بین طرقهم و روایاتهم، و عرّفت بال ّ ص حیح السائر، و نبّهت «1» و شرحت مذاهبهم شرحا کافیا، و قرّبت تراجمهم
و بالغت فی تلخیص ذلک و تقریبه، و اجتهدت فی إیضاحه و تهذیبه، و أعطیته حظّا وافرا من عنایتی، و نصیبا ،«2» علی السقیم الداثر
کاملا من روایتی، و أفردت قراءة کل واحد من الأئمۀ بروایۀ من أخذ القراءة عنه تلاوة، و أدّي الحروف عنه حکایۀ، دون روایۀ من
فی المصحف؛ إذ الکتب و ال ّ ص حف غیر محیطۀ بالحروف الجلیّۀ، و لا مؤدیۀ عن الألفاظ «4» فی الکتب، و رؤیۀ «3» نقلها مطالعۀ
.«5» الخفیۀ، و التلاوة محیطۀ بذلک و مؤدّیۀ عنه
بن فرح، و محمد بن «9» بن عبدوس و أحمد «8» بن جعفر من طریق عبد الرحمن «7» بروایۀ إسماعیل «6» -8 فأفردت قراءة نافع
الکسائی ( 1) أي تعبیراتهم فی ضبط القراءة. «12» الدوريّ عنه، و من طریق علی «11» الباهلی عن أبی عمر «10» محمد
.361 / 2) أي الضعیف الدارس. و الدثور: الدروس. انظر اللسان 5 )
3) فی ت، م: (سماعا). و لا تناسب السیاق؛ لأن سماع الحروف یکون من الشیوخ، لا من الکتب. و سماعها من الشیوخ، هو المراد )
بقوله (و أدي الحروف عنه حکایۀ).
4) فی ت: (و روایۀ)، و لعلها تصحیف من الناسخ. )
5) هذا الشرط التزمه المؤلف فی الرواة عن الأئمۀ، و لم یلتزمه فیمن دونهم. )
6) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 152 و ما بعدها. )
7) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 169 و ما بعدها. )
8) عبد الرحمن بن عبدوس بفتح العین، أبو الزعراء، البغدادي، ثقۀ، ضابط، محرر، أجل أصحاب الدوري، روي عنه ابن مجاهد، و )
.193 / 373 ، معرفۀ القراء 1 / علیه اعتماده فی العرض، مات سنۀ بضع و ثمانین و مائتین. غایۀ النهایۀ 1
9) أحمد بن فرح بن جبریل، أبو جعفر، الضریر، البغدادي، المفسر، ثقۀ، کبیر، قرأ علی الدوري بجمیع ما عنده من القراءات، توفی )
سنۀ ثلاث و ثلاث مائۀ، و قد قارب التسعین.
.194 / 95 ، معرفۀ القراء 1 / غایۀ النهایۀ 1
10 ) محمد بن محمد بن عبد الله بن بدر، النفاح، أبو الحسن، الباهلی، البغدادي، نزیل مصر، ثقۀ، مشهور، محدث، توفی فی مصر سنۀ )
/ 198 . و النفاح بالحاء المهملۀ کما فی تبصیر المنتبه بتحریر المشتبه 4 / 242 ، معرفۀ القراء 1 / أربع عشرة و ثلاث مائۀ. غایۀ النهایۀ 2
.1442
صفحۀ 51 من 333
11 ) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 373 و ما بعده. )
12 ) ستأتی ترجمته عن المؤلف فی الفقرة/ 382 و ما بعدها. )
ص: 76
بن عبد الواحد عنه. «4» المروروذي و برید «3» الأسدي و حسین «2» و أبی عبید «1» و سلیمان الهاشمی
بن ذکوان و «9» بن سعدان و عبد الله «8» بن هشام و محمد «7» و خلف ،«6» المسیبی من طریق ابنه محمد «5» -9 و بروایۀ إسحاق
بن ( 1) سلیمان بن داود بن علی، أبو أیوب، الهاشمی، البغدادي، ضابط مشهور، ثقۀ. مات سنۀ «11» بن القاسم و أحمد «10» حمزة
.313 / تسع عشرة و مائتین. غایۀ 1
2) القاسم بن سلام، أبو عبید، البغدادي، الإمام المشهور، مات سنۀ أربع و عشرین و مائتین. )
.141 / 17 ، معرفۀ 1 / 117 ، غایۀ 2 / التقریب 2
- و الأسدي بسکون السین نسبۀ إلی الأزد. الأنساب ل 32 / ظ. و کان یتولاهم.
.1109 / تهذیب الکمال 2
88 . و المروروذي نسبۀ إلی / 179 . تاریخ بغداد 8 / 3) الحسین بن محمد بن بهرام، ثقۀ، مات سنۀ ثلاث عشرة و مائتین. التقریب 1 )
مروروذ بفتح الواو الأولی. و یقال فی النسبۀ إلیها أیضا المروذي بتشدید الذال. الأنساب ل 523 / و.
.176 / 4) فی (ت، م): یزید بدل برید. و هو تصحیف. و التصحیح من غایۀ النهایۀ 1 )
- و هو برید بن عبد الواحد، أبو المعافی، مقرئ ثقۀ، مات سنۀ ثلاث و خمسین و ثلاث مائۀ.
176 ، جامع البیان فقرة/ 1402 ، و تاریخ وفاته هذا لعله خطأ؛ لأن شیخه إسماعیل بن جعفر توفی سنۀ مائتین فی أبعد الأقوال، و / غایۀ 1
163 . و الله أعلم. /1 ،313 / تلمیذه سلیمان بن داود الزهرانی توفی سنۀ أربع و ثلاثین و مائتین، أنظر غایۀ النهایۀ 1
5) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 173 و ما بعدها. )
6) محمد بن إسحاق بن محمد، أبو عبد الله، المسیبی، المدنی، مقرئ عالم مشهور، ضابط ثقۀ فی القراءة، و أما فی الحدیث فهو )
.144 / 177 ، تقریب 2 / 98 ، معرفۀ 1 / صدوق. مات سنۀ ست و ثلاثین و مائتین. غایۀ 2
و المسیبی بضم المیم و فتح السین و الیاء نسبۀ إلی الجد الأعلی. الأنساب ل 531 / و.
7) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 366 و ما بعدها. )
8) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 379 و ما بعدها. )
9) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 263 و ما بعدها. )
10 ) حمزة بن القاسم، أبو عمارة، الأحول، الکوفیّ، أخذ القراءة عرضا و سماعا عن حفص بن سلیمان، و إسحاق المسیبی و غیرهما. )
.264 / غایۀ النهایۀ 1
11 ) أحمد بن جبیر بن محمد بن جعفر، أبو جعفر الکوفی، نزیل أنطاکیۀ، من أئمۀ القراء، أخذ القراءات عرضا و سماعا عن الکسائی، )
و سلیم، و المسیبی، توفی سنۀ ثمان و خمسین و مائتین.
.170 / 42 ، معرفۀ القراء 1 / غایۀ النهایۀ 1
ص: 77
بن بحر عنه. «4» و حمّاد «3» بن عمرو الباهلی «2» بن موسی الأنصاري و محمد «1» جبیر و إسحاق
بن علی الشحام و «8» بن یزید الحلوانی و الحسن «7» بن إسحاق القاضی و أحمد «6» من طریق إسماعیل «5» -10 و بروایۀ قالون
بن صالح ( 1) إسحاق بن موسی، أبو موسی، الأنصاريّ الکوفی، قاضی نیسابور، ثقۀ متقن، مات «10» بن هارون و أحمد «9» محمد
صفحۀ 52 من 333
.158 / 61 ، غایۀ النهایۀ 1 / سنۀ أربع و أربعین و مائتین. التقریب 1
2) محمد بن عمرو بن العباس، أبو بکر، الباهلی، البصري، ثم البغداديّ، ثقۀ، مات سنۀ تسع و أربعین و مائتین. )
.221 / 127 ، غایۀ النهایۀ 2 / 3) تاریخ بغداد 3 )
4) حماد بن بحر، الکوفی، روي القراءة عن إسحاق المسیبی، روي القراءة عنه عرضا و سماعا محمد بن عیسی الأصبهانی، قال )
.257 / الدانی: و حماد هذا کثیر الشذوذ لأصحابه عن المسیبی. غایۀ النهایۀ 1
:133 / قال ابن أبی حاتم: سألت أبی عنه، فقال، لا أعرفه، شیخ مجهول، الجرح و التعدیل 3
.188 / 588 ، و المغنی فی الضعفاء للذهبی 1 / و انظر میزان الاعتدال للذهبی 1
5) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 177 و ما بعدها. )
6) اسماعیل بن إسحاق بن إسماعیل بن حماد. أبو إسحاق، البغدادي، ثقۀ، من الحفاظ روي القراءة عن قالون، و صنف کتابا فی )
284 ، غایۀ / القراءات جمع فیه قراءات عشرین إماما. مات سنۀ اثنتین و ثمانین و مائتین، ببغداد عن ثلاث و ثمانین سنۀ. تاریخ بغداد 6
.625 / 162 ، تذکرة الحفاظ للذهبی 2 / النهایۀ 1
7) أحمد بن یزید بن أزداذ، الصفار، الأستاذ أبو الحسن، الحلوانی، إمام کبیر، عارف، صدوق متقن، ضابط، خصوصا فی قالون و )
/ 180 ، و أما فی الحدیث فلم یرضه أبو زرعۀ. الجرح و التعدیل 2 / 149 ، معرفۀ 1 / هشام. توفی سنۀ نیف و خمسین و مائتین. غایۀ 1
.62 / 82 . و ذکره الذهبی فی المغنی 1
225 بدون / 8) فی (ت، م "):الحسین "مصغرا، و هو تصحیف، و سیأتی اسمه صحیحا فی الفقرة/ 642 ، و کذا ذکر فی غایۀ النهایۀ 1 )
یاء. و هو الحسن بن علی بن عمران، أبو علی، و أبو عمران، الشحام، مقرئ معروف، قرأ علی قالون عرضا، قرأ علیه أبو العباد محمد
بن یونس و غیره.
9) محمد بن هارون، أبو جعفر، البغدادي، یعرف بأبی نشیط، مقرئ جلیل، ثقۀ، ضابط، مشهور، أخذ القراءة عرضا عن قالون و غیره، )
روي القراءة عنه عرضا أبو حسان أحمد بن محمد، و عنه انتشرت روایته عنه أداء عن قالون، و هی الطریقۀ التی فی جمیع کتب
.181 / 272 ، معرفۀ القراء 1 / القراءات، توفی سنۀ ثمان و خمسین و مائتین. غایۀ النهایۀ 2
10 ) أحمد بن صالح، الإمام، الحافظ، أبو جعفر، المصري، أحد الأعلام، قرأ علی ورش و قالون و غیرهما. توفی سنۀ ثمان و أربعین و )
.152 / 62 ، معرفۀ القراء 1 / مائتین، غایۀ النهایۀ 1
ص: 78
بن «4» ابن عبد الحکم القطري و مصعب «3» بن عیسی المدنی و محمد «2» بن الحسین الکسائی و عبد الله «1» المصري و إبراهیم
بن هارون المدنی و الحسین بن محمد «7» بن محمد العمري و سالم «6» بن عثمان العثمانی و عبید الله «5» إبراهیم الزّبیري، و محمد
ابنی قالون عنه. ( 1) إبراهیم بن الحسین بن علی بن دازیل، الحافظ، أبو إسحاق، «10» و أحمد «9» المعلم و إبراهیم «8» بن عبد الله
الهمدانی، الکسائی، المعروف بسفینۀ، و بدابۀ عفان، روي القراءة سماعا عن قالون، و أثبت جماعۀ عرضه علیه، و هو ثقۀ کبیر.
.608 / 11 ، تذکرة الحفاظ 2 / توفی سنۀ إحدي و ثمانین و مائتین. غایۀ النهایۀ 1
2) عبد الله بن عیسی بن عبد الله بن شعیب، أبو موسی، القرشی، المدنی، المعروف بطیارة نزیل مصر، أخذ القراءة عرضا و سماعا عن )
.375 / 440 ، التحفۀ اللطیفۀ فی تاریخ المدینۀ الشریفۀ للسخاوي 2 / قالون، مات سنۀ سبع و ثمانین و مائتین غایۀ النهایۀ 1
.159 / 3) محمد بن عبد الحکم بن یزید، أبو العباس، القطري، مشهور، أخذ القراءة سماعا عن قالون و له عنه نسخۀ، غایۀ النهایۀ 2 )
و القطري بکسر القاف و سکون الطاء، نسبۀ إلی القطر. الأنساب 458 / و.
4) مصعب بن إبراهیم بن حمزة بن عبد الله بن الزبیر بن العوام، أبو عبد الزبیري، المدنی، ضابط محقق، قرأ علی قالون، و له عنه )
صفحۀ 53 من 333
.299 / نسخۀ، و هو من جلۀ أصحابه. غایۀ النهایۀ 2
5) محمد بن عثمان بن خالد بن محمد بن عمرو بن عبد الله بن الولید بن عثمان بن عفان أبو مروان، العثمانی، المدنی ثم المکی، )
196 ، و / مقرئ معروف، ثقۀ فی القراءة، و أما فی الحدیث فصدوق یخطئ، توفی سنۀ إحدي و أربعین و مائتین. انظر غایۀ النهایۀ 2
.189 / التقریب 2
6) عبید الله بن محمد بن عبد العزیز .. بن عمر بن الخطاب، أبو بکر العمري، القاضی، المکی، سکن مصر، روي الحروف عن قالون، )
.112 / 492 . و أما فی الحدیث فقد کان ضعیفا. لسان المیزان 4 / و له عنه نسخۀ. مات سنۀ ثلاث و تسعین و مائتین. غایۀ 1
7) سالم بن هارون بن موسی بن المبارك، أبو سلیمان، اللیثی، المؤدب بمدینۀ النبی صلی الله علیه و سلم، عرض علی قالون، عرض )
.301 / علیه أبو الحسن بن شنبوذ، غایۀ 1
:1243 / 8) فی (ت. م) الحسین بن محمد المعلم. و هو خطأ. و قد ورد اسمه صحیحا فی الفقرة/ 662 ، و کذا فی غایۀ النهایۀ 1 )
الحسین بن عبد الله المعلم، روي القراءة عن قالون، و له عنه نسخۀ. روي القراءة عنه محمد بن عبد الله بن فلیح.
.22 / 9) إبراهیم بن عیسی (قالون) بن مینا، المدنی، قرأ علی أبیه. قرأ علیه محمد بن عبد الله بن فلیح، غایۀ النهایۀ 1 )
10 ) أحمد بن عیسی (قالون) بن مینا، المدنی، روي القراءة عن أبیه عرضا، قال الحافظ أبو عمرو الدانی: و هو الذي خلفه فی القیام )
.182 / 94 معرفۀ القراء 1 / بالقراءة بالمدینۀ. روي عنه القراءة عرضا الحسن بن أبی مهران. غایۀ النهایۀ 1
ص: 79
بن أبی طیبۀ و أحمد بن صالح و «4» الأزرق المدنی و داود «3» العتقی و أبی یعقوب «2» من طریق أبی الأزهر «1» -11 و بروایۀ ورش
الأصبهانی عن أصحابه عنه. «6» بن عبد الأعلی و أبی بکر «5» یونس
ابن عبد الرحمن المخزومی و أحمد بن یزید «9» القواس من طریق قنبل «8» بروایۀ أبی الحسن «7» -12 و أفردت قراءة ابن کثیر
بن جبیر الهاشمی عنه. ( 1) ستأتی ترجمته عند المؤلف فقرة/ 182 و ما بعدها. «10» الحلوانی و عبد الله
2) عبد الصمد بن عبد الرحمن بن القاسم، أبو الأزهر، العتقی، المصري، صاحب الإمام مالک، راو مشهور بالقراءة، متصدر، ثقۀ، )
/ 150 . و العتقی بضم العین و فتح القاف نسبۀ إلی العتقیین. الأنساب ل 384 / 389 ، معرفۀ 1 / مات سنۀ إحدي و ثلاثین و مائتین. غایۀ 1
و.
3) یوسف بن عمرو بن یسار، أبو یعقوب المدنی، ثم المصري، المعروف بالأزرق، ثقۀ، محقق، ضابط، أخذ القراءة عرضا و سماعا )
.149 / 402 ، معرفۀ القراء 1 / عن ورش، و خلفه فی الإقراء بمصر. توفی فی حدود الأربعین و مائتین. غایۀ النهایۀ 2
4) داود بن أبی طیبۀ هارون بن یزید، أبو سلیمان المصري، النحوي، ما هو، محقق، قرأ علی ورش، و هو من جلۀ أصحابه. مات سنۀ )
.151 / 279 ، معرفۀ القراء 1 / ثلاث و عشرین و مائتین. غایۀ النهایۀ 1
5) یونس بن عبد الأعلی بن موسی، أبو موسی، الصدفی، المصري، فقیه إمام کبیر، و مقرئ، محدث، ثقۀ، صالح، أخذ القراءة عن )
.527 / 156 ، تذکرة الحفاظ 2 / 407 ، معرفۀ القراء 1 / ورش و غیره. توفی سنۀ أربع و ستین و مائتین. غایۀ النهایۀ 2
6) محمد بن عبد الرحیم بن إبراهیم، أبو بکر، الأصبهانی، صاحب روایۀ ورش عند العراقیین إمام، ضابط، مشهور، ثقۀ، أخذ روایۀ )
ورش عرضا عن جماعۀ عن ورش، روي القراءة عنه ابن مجاهد و ابن یونس و غیرهما. توفی سنۀ ست و تسعین و مائتین. غایۀ النهایۀ
.189 / 169 ، معرفۀ القراء 1 /2
7) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 187 و ما بعدها. )
8) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 202 و ما بعدها. )
9) محمد بن عبد الرحمن بن خالد، أبو عمر، المخزومی مولاهم، المکی، الملقب بقنبل، شیخ القراء بالحجاز، أخذ القراءة عرضا عن )
صفحۀ 54 من 333
165 ، معرفۀ / القواس، روي القراءة عنه عرضا محمد بن إسحاق، و هو أجل أصحابه. مات سنۀ إحدي و تسعین و مائتین، غایۀ النهایۀ 2
.186 / القراء 1
10 ) عبد الله بن جبیر، الهاشمی، المکی، روي الحروف عن القواس، و عرض علی قنبل، روي عنه الحروف إسحاق بن أحمد )
.412 / الخزاعی، غایۀ النهایۀ 1
ص: 80
الرّبعی و إسحاق بن أحمد الخزاعی و أبی عبد «3» بن إسحاق «2» البزّي من طریق أبی ربیعۀ محمد «1» -13 و بروایۀ أبی الحسن
البصري عنه. «8» بن محمد الضّبّی و أبی معمر «7» بن هارون و مضر «6» بن الحباب و محمد «5» اللّهبی و الحسن «4» الرحمن
( عمران الدّینوري. ( 1 «11» الحدّاد و محمد بن «10» إسحاق عبد الوهّاب بن فلیح من طریق الخزاعیّ و أبی علیّ «9» -14 و بروایۀ أبی
ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 204 و ما بعدها.
2) فی (م): محمد بن محمد بن إسحاق. و هو خطأ. و قد ذکره المؤلف فی الفقرة/ 710 ، محمد بن إسحاق. و کذا هو فی غایۀ النهایۀ )
99 : محمد بن إسحاق بن وهب، أبو ربیعۀ، الربعی، المکی، المؤدب، مؤذن المسجد الحرام، مقرئ، جلیل، ضابط، أخذ القراءة عن /2
.99 / البزي، و قنبل، و ضبط عنهما روایتهما. توفی سنۀ أربع و تسعین و مائتین. غایۀ النهایۀ 2
3) إسحاق بن أحمد بن إسحاق، أبو محمد، الخزاعی، المکی، إمام فی قراءة المکیین، ثقۀ، ضابط، حجۀ، قرأ علی البزي، و عبد )
.184 / 156 ، معرفۀ القراء 1 / الوهاب بن فلیح و غیرهما، توفی سنۀ ثمان و ثلاث مائۀ، غایۀ النهایۀ 1
4) عبد الله بن علی بن عبد الله، أبو عبد الرحمن، اللّهبی، المکی، مقرئ، حاذق، ثقۀ، أخذ القراءة عرضا عن البزي، و هو من جلۀ )
436 . و اللهبی بفتح اللام و الهاء، نسبۀ إلی أبی لهب. الأنساب / أصحابه. قال الذهبی، أقرأ ببغداد فی حدود الثلاث مائۀ. غایۀ النهایۀ 1
497 / ظ.
5) الحسن بن الحباب بن مخلد، الدقاق، أبو علی، البغدادي، شیخ، متصدر، مشهور، ثقۀ، ضابط، من کبار الحذاق، توفی سنۀ إحدي )
.301 / 186 ، تاریخ بغداد 7 / 209 ، معرفۀ القراء 1 / و ثلاث مائۀ ببغداد. غایۀ النهایۀ 1
6) محمد بن محمد بن هارون، أبو الحسن، الربعی، أخذ القراءة عرضا عن البزي، روي القراءة عنه عرضا محمد بن إبراهیم البلخی. )
.257 / غایۀ النهایۀ 2
/ 7) مضر بن محمد بن خالد، أبو محمد، الضبی، الکوفی، قال الدارقطنی: هو ثقۀ، مات سنۀ سبع و سبعین و مائتین. تاریخ بغداد 13 )
.299 / 268 ، غایۀ النهایۀ 2
.326 / 8) أبو معمر، الجمحی، البصري، روي القراءة عرضا عن البزي، روي القراءة عنه عرضا سلامۀ ابن هارون. غایۀ النهایۀ 2 )
9) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 208 و ما بعدها. )
10 ) الحسن بن محمد، أبو علی، و یقال أبو الحسین، الحداد، روي القراءة عرضا عن عبد الوهاب ابن فلیح، و البزي، عرض علیه أبو )
.233 / بکر النقاش و غیره. غایۀ النهایۀ 1
11 ) محمد بن عمران، أبو بکر، الدینوري، أخذ القراءة عن ابن فلیح، و سمع منه کتاب حروف المکیین، روي القراءة عنه محمد بن )
222 . و الدینوري بکسر الدال و فتح النون و الواو و کسر الراء نسبۀ إلی مدینۀ دینور. الأنساب ل / الحسن النقاش و غیره. غایۀ النهایۀ 2
238 / ظ.
ص: 81
«4» السّوسی و أبی الفتح «3» الیزیدي من طریق أبی الدوري و أبی شعیب «2» بروایۀ أبی محمد «1» -15 و أفردت قراءة أبی عمرو
«9» إسماعیل أبناء «8» إبراهیم، و أبی علیّ «7» عبد الله و أبی إسحاق «6» الخیّاط و أبی عبد الرحمن «5» الموصلی و أبی أیوب
صفحۀ 55 من 333
الطیب بن إسماعیل و أبی خلاد «12» بن واصل، و أبی حمدون «11» ابن أخیهم محمد، و أحمد «10» الیزیدي، و أبی جعفر أحمد
سلیمان بن خلّاد و أبی جعفر بن ( 1) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 212 و ما بعدها. «13»
2) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 243 و ما بعدها. )
3) صالح بن زیاد بن عبد الله، أبو شعیب، السوسی، الرقی، مقرئ، ضابط، محرر، ثقۀ. أخذ القراءة عرضا و سماعا عن الیزیدي، مات )
159 . و السوسی بضم السین الأولی نسبۀ إلی / 159 ، التقریب 1 / 332 ، معرفۀ القراء 1 / سنۀ إحدي و ستین و مائتین. غایۀ النهایۀ 1
السوس، و هی بلدة من کور الأهواز. الأنساب ل 318 / و.
4) عامر بن عمر بن صالح، أبو الفتح، المعروف بأوقیۀ، الموصلی، مقرئ، حاذق، أخذ القراءة عن الیزیدي. توفی سنۀ خمسین و )
.179 / 350 ، معرفۀ 1 / مائتین، غایۀ النهایۀ 1
5) سلیمان بن أیوب بن الحکم، أبو أیوب، الخیاط، البغدادي، مقرئ جلیل، ثقۀ، قرأ علی الیزیدي، توفی سنۀ خمس و ثلاثین و )
.160 / 312 ، معرفۀ 1 / مائتین. غایۀ النهایۀ 1
6) عبد الله بن یحیی بن المبارك، أبو عبد الرحمن، البغدادي، مشهور، ثقۀ، أخذ القراءة عرضا و سماعا عن أبیه، روي عنه القراءة )
.463 / العباس و عبید الله ابنا أخیه محمد. غایۀ النهایۀ 1
7) إبراهیم بن یحیی بن المبارك. أبو إسحاق، البغدادي، ضابط، شهیر، نحوي، لغوي، قرأ علی أبیه. روي القراءة عن ابنا أخیه العباس )
.29 / بن محمد و عبید الله بن محمد. غایۀ النهایۀ 1
/ 8) إسماعیل بن یحیی بن المبارك، أبو علی، البغدادي، أخذ القراءة عن أبیه. روي القراءة عنه القاسم ابن عبد الوارث. غایۀ النهایۀ 1 )
.170
9) فی (ت، م): ابنی. و هو خطأ لا یستقیم به السیاق. )
10 ) أحمد بن محمد بن یحیی بن المبارك، الیزیدي، أبو جعفر، البغدادي، متقن، قرأ علی جده أبی محمد الیزیدي، روي القراءة عنه )
.133 / أخوه عبید الله بن محمد و ابن أخیه یونس بن علی. غایۀ النهایۀ 1
.147 / 11 ) أحمد بن واصل البغدادي، روي القراءة عن الیزیدي، و الکسائی، روي عنه ابنه محمد بن أحمد ابن واصل. غایۀ النهایۀ 1 )
12 ) الطیب بن إسماعیل بن أبی تراب، أبو حمدون، البغدادي، مقرئ، ضابط، حاذق، ثقۀ، صالح، قرأ علی الیزیدي و غیره. مات فی )
.173 / 343 ، معرفۀ القراء 1 / حدود سنۀ أربعین و مائتین، غایۀ النهایۀ 1
13 ) سلیمان بن خلاد، أبو خلاد، النحوي، السامري، المؤدب، صدوق، مصدر، أخذ القراءة عرضا )
ص: 82
بن شجاع عنه. «1» سعدان و أحمد بن جبیر و محمد
بن «4» بن علی و محمد «3» شجاع بن أبی نصر من طریق أبی عبید القاسم بن سلام و أبی نصر القاسم «2» -16 و بروایۀ أبی نعیم
غالب الأنماطیّ عنه.
بن موسی «8» بن موسی الأخفش و محمد «7» بن ذکوان من طریق هارون «6» بروایۀ عبد الله «5» -17 و أفردت قراءة ابن عامر
،313 / 159 ، غایۀ النهایۀ 1 / بن یوسف و سماعا عن الیزیدي، مات سنۀ إحدي و ستین و مائتین. معرفۀ القراء 1 «9» الصّوريّ، و أحمد
.53 / 110 ، تاریخ بغداد 9 / الجرح و التعدیل 4
1) محمد بن شجاع، أبو عبد الله، الثلجی، البغدادي، الفقیه الحنفی، عالم، صالح، مشهور، متکلم فیه من جهۀ اعتقاده، أخذ القراءة )
.350 / 153 ، و انظر تاریخ بغداد 5 / عرضا و سماعا عن الیزیدي، توفی سنۀ أربع و ستین و مائتین، غایۀ النهایۀ 2
.453 / و فی غایۀ النهایۀ البلخی بدل الثلجی، و هو تصحیف. انظر الإکمال لابن ماکولا 1
صفحۀ 56 من 333
2) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 247 و ما بعدها. )
.19 / 3) القاسم بن علی، أبو نصر، البغدادي، عرض علی شجاع بن أبی نصر، روي عنه القراءة الحسن المخرمی. غایۀ النهایۀ 2 )
4) محمد بن غالب، أبو جعفر، الأنماطی، البغدادي، المقرئ، عارف، مشهور، صالح، ورع، أخذ القراءة عرضا عن شجاع، و هو أضبط )
.178 / 226 . معرفۀ القراء 1 / أصحابه، مات سنۀ أربع و خمسین و مائتین ببغداد غایۀ النهایۀ 2
و الأنماطی بفتح الهمزة و سکون النون نسبۀ إلی بیع الأنماط، و هی الفرش التی تبسط.
الأنساب 52 / ظ.
5) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 251 و ما بعدها. )
6) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 263 و ما بعدها. )
7) هارون بن موسی بن شریک، أبو عبد الله، التغلبی، الأخفش، الدمشقی، مقرئ، مصدر، ثقۀ، نحوي، شیخ القراء بدمشق. أخذ )
.199 / 347 ، معرفۀ القراء 1 / القراءة عرضا و سماعا عن ابن ذکوان، توفی سنۀ اثنین و تسعین و مائتین. غایۀ النهایۀ 2
8) محمد بن موسی بن عبد الرحمن، أبو العباس الصوري، الدمشقی، مقرئ، مشهور، ضابط، ثقۀ، أخذ القراءة عرضا عن ابن ذکوان، )
.204 / 268 ، معرفۀ القراء 1 / مات سنۀ سبع و ثلاث مائۀ. غایۀ النهایۀ 2
و الصوري نسبۀ إلی صور، البلدة المشهورة علی ساحل الشام. الأنساب 357 / و.
9) أحمد بن یوسف التغلبی، أبو عبد الله، البغدادي، ثقۀ. روي القراءة عن ابن ذکوان، قال الدانی: )
152 ، تاریخ بغداد / و له عنه نسخۀ فیها خلاف کثیر لروایۀ أهل دمشق عن ابن ذکوان، مات سنۀ ثلاث و سبعین و مائتین. غایۀ النهایۀ 1
.218 /5
ص: 83
عنه. «3» و عثمان بن خرّزاذ «2» بن أنس و أحمد بن المعلّی «1» التغلبیّ و أحمد
بن عبّاد البصري و أحمد بن [ 2/ ظ] أنس و أبی عبید الأسديّ و «5» بن عمّار من طریق الحلوانی و إبراهیم «4» -18 و بروایۀ هشام
«11» بن النصر و أحمد «10» بن دحیم و أحمد «9» و إبراهیم «8» بن أبی حیّان و أبی بکر الباغندي «7» بن بکر و إسحاق «6» أحمد
بن الجارود عنه. ( 1) أحمد بن أنس بن مالک، أبو الحسن، الدمشقی، قرأ علی هشام بن عمار، و عبد الله بن ذکوان، و له من کل
.40 / منهما نسخۀ. غایۀ النهایۀ 1
2) أحمد بن المعلی بن یزید الأسدي الدمشقی، أبو بکر، صدوق، مات سنۀ ست و ثمانین و مائتین. )
.139 / 26 ، غایۀ 1 / التقریب 1
3) عثمان بن عبد الله بن محمد بن خرزاذ، أبو عمرو البصري، نزیل أنطاکیۀ، روي القراءات عن ابن ذکوان روي القراءة عنه إبراهیم )
.506 / بن عبد الرزاق. غایۀ النهایۀ 1
.11 / 623 . و خرزاذ بضم الخاء و تشدید الراء بعدها زاي. التقریب 2 / و فی الحدیث کان حافظا حجۀ. انظر تذکرة الحفاظ للذهبی 2
4) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 265 و ما بعدها. )
5) إبراهیم بن عباد، التمیمی، البصري، قرأ علی هشام. قرأ علیه إبراهیم بن عبد الرزاق الأنطاکی. )
.16 / غایۀ النهایۀ 1
6) أحمد بن محمد بن بکر، أبو العباس، المعروف بالقصیر، ثقۀ، مات سنۀ أربع و ثمانین و مائتین. )
.108 / 399 ، غایۀ النهایۀ 1 / تاریخ بغداد 4
155 ) و هو إسحاق بن / 384 )، و غایۀ النهایۀ ( 1 / 7) فی (ت، م): إسحاق بن أبی حیان. و هو خطأ، و التصحیح من تاریخ بغداد ( 6 )
صفحۀ 57 من 333
إبراهیم بن أبی حسان، الأنماطی، أبو یعقوب، البغدادي، ثقۀ، مات سنۀ اثنتین و ثلاث مائۀ.
209 ، غایۀ / 8) محمد بن محمد بن سلیمان، أبو بکر، الباغندي، الواسطی، ثقۀ، مات سنۀ اثنتی عشرة و ثلاث مائۀ. تاریخ بغداد 3 )
.240 / النهایۀ 2
9) إبراهیم بن عبد الرحمن بن إبراهیم، القرشی، الدمشقی، المعروف بابن دحیم، روي القراءة عن هشام بن عمار. رواها عنه أحمد )
16 ، تهذیب تاریخ دمشق الکبیر لعبد / بن محمد بن سعید، و محمد بن الحسن النقاش، مات سنۀ ثلاث و ثلاثمائۀ. غایۀ النهایۀ 1
.227 / القادر بدران 2
10 ) أحمد بن النضر بن بحر، أبو جعفر، العسکري، کان من ثقات الناس، و النضر بالمعجمۀ، تفرد بالقراءة عنه أبو بکر محمد بن )
.185 / 146 ، تاریخ بغداد 5 / الحسن النقاش. توفی سنۀ تسعین و مائتین. غایۀ النهایۀ 1
.42 / 11 ) أحمد بن الجارود، الدینوري، روي القراءة عن هشام، روي عنه القراءة محمد بن الحسن النقاش وحده. غایۀ النهایۀ 1 )
ص: 84
بن «6» و بروایۀ الولید ،«5» عنه «4» بن تمیم، عن یحیی «3» بن بکّ ار عن أیّوب «2» و عبد الحمید «1» -19 و بروایۀ الولید بن عتبۀ
مسلم، عن یحیی عنه.
و أبی ،«9» بن عیّاش من روایۀ أبی الحسن الکسائی من طریق أبی عبید، و أبی توبۀ «8» بروایۀ أبی بکر «7» -20 و أفردت قراءة عاصم
.«11» و ابن جبیر «10» ، عمر
1) ستأتی ) ،«14» الشمّونی، و محمد بن غالب الصیرفی «13» الأعشی من طریق محمد بن حبیب «12» -21 و من روایۀ أبی یوسف
ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 269 و ما بعدها.
2) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 272 و ما بعدها. )
3) أیوب بن تمیم بن سلیمان، أبو سلیمان، التمیمی، الدمشقی، ضابط مشهور، قرأ علی یحیی بن الحارث الذماري، و خلفه بالقیام فی )
القراءة فی دمشق، قرأ علیه ابن ذکوان، و هشام، و ابن بکار، و الولید ابن عتبۀ، و غیرهم. توفی سنۀ ثمان و تسعین و مائۀ. غایۀ النهایۀ
.122 / 172 ، معرفۀ القراء 1 /1
4) یحیی بن الحارث الذماري، ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 380 و ما بعدها. )
5) سقطت (عنه) من م. )
6) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 275 و ما بعدها. )
7) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 284 و ما بعدها. )
8) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 306 و ما بعدها. )
9) میمون بن حفص، أبو یحیی، و یقال له أبو توبۀ، النحوي، الکوفی، ثقۀ، کان من أئمۀ العربیۀ، روي القراءة عنه محمد بن الجهم. )
.210 / 325 ، تاریخ بغداد 12 / غایۀ النهایۀ 2
10 ) هو حفص بن عمر الدوري. )
11 ) هو أحمد بن جبیر بن محمد. )
12 ) یعقوب بن محمد خلیفۀ، أبو یوسف، الأعشی، التمیمی، الکوفی، أخذ القراءة عرضا عن أبی بکر ابن عیاش، و هو أجل أصحابه. )
.131 / 390 ، معرفۀ القراء 1 / توفی فی حدود المائتین. غایۀ النهایۀ 2
13 ) محمد بن حبیب، أبو جعفر، الشمونی، الکوفی، مقرئ ضابط مشهور، أخذ القراءة عرضا عن أبی یوسف الأعشی، و هو أجل )
.114 / أصحابه و أحذقهم، قرأ علیه عبد الله بن محمد بن هاشم الزعفرانی، توفی سنۀ أربعین و مائتین. غایۀ النهایۀ 2
صفحۀ 58 من 333
14 ) محمد بن غالب، أبو جعفر، الصیرفی، الکوفی، مقرئ، متصدر، أخذ القراءة عن أبی یوسف الأعشی. روي القراءة عنه علی بن )
الحسن التیمی. قال الذهبی: لا أعلم أحدا قرأ علیه غیره.
.178 / 227 ، معرفۀ القراء 1 / غایۀ النهایۀ 2
ص: 85
بن إبراهیم الخوّاص، و عبد «4» بن نعیم، و محمد «3» بن جنید، و عبید «2» بن خلف التیمی، و أحمد بن جبیر، و محمد «1» و محمد
بن صالح البرجمی. «5» الحمید
بن ( 1) محمد بن خلف بن صالح بن عبد الأعلی، أبو «8» بن شاکر، و أحمد «7» بن آدم من طریق عبد الله «6» -22 و من روایۀ یحیی
بکر، التیمی، الکوفی، ثقۀ. روي الحروف سماعا عن أبی یوسف الأعشی عن أبی بکر، و عن ضرار بن صرد عن یحیی بن آدم عن
أبی بکر.
.137 / غایۀ النهایۀ 2
2) محمد بن الجنید، أبو عبد الله، الکوفی، روي الحروف سماعا عن أبی یوسف الأعشی، و عبد الرحمن بن أبی حماد. روي )
.113 / الحروف عنه محمد بن أحمد بن نصر بن أبی حکمۀ. غایۀ النهایۀ 2
و سیأتی توثیق الدانی له اقتضاء فی الفقرة/ 878 حیث أنه صحح جملۀ أسانید، من رجالها محمد بن الجنید.
3) عبید بن نعیم بن یحیی، أبو عمر، السعیدي، الکوفی، أخذ القراءة عن أبی بکر بن عیاش، و أبی یوسف الأعشی، روي القراءة عنه )
.498 / أحمد بن مصرف الیامی. غایۀ النهایۀ 1
4) محمد بن إبراهیم بن أحمد، أبو بکر، الزاهد، المعروف بالخواص، روي القراءة عن الأعشی عن أبی بکر، قرأ علیه أحمد بن )
.43 / یوسف الساري بساریۀ، قال: و کان زاهدا. غایۀ النهایۀ 2
5) عبد الحمید بن صالح بن عجلان، البرجمی، التیمی، أبو صالح، الکوفی، مقرئ، ثقۀ، و أما فی الحدیث فصدوق، مات سنۀ ثلاثین )
468 . و البرجمی بضم الباء و الجیم و سکون الراء هذه النسبۀ إلی / 166 ، التقریب 1 / 360 ، معرفۀ القراء 1 / و مائتین. غایۀ النهایۀ 1
.468 / البراجم، و هی قبیلۀ من تمیم بن مرة. الأنساب 71 / و، و انظر التقریب 1
هذا، و أضاف المؤلف عند تفصیل الطرق طریقین آخرین عن الأعشی عن أبی بکر: أحدهما طریق أبی هشام الرفاعی، و انظره فی
. الفقرة/ 862 و الآخر طریق خلف بن هشام و انظره فی الفقرة/ 874
6) یحیی بن آدم بن سلیمان، أبو زکریا، إمام کبیر، حافظ، روي القراءة عن أبی بکر بن عیاش سماعا، و أثبت جماعۀ قراءته علیه )
341 : ثقۀ حافظ فاضل. / 137 . قال فی التقریب 2 / 363 ، معرفۀ القراء 1 / عرضا. توفی سنۀ ثلاث و مائتین. غایۀ النهایۀ 2
7) عبد الله بن محمد بن شاکر، أبو البختري، العبدي، البغدادي، شیخ معروف، روي القراءة، عن یحیی بن آدم عن أبی بکر عن )
449 . قال الدارقطنی: صدوق ثقۀ. / عاصم إلی آخر سورة الکهف، روي عنه ابن مجاهد و ابن الأعرابی و ابن الجارود. غایۀ النهایۀ 1
.82 / تاریخ بغداد 10
/ 8) أحمد بن عمر بن حفص، الشیخ أبو إبراهیم الوکیعی، البغدادي، الضریر، ثقۀ، مات سنۀ خمس و ثلاثین و مائتین. غایۀ النهایۀ 1 )
22 . و الوکیعی بفتح الواو نسبۀ إلی وکیع. / 92 ، التقریب 1
الأنساب 585 / ظ.
ص: 86
«4» بن أیوب، و موسی «3» علیّ العجلی، و خلف بن هشام، و شعیب «2» بن یزید الرفاعی، و الحسین بن «1» عمر الوکیعی، و محمد
بن حمزة. «7» بن المنذر، و الحجّاج «6» بن صرد، و محمد «5» بن حزام، و ضرار
صفحۀ 59 من 333
بن أبی حمّاد من طریق ( 1) محمد بن یزید بن رفاعۀ، أبو هشام الرفاعی، الکوفی، القاضی، إمام «8» -23 و من روایۀ عبد الرحمن
280 ، معرفۀ القراء / مشهور فی القراءة. و أما فی الحدیث فقال ابن حجر لیس بالقوي. مات سنۀ ثمان و أربعین و مائتین. غایۀ النهایۀ 2
.219 / 182 ، التقریب 2 /1
177 : صدوق / 238 ، و قال ابن حجر فی التقریب 1 / 2) الحسین بن علی بن الأسود، أبو عبد الله، العجلی، الکوفی. غایۀ النهایۀ 1 )
یخطئ کثیرا من الحادیۀ عشرة.
قال عبد المهیمن: خطؤه فی الحدیث لا یستلزم خطأه فی القراءة. فهو فی القراءة صدوق، و فی روایته عن یحیی بن آدم ثقۀ. انظر
. الفقرة/ 32
و العجلی بکسر العین و سکون الجیم نسبۀ إلی بنی عجل بن لجیم. الأنساب ل 385 / ظ.
3) شعیب بن أیوب بن رزیق، بتقدیم الراء، أبو بکر، و یقال أبو أیوب، الصریفینی مقرئ ضابط، موثق، عالم، و أما فی الحدیث فقال )
/ 169 ، التقریب 1 / 327 ، معرفۀ القراء 1 / الحافظ ابن حجر: صدوق یدلس. مات بواسط سنۀ إحدي و ستین و مائتین. غایۀ النهایۀ 1
351 . و الصریفینی بفتح الصاد و کسر الراء نسبۀ إلی صریفین قربۀ من أعمال واسط. الأنساب ل 352 / و.
4) موسی بن حزام، أبو عمران، الترمذي، الرجل الصالح، ثقۀ. قال ابن أبی داود: حدثنا بترمذ سنۀ إحدي و خمسین یعنی و مائتین. )
.282 / 318 ، التقریب 2 / غایۀ النهایۀ 2
.338 / 5) ضرار بن صرد بن سلیمان، أبو نعیم التمیمی الکوفی، ثقۀ، صالح، مات بالکوفۀ سنۀ تسع و عشرین و مائۀ. غایۀ النهایۀ 1 )
.374 / قال ابن حجر: صدوق له أوهام. التقریب 2
و فی هامش (ت): صرد بضم الصاد المهملۀ و فتح الراء المهملۀ أ ه قال عبد المهیمن: کذا هو مضبوط فی التقریب و فیه ضبط (ضرار)
بکسر أوله.
.266 / 6) محمد بن المنذر، الکوفی، مقرئ، معروف، روي الحروف سماعا عن یحیی بن آدم، و له عنه نسخۀ. غایۀ النهایۀ 2 )
7) حجاج بن حمزة بن سوید، أبو یوسف، الخشابی، القاضی، روي القراءة عرضا عن یحیی بن آدم. أخذ عنه القراءة عرضا محمد بن )
.203 / علی الحجاجی و غیره. غایۀ النهایۀ 1
369 ، جامع البیان / 8) عبد الرحمن بن شکیل، أبو محمد، ابن أبی حماد، الکوفی، من المشهورین بالإتقان و الضبط، غایۀ النهایۀ 1 )
. الفقرة/ 878
.343 / و فی غایۀ النهایۀ سکین بدل شکیل. و هو خطأ، و التصحیح من الإکمال لابن ماکولا 4
ص: 87
بن جامع، و محمد بن الجنید. «1» الحسن
بن حاتم، و خلاد بن خالد و أبی هشام الرفاعی. «3» بن علیّ الجعفی من طریق هارون «2» -24 و من روایۀ حسین
بن منصور، و هارون بن حاتم، و «5» بن محمد العلیمی، و عبد الحمید بن صالح البرجمی، و المعلی «4» -25 و من روایۀ یحیی
بن سلیمان الجعفیّ، ( 1) الحسن بن جامع، «8» بن أبی أمیۀ، و یحیی «7» بن یوسف الأزرق، و عبید بن نعیم، و عبد الله «6» إسحاق
الکوفی، روي القراءة عن عبد الرحمن بن أبی حماد عن ابی بکر بن عیاش و هو من جلۀ أصحابه، روي القراءة عنه أحمد بن الصقر،
.209 / و عبد الله بن حمید بن قیس، غایۀ 1
2) حسین بن علی بن فتح، الإمام، الحبر، أبو عبد الله، و یقال أبو علی، الجعفی مولاهم، الکوفی، الزاهد، ثقۀ، قرأ علی حمزة و أبی )
.177 / بکر بن عیاش، مات سنۀ ثلاث و مائتین. التقریب 1
.135 / 247 . معرفۀ القراء 1 / غایۀ النهایۀ 1
صفحۀ 60 من 333
و الجعفی بضم الجیم و سکون العین، هذه النسبۀ إلی القبیلۀ، و هی جعفی بن سعد العشیرة.
الأنساب 132 / و.
3) هارون بن حاتم، أبو بشر، الکوفی، البزاز، مقرئ مشهور، روي عنه الحلوانی و غیره. و فی الحدیث ذکره ابن حبان فی الثقات. )
.346 / مات سنۀ تسع و أربعین و مائتین. غایۀ النهایۀ 2
.178 / 282 . و لسان المیزان 6 / و انظر میزان الاعتدال 4
4) یحیی بن محمد بن قیس، أبو محمد، العلیمی الأنصاري، الکوفی، شیخ القراءة بالکوفۀ، مقرئ، حاذق، ثقۀ. توفی سنۀ ثلاث و )
.167 / 378 ، معرفۀ القراء 1 / أربعین و مائتین. غایۀ النهایۀ 2
و العلیمی بضم العین و فتح اللام نسبۀ إلی علیم بطن من عذرة. الأنساب 398 / و.
5) معلی بن منصور، أبو یعلی، الرازي، الحافظ، الفقیه الحنفی، ثقۀ، مشهور، روي القراءة عن أبی بکر بن عیاش، و کان من أصحاب )
،304 / أبی یوسف، قال العجلی: ثقۀ نبیل صاحب سنۀ، طلبوه علی القضاء غیر مرة. توفی سنۀ إحدي عشرة و مائتین غایۀ النهایۀ 2
.265 / تاریخ الثقات للعجلی/ 435 ، التقریب 2
6) إسحاق بن یوسف بن یعقوب، الأزرق، أبو محمد، ثقۀ، کبیر القدر، روي حروف عاصم عن أبی بکر بن عیاش، مات سنۀ خمس )
.63 / 158 ، التقریب 1 / و تسعین و مائۀ. غایۀ النهایۀ 1
7) عبد الله بن عمرو بن أبی أمیۀ، أبو عمرو، البصري، نزیل الکوفۀ، روي القراءة عن أبی بکر عن عاصم. روي عنه القراءة محمد بن )
.438 / الجهم. غایۀ النهایۀ 1
8) یحیی بن سلیمان بن یحیی، أبو سعید، الجعفی، الکوفی، حدث عنه البخاري فی صحیحه. )
.373 / توفی سنۀ سبع و ثلاثین و مائتین. غایۀ النهایۀ 2
ص: 88
بن عبد الواحد عنه. «2» بن محمد العطارديّ و أحمد بن جبیر و برید «1» و عبد الجبار
بن محمد التمار، و أبی «6» ابنی الصّبّاح، و هبیرة «5» و عبید «4» بن سلیمان، من طریق عمرو «3» -26 و بروایۀ أبی عمر البزاز حفص
بن شاهی الأنباري. «9» الزهرانی، و حسین المروروذي، و الفضل «8» القوّاس، و أبی عمارة الأحول، و أبی الربیع «7» شعیب
بن أبی زیاد من طریق ( 1) عبد الجبار بن محمد بن عمیر بن عطارد، العطاردي، روي الحروف عن أبی بکر «10» -27 و بروایۀ حمّاد
بن عیاش.
.358 / روي عنه الحروف أحمد و زید ابنا عثمان بن حکیم. غایۀ النهایۀ 1
و العطاردي: بضم العین و کسر الراء نسبۀ إلی عطارد بن حاجب. الأنساب 394 / و.
. 2) فی (ت، م "):یزید: "و هو تصحیف. راجع الفقرة/ 8 )
3) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 318 و ما بعدها. )
4) عمرو بن الصباح بن صبیح، أبو حفص، البغدادي، الضریر، مقرئ، حاذق، ضابط، روي القراءة عرضا و سماعا عن حفص بن )
.167 / 601 ، معرفۀ القراء 1 / سلیمان، و هو من جلۀ أصحابه. مات سنۀ إحدي و عشرین و مائتین. غایۀ النهایۀ 1
5) عبید بن الصباح بن أبی شریح بن صبیح، أبو محمد، الکوفی، مقرئ، ضابط، صالح، أخذ القراءة عرضا عن حفص عن عاصم. قال )
الحافظ أبو عمرو: و هو من أجل أصحابه و أضبطهم.
.168 / 495 ، معرفۀ القراء 1 / مات سنۀ تسع عشرة و مائتین. غایۀ النهایۀ 1
6) هبیرة بن محمد التمار، أبو عمرو، الأبرش، البغدادي، مشهور بالإقراء و المعرفۀ، أخذ القراءة عرضا عن حفص عن عاصم. قرأ علیه )
صفحۀ 61 من 333
205 طبعۀ بشار عواد معروف. / 353 ، معرفۀ القراء 1 / أحمد بن علی بن الفضل، و غیره. غایۀ النهایۀ 2
7) صالح بن محمد، أبو شعیب، القواس، الکوفی، مشهور. عرض علی حفص بن سلیمان، روي القراءة عنه عرضا أحمد بن الحسین )
204 طبعۀ بشار عواد معروف. / 334 ، معرفۀ القراء 1 / المالحانی، و أحمد بن یزید الحلوانی. غایۀ النهایۀ 1
،38 / 313 ، تاریخ بغداد 9 / 8) سلیمان بن داود، أبو الربیع، الزهرانی، البصري، ثقۀ، مات سنۀ أربع و ثلاثین و مائتین. غایۀ النهایۀ 1 )
.324 / التقریب 1
9) الفضل بن یحیی بن شاهی، أبو محمد، الأنباري، روي القراءة عرضا و سماعا عن حفص عن عاصم. روي القراءة عنه عرضا أحمد )
.362 / 11 ، تاریخ بغداد 12 / بن بشار قال الفضل: قرأت علی حفص و کتب لی القراءة من أول القرآن إلی آخره بخطه. غایۀ 2
10 ) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 333 و ما بعدها. )
ص: 89
النحوي عنه. «4» بن مالک و أبی زید «3» بن محمد الضبی من طریق جلبۀ «2» عنه، و بروایۀ المفضّل «1» العلیمی
بن خالد و أبی عمر الدوري و رجاء «7» بن عیسی من طریق خلف بن هشام، و خلاد «6» بروایۀ سلیم «5» -28 و أفردت قراءة حمزة
بن کیسۀ، و ابن سعدان، و ابن جبیر، و أبی هشام الرفاعیّ. «10» بن زربی و علیّ «9» بن عیسی عن أصحابه و إبراهیم «8»
الضریر. ( 1) هو یحیی بن «12» و ابن فرح و أبی عثمان «11» -29 و أفردت قراءة الکسائی من روایۀ الدوري من طریق ابن عبدوس
محمد بن قیس.
2) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 330 و ما بعدها. )
3) جبلۀ بن مالک بن جبلۀ، أبو عبد الرحمن، الکوفی، و قیل فیه ابن أبی مالک. من أهل الضبط، قرأ علی المفضل بن محمد الضبی، )
.190 / و سمع منه الحروف أیضا، و هو مشهور عنه. روي القراءة عنه أبو زید عمر بن شبۀ النمیري. غایۀ 1
. 4) فی (ت، م "):أبو یزید. "و هو تحریف. و سیأتی اسمه صحیحا عند تفصیل المؤلف أسانید طرق الکتاب. راجع الفقرة/ 932 )
و هو سعید بن أوس بن ثابت بن بشیر، الأنصاري، النحوي، من جلۀ أصحاب أبی عمرو بن العلاء. مات سنۀ خمس عشرة و مائتین.
:(291 / 305 . قال الحافظ فی التقریب ( 1 / غایۀ 1
صدوق له أوهام رمی بالقدر.
5) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 337 و ما بعدها. )
6) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 360 و ما بعدها. )
7) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 370 و ما بعدها. )
8) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 376 و ما بعدها. )
9) إبراهیم بن زربی، الکوفی، قرأ علی سلیم، و هو من جلۀ أصحابه، قرأ علیه رجاء بن عیسی اللؤلئی، و هو أثبت أصحابه، غایۀ )
.14 / النهایۀ 1
و زربی: بفتح الزاي و سکون الراء و کسر الباء. هذه اللفظۀ تشبه النسبۀ، و هو اسم. الأنساب 273 / و.
10 ) علی بن یزید بن کیسۀ، أبو الحسن، الکوفی، نزیل مصر، عرض علی سلیم، و هو أضبط أصحابه، مات سنۀ اثنتین و مائتین بمصر. )
.584 / غایۀ النهایۀ 1
.157 / و کیسۀ: بکسر الکاف و إسکان الیاء، و بخط الصوري بفتح الکاف. و الله أعلم. الإکمال 7
11 ) هو عبد الرحمن بن عبدوس، و ابن فرح هو أحمد بن فرح بن جبریل. )
12 ) سعید بن عبد الرحیم بن سعید، أبو عثمان، الضریر، البغدادي، المؤدب، مقرئ، حاذق، )
صفحۀ 62 من 333
ص: 90
بن عاصم «6» بن یحیی، و سلمۀ «5» من طریق محمد «4» عنه، و بروایۀ أبی الحارث «3» و القطیعی «2» و الرافقی «1» و ابن الحمامی
عنه.
بن إدریس، ضابط، عرض «10» ابن عیسی، و محمد «9» بن رستم، و محمد «8» بن یوسف من طریق أحمد «7» -30 و بروایۀ نصیر
علی الدوري، و هو من کبار أصحابه. عرض علیه عبد الواحد بن أبی هاشم، و آخرون. توفی بعد سنۀ عشر و ثلاث مائۀ. غایۀ النهایۀ
.196 / 306 ، معرفۀ القراء 1 /1
1) جعفر بن محمد بن أسد، أبو الفضل، الضریر، النصیبی، یعرف بابن الحمامی، حاذق، ضابط، شیخ نصیبین و الجزیرة، قرأ علی )
الدوري، و هو من جلۀ أصحابه. توفی سنۀ سبع و ثلاث مائۀ.
.196 / 195 ، معرفۀ القراء 1 / غایۀ النهایۀ 1
.198 / 2) جعفر بن محمد، أبو عبد الله، الرافقی، قرأ علی الدوري، قرأ علیه إبراهیم بن عبید الله. غایۀ النهایۀ 1 )
و الرافقی بکسر الفاء و القاف نسبۀ إلی الرافقۀ، بلدة کبیرة علی الفرات یقال لها الرقۀ الساعۀ.
49 طبعۀ دمج. / الأنساب 6
3) محمد بن حمدون، و یقال ابن حمدان، أبو حامد، القطیعی، البغدادي، المقرئ، یعرف بالمتقی، أخذ القراءة عرضا عن أبی عمر )
.135 / الدوري. روي القراءة عنه أحمد بن بشر، غایۀ 2
و القطیعی بفتح القاف و کسر الطاء نسبۀ إلی القطیعۀ، و هی مواضع و قطائع فی محال متفرقۀ ببغداد. الأنساب 459 / ظ.
. 4) هو اللیث بن خالد، و ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 400 )
5) محمد بن یحیی، أبو عبد الله، الکسائی الصغیر، مقرئ محقق، جلیل، شیخ، متصدر، ثقۀ، أخذ القراءة عرضا عن أبی الحارث، و هو )
.205 / 279 ، معرفۀ القراء 1 / أجل أصحابه، مات سنۀ ثمان و ثمانین و مائتین علی خلاف فی ذلک. غایۀ النهایۀ 2
.134 / 311 ، تاریخ بغداد 9 / 6) سلمۀ بن عاصم، أبو محمد، البغدادي، النحوي، ثقۀ ثبت، مات بعد السبعین و مائتین، غایۀ 1 )
7) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 401 و ما بعدها. )
8) أحمد بن محمد بن رستم، أبو جعفر، الطبري، ثقۀ، حاذق، من أجل أصحاب نصیر بن یوسف صاحب الکسائی، مات سنۀ إحدي )
.133 / 114 ، تاریخ أصبهان 1 / و عشرین و ثلاث مائۀ. غایۀ النهایۀ 1
9) محمد بن عیسی بن إبراهیم، أبو عبد الله، الأصبهانی، إمام فی القراءات کبیر، له اختیار فی القراءة، و له کتاب الجامع فی القراءات. )
39 : صدوق. / 181 . قال فی الجرح و التعدیل 8 / 223 ، معرفۀ القراء 1 / توفی سنۀ ثلاث و خمسین و مائتین. غایۀ النهایۀ 2
10 ) محمد بن إدریس، أبو عبد الله الرازي، المعروف بالدندانی، مقرئ مشهور، روي القراءة عن )
ص: 91
بن سلیمان. «3» بن شعیب، و داود «2» بن أبی نصر، و الحسین «1» و علی
الأصم عنه. «6» من طریق أحمد بن محمد «5» الشّیزري، [و قتیبۀ بن مهران «4» -31 و بروایۀ أبی موسی
طریقا هی التی أهل دهرنا علیها عاکفون و بها «7» -32 فهذه الروایات التی عددتها أربعون روایۀ من الطرق التی جملتها مائۀ و ستون
.«8» أئمتنا آخذون، و إیّاها یصنّفون، و علی ما جئت به یعوّلون
و فرع سمّیت الإمام دونهم، و إذا اختلفوا عنه سمّیت من له الروایۀ منهم و «9» [ -33 فإذا اتفق الرّواة من طرقهم عن الإمام علی أصل [أ
.97 / أهملت اسم غیره. نصیر ابن یوسف صاحب الکسائی. روي القراءة عنه الحسین بن علی بن حماد الجمال. غایۀ النهایۀ 2
1) علی بن نصیر أبی نصر، أبو جعفر، الرازي، النحوي، روي القراءة عرضا عن نصیر بن یوسف النحوي، عرض علیه الحسین بن علی )
صفحۀ 63 من 333
.583 / بن حماد الجمال. غایۀ النهایۀ 1
.241 / 2) الحسین بن شعیب، الکوفی، مقرئ، قرأ علی نصیر بن یوسف، قرأ علیه علی بن الحسین الرازي. غایۀ النهایۀ 1 )
3) داود بن سلیمان، شیخ، یروي عنه أبو بکر بن مقسم. أخذ القراءة عرضا عن نصیر بن یوسف صاحب الکسائی، و هو من )
.279 / المشهورین عن نصیر، الناقلین روایته. غایۀ النهایۀ 1
. 4) ستأتی ترجمته عند المؤلف فی الفقرة/ 403 )
و الشیرزي بفتح الشین و سکون الیاء و فتح الزاي، نسبۀ إلی شیزر مدینۀ بالشام. الأنساب ل 346 / و.
. 5) زیادة یقتضیها السیاق. و ستأتی ترجمۀ قتیبۀ عند المؤلف فی الفقرة/ 404 )
6) أحمد بن محمد بن حوثرة، أبو جعفر، الأصم، مقرئ ثقۀ، روي القراءة عرضا عن قتیبۀ، و هو من أجل أصحابه و أثبتهم. روي )
.112 / القراءة عنه عرضا محمد بن إسماعیل الخفاف. غایۀ النهایۀ 1
7) و ذلک بإسقاط الآحاد، و إلا فهی مائۀ و واحد و ستون طریقا. )
8) هذا یفید أن رءوس هذه الطرق، و هم الذین سماهم الدانی من قبل، محتج بروایاتهم، و إلا لما أخذ الأئمۀ بروایاتهم، و لا عولوا )
علیها، و لا عکفوا علیها. فإذا بلغ الإسناد إلی واحد منهم درجۀ الاحتجاج، قبلت روایته و اعتمدت. و لا یرد هذه القضیۀ أن بعضهم
ترجمه ابن الجزري، و لم یذکر فیه تعدیلا و لا توثیقا، فإن ابن الجزري یذکر ما وصل إلیه، و لم یحط برجال القراءات علما، خصوصا
أمثال هؤلاء المتقدمین. و لو لا أن الأئمۀ ثبت عندهم عدالتهم و أهلیتهم للروایۀ ما اعتمدوا طرقهم، و لا عولوا علیها.
9) ما بین المعکوفتین زیادة لا ضرورة لها. )
ص: 92
و إذا اتفقت الأئمۀ کلهم علی شیء أضربت عن اتفاقهم إلا فی أماکن من الأصول، و مواضع من الحروف؛ فإنی أذکر ذلک فیها
لنکتۀ أدلّ علیها أهملها المصنّفون، أو لداثر أنبّه علیه أغفله المتقدّمون، أو لغامض خفیّ أکشف عن خاصّ سرّه، و أعرّف بموضع
غموضه، أو لوهم و غلط وقع فی ذلک، فأرفع الإشکال فی معرفۀ حقیقته و أفصح عن صحّۀ طریقته.
قرأته لفظا، أو أخذته أداء، أو سمعته قراءة، أو رویته عرضا، أو سألت عنه «1» -34 و لا أعدو فی شیء مما أرسمه فی کتابی هذا ما
أو مقرئ متصدّر، ،«2» إماما، أو ذاکرت به متصدّرا، أو أجیز لی أو کتب به إلیّ، أو أذن لی فی روایته، أو بلغنی عن شیخ متقدّم
بنظیره، و أجریت له حکم شبیهه. «3» بإسناد عرفته و طریق میّزته، أو بحثت عنه عند عدم النّصّ و الروایۀ فیه، [ 3/ و] فألحقته
« للتقریر » -35 و إذا اتفق نافع و ابن کثیر قلت: قرأ الحرمیّان، و إذا اتفق عاصم و حمزة و الکسائی قلت: قرأ الکوفیون طلبا فی الأصل
أنزل القرآن علی سبعۀ » : علی الملتبس، و رغبۀ فی التسهیل علی الطالبین، و ذلک بعد الاستفتاح بقول رسول اللّه صلی اللّه علیه و سلم
و بیان معناه و شرح تأویله. ثم نتبعه بذکر الوارد من الأخبار فی الحضّ علی اتّباع السّلف و الأئمۀ فی القراءة، و التمسّک ««4» أحرف
و العمل بما تلقّوه. «5» بما أدّوه
ثم نصل ذلک بذکر أسماء القرّاء و الناقلین عنهم، و أنسابهم و کناهم و مواطنهم و وفاتهم، و بعض مناقبهم و أحوالهم، و تسمیۀ
أئمتهم الذین أخذوا عنهم الحروف و قیّدوها، و أدّوا إلیهم القراءة و ضبطوها، و تسمیۀ الذین نقلوا إلینا ذلک عنهم روایۀ و تلاوة. و
بالله عزّ و جلّ نستعین علی بلوغ الأمل و إیّاه نسأل التوفیق للصّواب من القول و العمل، و ما توفیقنا إلا بالله علیه توکّلت و إلیه أنیب، و
هو حسبنا و نعم الوکیل. ( 1) فی (ت، م "):مما "و لا یناسب السیاق.
2) (متقدم) طمست فی (ت). )
3) فی (ت، م "):فأبحثته. "و هو تحریف لا یستقیم به السیاق. )
4) سیأتی تخریج هذا الحدیث فی الباب التالی. )
صفحۀ 64 من 333
5) فی (م): رووه. )
ص: 93
باب ذکر الخبر الوارد عن النبی صلی اللّه علیه و سلم بأنّ القرآن أنزل علی سبعۀ أحرف و بیان ما ینطوي علیه من المعانی و یشتمل علیه
من الوجوه